الشريط الإخباري

في اليوم العالمي للطفل.. جهود حكومية وأهلية لرعاية الأطفال وحمايتهم

دمشق-سانا

تحتفل دول العالم في الـ 20 من تشرين الثاني كل عام باليوم العالمي للطفل المخصص للفت النظر وتسليط الضوء على قضايا الطفولة وضمان حقوق الطفل وحمايته وتعزيز رعايته ضمن أسرته أو في دور ومراكز الرعاية الاجتماعية.

وفي سورية يعتبر تقديم الرعاية والخدمات لهذه الفئة من أولويات الدولة والمجتمع نظرا لما خلفه الإرهاب من آثار سلبية ولا سيما لجهة استغلال الأطفال وتجنيدهم للقتال من الإرهابيين وازدياد أعداد الطفال الأيتام والمشردين ومجهولي النسب وذوي الإعاقة.

وفي تصريح لـ سانا بينت مديرة الخدمات الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ميساء ميداني أن الوزارة ومنذ العام 2012 وضعت بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان دليل التعامل مع الأطفال ضحايا التجنيد ويتم الآن تطويره لإعادة دمجهم بالمجتمع وتقويم سلوكهم وتأهيل مدربين للقيام بذلك مشيرة إلى أنه تم تخصيص مبنى لرعاية وتأهيل الأطفال ضحايا التجنيد في مركز أحداث الغزالي بقدسيا ورصد مبلغ من موازنة الوزارة لعام 2019 لإعادة تأهيل المبنى.

ولفتت ميداني إلى أن الوزارة تعمل أيضا مع الجهات المعنية لنشر برنامج توعية للأسر التي كانت تقيم في مناطق سيطرة الإرهابيين والتي تم تحريرها حول مخاطر الإرهاب وأثره على الطفل والمجتمع.

وحول الأطفال ضحايا التسول بينت ميداني أنه تم إعداد برامج واستراتيجيات للتعامل مع الأطفال بوصفهم ضحايا بحاجة إلى تأهيل بالشراكة مع الجمعيات الأهلية وقامت الوزارة بإعادة تفعيل مكاتب مكافحة التسول ورصد مبلغ بالموازنة لتأمين الدعم اللوجستي لها وتكليف جمعية بكل محافظة لإدارة مركز استضافة مؤقتة لهم.

وتخدم برامج الوزارة بحسب ميداني الأطفال الأسوياء لجهة منح تراخيص الحضانات لأطفال من عمر أشهر حتى ثلاث سنوات حيث صدرت التعليمات التنفيذية عبر لجان بالمحافظات لنشر خدمة الحضانة بمواصفات نموذجية لرعاية الطفولة المبكرة لافتة إلى أن الهيئة السورية لشؤيون الأسرة تعد مشروع قانون حقوق الطفل وهو في المراحل الاخيرة.

وحول الأطفال الأيتام أطلقت الوزارة مشروع لا يتيم بلا كفيل لتشجيع الكفالة الخارجية كما أطلقت مشروع لا معاق بلا كفيل وبرنامج تحويلات مباشرة للأسر التي ترعى أطفالا ذوي إعاقة شديدة تم نشره في خمس محافظات حيث يتم تخصيص مبلغ مالي للأسر مع تأمين احتياجات عينية وتنفيذ برامج تدريب مهني لتمكين الأسر وضمان استمرارية تقديم الخدمة للأطفال.

وتتابع ميداني: قامت الوزارة ضمن موازنتها لعام 2019 بلحظ إنشاء مركز ملاحظة الأحداث في كل محافظة ومعهد رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة حسب الحاجة مشيرة إلى أنه يتم تطوير قانون مجهولي النسب لمعالجة هذه الحالات وتحديد واجبات الجهات المعنية تجاههم كما تم تخصيص لجنة لمعالجة حالات الأطفال غير المصحوبين طفل ترك أهله حيث يتم التواصل مع الأهل وإعادته إضافة إلى معالجة حالات الأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري.

ولفتت ميداني إلى أنه يوجد 38 معهدا لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة تابعا للوزارة بمختلف المحافظات تعرض عدد منها للتخريب وبقي 25 معهدا في العمل.

