الشريط الإخباري

مبادرات رمضان… محبة مسكوبة بأيادي السوريين-فيديو

دمشق-سانا

يتبادل السوريون في شهر رمضان المحبة والخير عبر مبادرات تطوعية جسدت خلال سنوات الحرب وعي المجتمع الأهلي ودور العمل التكافلي  في التخفيف من معاناة العائلات السورية المهجرة والمتضررة من الإرهاب.

في دمشق القديمة وتحديداً خلف الجامع الأموي يسكب الخير لتقديم لقمة الصائم في عادة يختصرها السوريون بالمقولة المعروفة “خسى الجوع” وذلك عبر ثلاث مبادرات تعمل بفرقها التطوعية على إعداد وجبات الافطار اليومية خلال شهر رمضان وتوزيعها في منطقة دمشق وريفها.

كخلية نحل يعمل فريق مبادرة “خسى الجوع” التابعة لجمعية ساعد والبسمة تملأ وجوههم حيث بين مؤسس الجمعية عصام حبال في تصريح لـ سانا أن المبادرة في عامها السادس تواصل تأمين الوجبات الرمضانية وذلك بفضل دعم المجتمع الأهلي الذي آمن بأهمية هذا العمل وأثره على أفراد المجتمع.

وعلى بعد امتار هناك فريق آخر سواعده ممدودة للخير ومتطوعة للعمل في نفس الإطار تحت اسم “سكبة رمضان” المنبثقة عن مشروع بادر التنموي الذي يعتبر مؤسسه عبد الحفيظ القسطي أن احياء عادة السكبة الموجودة عند السوريين أحد الأهداف التي تسعى إليها المبادرة كوسيلة للتحفيف من الأعباء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة مشيرا إلى أهمية مثل هذه المبادرات في دعم المجتمع ومساعدته لتجاوز المحن إضافة إلى دورها في نشر ثقافة التطوع والعمل الأهلي.

وفي الحارة المجاورة يحضر فريق ملتقى الوئام الوطني مع عدد من المتطوعين “لقمة الصائم” وسط أجواء تسودها المحبة والألفة والعمل المنظم وبحسب رئيسه عبد الرحمن عرابي اتسعت المبادرة هذا العام بهمة أهل الخير والمتطوعين لتصل إلى مناطق جديدة مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية موضحاً أنه يتم التنسيق والتشبيك مع المبادرات الأخرى لتنظيم عملية التوزيع والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين.

مبادرات أخرى في دمشق تنضوي تحت هدف توفير متطلبات العائلات الفقيرة وتخفيف الأعباء الاقتصادية أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن حملة “لقمتنا سوا4” منها مبادرة “فطرني ولك مثل أجري” التي تنظمها جمعية غراس التنموية حيث أوضحت سحر جبريل نائب رئيس مجلس الإدارة بالجمعية أن عدد المتطوعين في المبادرة بلغ أكثر من 90 شاباً وشابة يشاركون بالعمل وفق برامج ومهام محددة كما يتم التواصل مع المستفيدين معتمدين على استبيانات دقيقة.

ويواصل فريق “كنا وسنبقى” للسنة الرابعة على التوالي مبادرته “كسرة خبز” التي أطلقها عام 2012 حيث بينت مسؤولة الإعلام في الفريق نور الرز أن عملهم يبدأ قبل شهر من بدء الصوم ويحصلون من الجمعيات الخيرية على قائمة بأسماء الأسر المحتاجة وعدد أفرادها ثم يسجلون النواقص والمكونات المطلوبة لتلبية احتياجات هذه الأسر ويتم نشر احتياجاتهم على صفحة الفريق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعد ذلك يتم قبول التبرعات مشيرة الى ان مناطق التوزيع هي ركن الدين والمهاجرين وصحنايا وجديدة عرطوز. 

ولفتت الرز الى ان التحدي الاكبر يكون يوم الجمعة حيث يزداد عدد المتطوعين ليصل الى اكثر من 300 متطوع ويكون العمل على مدار الساعة لإعداد اكثر من 25 الف وجبة غذائية مبينة ان عملهم يستمر طوال شهر رمضان وخلال ايام العيد يقوم الفريق بتجهيز حصص غذائية لدور الايتام والجمعيات إلى جانب توزيع الالبسة والهدايا على الاطفال في هذه الجمعيات.

روح العمل الجماعي والعائلة الواحدة والتجربة التي تغني حياة الفرد في مجتمعه بهذا وصف المتطوعون الذين يمثلون كل شرائح المجتمع عملهم ضمن المبادرات الثلاث فمنهم الطالب والطبيب والمدرس والفنان مؤكدين أن العمل الخيري والأهلي يعكس وحدة أبناء سورية وتأصلهم بقيم التسامي والعطاء معبرين عن سعادتهم بالمشاركة كونها فرصة لمساعدة الآخرين وتقديم الدعم لهم فيما يضيف أثراً إيجابياً في نفس الفرد والمجتمع ككل.

انظر ايضاً

(خسى الجوع)… توزيع 4 آلاف وجبة إفطار يوميا في حلب- فيديو

حلب-سانا تواصل حملة لقمتنا سوا وتحت عنوان “خسى الجوع” التي تنظمها جمعية ساعد بالتعاون مع …