الشريط الإخباري

الفنانان غسان نعنع وإدوارد شهدا في معرض مشترك باللاذقية

اللاذقية-سانا

يضع الفنانان التشكيليان غسان نعنع وإدوارد شهدا جمهور معرضهما المشترك المقام حاليا بمدينة اللاذقية أمام تجربتين فنيتين مختلفتين في الأسلوب متوافقتين في القيمة الفنية والإبداعية والتناغم البصري والغنى اللوني.

المعرض الذي تستضيفه صالة الحكمية للفنون ضم أربعة وأربعين عملا تقاسمها الفنانان مناصفة جاءت مختلفة الأساليب والمواضيع والأحجام لتأتي كخلاصة تجربة غسان نعنع في السنوات الأربع الماضية ونتاج تجارب جديدة عند الفنان إدوارد شهدا.

وطبعت الواقعية أعمال الفنان نعنع من خلال تجسيده لحالات إنسانية مرتبطة بموضوعات الحياة ومناظر من الطبيعة الغنية بجمالياتها كما يوضح في تصريح لـ سانا مشيرا إلى استخدامه تنويعات باللون الواحد وتقارباته ما يعطي المشهد ضبابية تختفي تحتها الشخوص لتعكس حالات روحانية.

في الجهة المقابلة تميزت أعمال الفنان شهدا بقوة التعبير وغنى اللون وكانت المرأة الحاضر الأقوى فيها باعتباره ينظر اليها على أنها الرمز لكل شيء كالفرح والحزن والأرض وكل ما يمكن أن يحتفي به الفن مستخدما تقنية الكولاج بأغلب أعماله مع ورق الأرز الصيني الذي يعطي شفافية وحميمية خاصة لألوان الأكريليك.

وأشار شهدا إلى إدخاله في أعماله الحديثة الزخرفة الهندسية ضمن التشخيص في محاولة للمزج بين السطح والتحجيم.

ورأى الفنان أحمد أسعد “سموقان” أن الفنانين يقدمان تجربتين مختلفتين فالفنان نعنع “روحاني” لا يكتفي برسم الشكل وإنما يرسم روحه من خلال خبرته بتوضع اللمسات اللونية على الجسد الذي يرسمه بطريقة تسمح للضوء بالتسلل بحرية إلى كامل العمل ومنه إلى روح المشاهد عبر أعمال واقعية ليس فيها تونات حادة أو عالية.

التعبيرية كما يرى سموقان جاءت عالية عند الفنان شهدا إذ يذهب بالشكل الذي يرسمه إلى قيمته التعبيرية العليا للوصول الى ما يريد لافتا إلى أن أعماله حول المرأة فيها الكثير من الخطوط والزخارف التي تشكل مفاتيح صغيرة للدخول إلى الفن الشرقي والسوري تحديدا.

بدوره رأى الفنان التشكيلي أشرف الياس أن اللوحة عند الفنان نعنع هي كيان بحد ذاته ومتعة جمالية من خلال عمله بحساسية عالية للون وبحثه المستفيض للبورتريه وجسد المرأة ضمن المحافظة على الخط اللوني الذي اتخذه منذ البدايات وحتى الآن في حين نجد في أعمال الفنان شهدا بحثا فلسفيا وإيحاءات تفتح نقاشات حولها وهو عاشق للون متخذا في ذلك الاتجاه التعبيري الأكاديمي.

والفنان غسان نعنع من مواليد حمص خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1978 فيما الفنان إدوارد شهدا ولد في دمشق وتخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1976 وأتم الفنانان دراستيهما بمرسم أناتولي كلالنكوف في روسيا وأعمالهما مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية والمتحف الوطني بدمشق وضمن مجموعات خاصة.

فاطمة ناصر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

إخماد أربعة حرائق في اللاذقية أحدها أدى إلى حالتي اختناق بسيطة لامرأة وطفل

اللاذقية-سانا أخمد عناصر الإطفاء في اللاذقية أربعة حرائق أدى أحدها إلى حالة اختناق بسيطة لامرأة …