وتبنت الوزارة برنامج الدمج التعليمي بالتعاون مع وزارة التربية حيث تمت الاستفادة من تجربة منظمة آمال للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا المجال وتقوم الجمعيات الأهلية المعنية بتطبيقها للأطفال قبل سن الدخول للمدرسة.

وفي تصريح لـ سانا بين نائب رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق الطفل هيثم سلطجي التي تأسست عام 2006 أن الجمعية تشرف على معهد الغزالي لرعاية الأحداث ويصل عدد الأطفال فيه إلى 60 طفلا من عمر 10 إلى 15 عاما ذكور إضافة إلى مركزي الرعاية المؤقتة للأطفال المشردين حيث بلغ عدد الأطفال الذكور في مركز قدسيا 38 طفلا دون سن 18 عاما وفي مجمع الأمل في باب مصلى 22 طفلة دون 18 عاما.

وتقدم الجمعية أنشطة توعوية لرعاية الأطفال وتعديلا سلوكيا وارشادا نفسيا لهم ضمن مشروع مركز اللقاء الأسري بالتعاون مع وزارة العدل منذ عام 2010 إضافة إلى برامجها التي تستهدف الأطفال الأيتام ورعاية طلاب العلم وتعلم مهارات الحساب السحري بالتعاون مع مؤسسة علمني موضحا أن العدد الاجمالي للأطفال المستفيدين ضمن هذه المشاريع بلغ خلال العام الحالي 4196 طفلا وطفلة.

وأشار سلطجي إلى أن الجمعية ومنذ العام 2015 وبالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة رعاية الطفولة اليونيسيف أطلقت نهاية العام الماضي مشروع راجعلك مدرستي الذي يهدف للترويج لبرنامج التعليم ب الذي أطلقته الوزارة لتعليم الأطفال الذين حرمتهم الحرب من التعليم ويستهدف 25 منطقة بدمشق وريفها.

وأوضح سلطجي أن الدراسة بينت أن عدد الأطفال المتسربين لفئات عمرية من 6 إلى 19 بلغ 1963 طفلا وطفلة عاد منهم إلى المدرسة 154 طفلا وطفلة أما باقي الأطفال بأعمار أكبر من 14 عاما فتم إعداد برامج تعلم ذاتي لهم بينما الأطفال دون 14 عاما ولم يعودوا إلى المدرسة تم رصدهم ضمن فئة تسرب متعدد الأسباب منها العمل لإعالة الأسرة أو الزواج المبكر وسيتم استهدافهم أيضا ببرنامج خاص.

وبحسب رئيسة مجلس إدارة جمعية قرى الأطفال (sos) سورية سمر دعبول تقدم الجمعية خدماتها إلى 175 طفلا وطفلة من فاقدي الرعاية الأسرية دون سن 14 عاما ضمن بيوت تضمن لهم رعاية أسرية بديلة ورعاية صحية وتعليمية ونفسية في قريتي (قدسيا والصبورة) يتم نقلهم بعدها إلى بيوت الشباب والشابات التابعة للجمعية.

ولفت الرئيس التنفيذي لمنظمة قرى الأطفال (sos) العالمية نوربرت ميدر إلى أن تحديات اليوم لحماية الأطفال أكثر صعوبة نظرا لوجود ما يقارب من 30 بالمئة من سكان العالم دون سن 18 عاما ويعيش العديد من هؤلاء الأطفال والشباب في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ومع ذلك يجب أن تتاح للأطفال والشباب في كل مكان فرصة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

ورأى ميدر في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للطفل تلقت سانا نسخة منها أن مثل هذه التحديات تحتاج لعمل مشترك مشابه للتعاون الدولي الذي أدى إلى اتفاقية حقوق الطفل داعيا لبناء عالم أفضل للأجيال الأصغر سنا لأن مستقبلهم يحدد مستقبلنا.

يشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت يوم الـ 20 من تشرين الثاني ليكون اليوم العالمي للطفل لدعوة الأمهات والآباء والحكومات وناشطي المجتمع الأهلي ورجال الدين ووسائل الإعلام للمساهمة كل من موقعه في تحسين حياة الطفل.

ايناس السفان

انظر ايضاً

بمناسبة اليوم العالمي للطفل.. سيريتل ترسم الفرح على وجوه الأطفال

دمشق-سانا بمناسبة اليوم العالمي للطفل، ولأنهم الأغلى على قلوب الجميع، قام فريق من شركة سيريتل …