الشريط الإخباري

اللواء باسمة الشاطر.. طموحها بالنجاح وخدمة الوطن جعل إرادتها أداة لتحقيق هدفها

دمشق-سانا

رسمت اللواء باسمة الشاطر صورة جديدة للمرأة السورية المنتجة المبدعة ذات الحضور والتأثير بتحديها لكل الصعوبات التي واجهتها في مسيرة حياتها لتستحق رتبة لواء وأول سيدة سورية تتولى إدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية.

حياة كفاح وجد وأمل عاشتها اللواء الشاطر التي فقدت والدها مبكراً لتكمل دراستها في مدارس أبناء الشهداء وتتزوج في سن صغيرة لا تتجاوز الـ 14 سنة وتكمل تعليمها عند زوجها رغم ضخامة المسؤوليات، حيث أنجبت أربعة أولاد لكن كل ذلك زادها إصراراً وعزيمة على الوصول إلى هدفها.

وتروي الشاطر لنشرة سانا سياحة ومجتمع أنها لطالما أحبت أن تكون كابيها الشهيد وأن تسير على خطاه الأمر الذي دفعها للتقدم بطلب انتساب إلى الجيش والشرطة مباشرة بعد تخرجها من كلية طب الأسنان وجاءت موافقة الشرطة فانتسبت إليها.

وتقول “اتبعت تدريبا عسكريا نظاميا كسائر زملائي الذكور بما في ذلك دورة لستة أشهر تركت خلالها عائلتي”، لافتة إلى أنها تدرجت في المراكز والرتب حتى حصلت في تموز العام 2015 على رتبة لواء ووصلت إلى مديرة إدارة الخدمات الطبية في الوزارة.

وأشارت  الشاطر إلى أنها سعت ولا تزال إلى تطوير إدارة الخدمات الطبية من خلال وضع خطة علمية ممنهجة تتضمن ثلاثة مستويات أهمها تطوير الكادر البشري وتزويده بالخبرات اللازمة من خلال إقامة دورات علمية تدريبية إضافة لزيادة في عدد كادر العاملين بما يتناسب طردا مع عدد المراجعين من المرضى أو الجرحى وتطوير المكان هندسياً وإيجاد غرف عيادات صحية إضافة للصيدليات ومخابر علاوة على ذلك تم إنشاء صندوق للشكاوى من أجل التواصل المباشر مع المراجعين لتلافي الأخطاء والمشاكل.

ولفتت الشاطر إلى أن أهم الخطوات التطويرية في المديرية إنشاء “مكتب الجرحى” في جميع المحافظات الذي يعنى بتسجيل قاعدة بيانات ومعلومات شاملة عن الجرحى ونسب العجز في إصاباتهم ثم عرضها على المجالس الطبية من أجل تقديم المساعدة اللازمة لهم.

ووجهت اللواء الشاطر رسالة إلى المرأة السورية تحثها فيها على التمسك بأرض الوطن وقوة الإرادة والتصميم لتصل إلى الهدف الذي رسمته لحياتها واعتبرت المرأة السورية أقوى سيدات الوطن العربي من خلال محبة الوطن وعشق ترابه.

روهلات شيخو