كاتب مغربي: موقف أردوغان حيال عين العرب ينضم إلى سلسلة كوابيسه وأوهامه

بيروت-سانا

سخر الكاتب المغربي حسن السوسي من هواجس رئيس نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان وسياساته الراهنة وخاصة حيال سورية والعراق مؤكداً أنه من فصيلة السياسيين الذين يحلمون في وضح النهار ليكتشفوا فيما بعد أن أحلامهم قد تحولت إلى كوابيس يصعب فهمها.

وقال الكاتب في مقال نشرته اليوم صحيفة الأخبار اللبنانية تحت عنوان “في تشريح كوابيس أردوغان السياسية” ساخراً: “إن معاناة أردوغان تتضاعف كلما غاب عن إدراكه أن السبب في كوابيسه الحقيقية يعود إلى إطلاق العنان لرغباتهم لتستولي على مداركه لأن مشاريعه السياسية وخططه التكتيكية قائمة على رغبات وأوهام لا نصيب لها من الواقع الفعلي”.

وشدد الكاتب المغربي على أن سياسات أردوغان حيال الإقليم وخاصة سورية والعراق إضافة إلى الموضوع الكردي تشكل دليلاً على تخبط سياسات أردوغان وغرقها بالأوهام الضائعة التي غرقت فيها السياسة التركية منذ أكثر من ثلاث سنوات لافتاً إلى أن مزاعم رئيس حكومة أردوغان الحالي عندما كان وزيراً للخارجية والتي ادعى فيها أن سياسات حكومته تقوم على صفر مشاكل تدلل على هذا التخبط لأ ن الحقيقة أتت على عكس تلك المزاعم بالنظر إلى علاقات هذه الحكومة مع أهم جيرانها العرب وغير العرب.

وشدد الكاتب المغربي على أن حرب نظام أردوغان المفتوحة على سورية انكشفت بعد أن انقشعت الغشاوة عن أعين من صدق ادعاء ماسمي الثورة عبر الاطلاع على  طبيعة ما يجري في سورية من تدمير للبنى التحتية وتقتيل للمواطنين السوريين تجنيد وتسليح للتنظيمات والجماعات المسلحة الرامية إلى إسقاط الدولة الوطنية السورية .

كما أكد الكاتب المغربي أن سياسات  أردوغان حيال العراق تدخل أيضاً في سياق الأحلام وأضغاث الأحلام لأن الأخير حاول اعتماد أساليب متعددة يبدو لأي مبتدئ في السياسة أن بعضها يناقض البعض.

واستهجن الكاتب المغربي بشدة إظهار أردوغان العداء المطلق للتحركات الشعبية السورية بما فيها الكردية التي ترى أن العدو الأساسي الذي ينبغي توحيد كل الجهود لمحاربته هو الإرهاب الذي يهدد المدن والبلدات السورية لافتاً إلى أن موقفه حيال مدينة عين العرب السورية أظهر انتهازية سياسية منقطعة النظير من خلال زعمه أن المدينة اصبحت فارغة بالمطلق من أهلها وأن معظمهم يجدون المأوى الضروري في تركيا.

واستهزأ الكاتب المغربي في ختام مقاله بشدة بالموقف الانتهازي الأردوغاني حيال مدينة عين العرب  السورية المتمثل بوهمه القائم على محاولة تحقيق  حلمه المكبوت في إنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية بترك تنظيم داعش الإرهابي يستولي على المدينة ومن ثم دفع المجتمع الدولي لمحاصرتها وربما فرض حظر جوي مشدداً على أن هذا المسعى لن يخرج عن نطاق أحلام اليقظة التي غرق في تموجاتها أردوغان و سينضم إلى كوابيسه .