الشريط الإخباري

البعث في عيده الـ “67”.. نهج مستمر وفكر متجدد يرتقي إلى آمال الشعوب

مشق-سانا

روح التجدد والأفكار المتقدة وملامسة ضمائر الشعوب والتوجه الدائم الى حيث طموحات وآمال الجماهير العريضة وحدها صنعت حزب البعث العربي الاشتراكي الذي بقي رغم الظروف بأفكاره وأهدافه منسجما مع روح التغير ومتطلبات العصر الحديث.

انطلاقة حزب البعث في السابع من نيسان عام 1947 إلى الأمة العربية بصورة رسمية بعد عقد مؤتمره الأول في دمشق بشرت بميلاد عهد جديد سرعان ما انتشر في بعض البلدان العربية كالعراق ولبنان وفلسطين والأردن واليمن إضافة إلى البلد الأصلي سورية وفي سنة 1952 اندمج حزب البعث العربي مع الحزب العربي الاشتراكي في حزب واحد أصبح اسمه “حزب البعث العربي الاشتراكي” كحزب قومي عربي يسعى إلى خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته.

ونظرا لاتساع القاعدة الجماهيرية للحزب في عدد من الأقطار العربية تم في عام 1954 عقد أول مؤتمر قومي للحزب وتأسيس القيادة القومية له وفي الفترة ما بين 1955 و1958 كان حزب البعث من أبرز الداعين إلى وحدة سورية ومصر ونجح في تحقيقها مع الرئيس جمال عبد الناصر عام 1958 معبرا أمثل تعبير عن عمق مشروعه القومي.

وأسس حزب البعث لنظام اجتماعي متكامل شمل مختلف نواحي الحياة وبقي مواكبا للتغيرات كمواكبته لكفاح الشعب العربي منذ بداية الأربعينيات وتطرق إلى أدق التفاصيل في الحياة الاجتماعية ولحظ الدور المهم الذي تقوم به المرأة في المجتمع وشكل نواة أساسية لمبدأ تكامل الفرص كما أسس لمبدأ وفكر المقاومة والتجدد الذي تمثل خير مثال بعد قيام الحركة التصحيحية عام 1970.

ومثلت المؤتمرات القومية والقطرية المتتالية روح التجدد التي أطلقها مؤتمره التأسيسي الأول عبر قرارات وإجراءات تتماشى مع متطلبات كل مرحلة ومكنت الحزب من توسيع رقعة قاعدته الشعبية وسعى إلى تطبيق أفكاره رغم كل السقطات ومشاعر الإحباط التي اعترت الواقع العربي في أكثر من مرحلة.

واستطاع حزب البعث ضم الفئات الشابة إلى صفوفه التي تمثلت أهدافه قيما وعقيدة وبقيت الوحدة مطلبا للجماهير على امتداد الوطن العربي كما هي حاجة لدى شعوبه فيما تمثل الحرية الشعار الثاني للحزب هدفا للحياة وجوهرا لها حيث لا حياة للإنسان بدونها وتبقى الاشتراكية مفهوما يجري مراعاة خصوصية الشعوب وتطلعاته عبرها.

وتفرد حزب البعث بقدرته على تعبئة الجماهير ورص الصفوف مكرسا مبدأ التعددية والتشاركية وإقامة الجبهة الوطنية التقدمية وتوحيد الطاقات من أجل النضال نحو أهداف الأمة العربية ومواجهة العدو الصهيوني وبث قيم الخير والعلم في نفوس الشبيبة.

واتصفت أيديولوجية الحزب بالعلمية والثورية العلمية وتحليل الواقع العربي الراهن ورفض الاستسلامية والنظريات الجاهزة والاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى وتوفير مجابهة كاملة وجذرية لجوانب التخلف في المجتمع العربي الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

ومع بدء الهجمة الإرهابية الشرسة على الشعب السوري والمبطنة بمطالب إصلاحية في البداية تماشى الحزب مع التغيرات المحيطة ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتابع نضاله على مختلف الجبهات الثقافية والفكرية والاجتماعية وقدم الشهداء البعثيين من كل المواقع دفاعا عن وحدة وسلامة سورية.

ولم تتمكن القوى المتآمرة من فك صفوف الحزب رغم حملات التشويه والتضليل ومحاولات الإساءة من داخله وأخفقوا في وضعه على المحك بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة بل يقول مسؤولوه إن الحزب جدد قوته وتخلص من بعض الانتهازيين الذين أرادوا استغلاله خلال الفترة الماضية وهو مستمر في مسيرته لتعزيز قوة الدولة ومناعتها.

ويؤكد الحزب اليوم بقيادته التزامه بخيارات الشعب وترسيخ مفاهيم التطوير والتجديد والكفاح المستمر والمضي بجدارة إلى تحقيق الذات العربية وإنجاز تطلعاتها الحضارية والقومية العادلة في بناء المجتمع العربي الموحد والوقوف في مواجهة محاولات تفتيت سورية وإضعافها باعتبارها الحاضن الأساسي للمقاومة وللمشروع القومي النهضوي لتعود أكثر قوة وتصميما على تجاوز الأزمة والمضي في نضالها من أجل تحقيق أهداف الأمة العربية.

انظر ايضاً

62 شهيداً في اليوم الـ 174 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

القدس المحتلة-سانا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 …