S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد الجيش اللبناني أنه أثبت قدرة عالية على درء الأخطار المحدقة بلبنان ولا سيما خطر الإرهاب مجدداً استعداده التام لمواجهة التنظيمات الإرهابية والرد على الاعتداءات التي تطال العسكريين.
وجاء في نشرة أصدرتها مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني اليوم بعنوان (الجيش عصي على محاولات التشكيك به والنيل من وحدته ودوره) أن الجيش اللبناني مستمر في مواجهاته المفتوحة ضد الإرهاب وأدت إجراءاته الميدانية التي اتخذها على السلسلة الشرقية عموما ومنطقة عرسال على وجه الخصوص إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الجرود وقطع طرق الإمداد عنها بنسبة كبيرة والجيش على أتم الاستعداد لمواجهتها في حال محاولتها التسلل إلى البلدات والقرى اللبنانية.
وأضافت النشرة أن الجيش حقق في الداخل إنجازات كبيرة على صعيد تفكيك الخلايا الإرهابية وتوقيف أفرادها وضبط الأسلحة والأعتدة التي كانت بحوزتها مبينة أن الجيش يستمر أيضا في “تسلم المساعدات والهبات” من الدول الصديقة حيث من المرتقب أن يتسلم في المرحلة المقبلة أسلحة نوعية كالطوافات المقاتلة والمدافع الثقيلة والصواريخ وطائرات الإستطلاع وغيرها.
وأكدت قيادة الجيش اللبناني أن قرارها ثابت وحازم في عدم السماح للإرهاب بإيجاد أي محمية أو بقعة آمنة له في لبنان مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات مشددة في الوقت ذاته على تمسكها بتحرير العسكريين المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية واعتبار قضيتهم قضيتها الأولى وذلك عبر استخدام كل السبل المتاحة مع رفضها الخضوع لأي ابتزاز من شأنه أن يوظفه الإرهابيون لاحقا ضد مصلحة الجيش والوطن.
وأوضحت أن ولاء العسكري لمؤسسته هو ترجمة فعلية لولائه لبلده وشعبه وقالت لا مكان في صفوف المؤسسة للخارجين عن هذا الولاء أو المتقاعسين في أداء واجباتهم فالجيش بغنى عن خدمات أي عسكري يتخاذل أو ينكث بقسمه ويخون رسالته، فيخسر نفسه قبل وطنه ومجتمعه وعائلته، في وقت يندفع فيه آلاف
الشباب اللبنانيين للتطوع في صفوف الجيش والانضمام إلى رفاقهم في مسيرة الدفاع عن الوطن مع إدراكهم حجم التضحيات والأخطار التي ستواجههم في هذه المرحلة الدقيقة.
وختمت قيادة الجيش اللبناني بدعوة العسكريين إلى عدم إعارة أي آذان صاغية للشائعات الملفقة،التي يروجها الإرهابيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها للتأثير في معنوياتهم، لأن مؤسستهم أقوى من أي وقت مضى وهي عصية على كل حاولات التشكيك بها والنيل من تماسكها، واللبنانيون جميعا يراهنون على دورها الحتمي في إنقاذ لبنان والحفاظ على سيادته واستقراره.
