الشريط الإخباري

الغارديان تكشف تلقي إرهابي بريطاني الضوء الأخضر من الاستخبارات البريطانية للسفر إلى سورية

لندن-سانا

كشفت وثائق الدفاع في محاكمة الإرهابي البريطاني “معظم بيك” المعتقل السابق في سجن غوانتانامو الاميركي أن جهاز الاستخبارات البريطاني/ ام اَي 5/ كان يتواصل مع  بيك  قبل وبعد الرحلات التي قام بها إلى سورية ووجهت إليه تعليمات بأن بإمكانه مواصلة التعامل مع الإرهابيين في سورية الذين يتخذون من مسمى المعارضة ستارا لجرائمهم دون أي معوقات أو قيود .

وفي مقال لصحيفة الغارديان البريطانية أشار مراسلاها ايان كوباين ورانديب راميش إلى أن قضية الإرهاب ضد /بيك/ الذي يحمل كذلك الجنسية الباكستانية انهارت بعد أن قدم جهاز /ام اَي 5/ سلسلة من الوثائق إلى الشرطة والمدعين العامين تتضمن تفاصيل الاتصالات المكثفة بين الاستخبارات البريطانية والإرهابي بيك قبل وبعد رحلاته إلى سورية.

وتتضمن الوثائق مقابلات بين ضباط ومحامين من جهاز الاستخبارات البريطاني والارهابي المذكور يشرح خلالها الاخير خطط سفره الى سورية وكيفية مساعدته للارهابيين هناك .

وقال بيك إن جميع تحركاته كانت معروفة بالنسبة للاستخبارات البريطانية مشيرا إلى أن عملاء /ام اَي 5/ طمأنوه وأكدوا له انه لن تكون هناك اي محاولة لاعاقته في حال اراد العودة الى سورية.

واضاف بيك انه وخلال احد اللقاءات مع احد عملاء ال/ام اَي 5/ ابلغه الاخير ان السلطات البريطانية تخشى فقط من احتمال عودة البريطانيين الذين يقاتلون في سورية إلى بريطانيا وتشكيل خطر على أمنها وأنه رد عليه حينها بالقول إن “لندن يجب الا تقلق ولاسيما أنها تدعم المتمردين” وعندها أعطي الأذن رسميا بالعودة إلى سورية ومواصلة ممارساته مع الارهابيين هناك .

وقال المدعون العامون انهم لم يطلعوا على هذه المعلومات بشان العلاقة السرية بين المتهم والاستخبارات البريطانية إلا مؤخرا ولذلك فإنهم لن يقدموا أي اتهامات ضد بيك .. وبذلك انقذت الاستخبارات البريطانية عميلها الارهابي وتم اسقاط التهم السبعة بالارهاب عنه في محكمة/ اولد بيلي/ يوم الاربعاء الماضي وتم اطلاق سراحه من سجن بيلمارش الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة بعد ساعات فقط من اصدار الحكم.

وأشارت الغارديان إلى أن بيك سافر إلى سورية عدة مرات كان آخرها في كانون الأول من عام/2012/ .

وكان بيك ملاحقا لقتاله الى جانب التنظيمات الارهابية فى سورية وتمويله للارهاب فى الخارج كما انه اعترف بأنه شارك الإرهابيين فى القتال في البوسنة وسورية وتؤكد تبرئة الارهابى بيك الشكوك حول العلاقة التى تربط تنظيمات الارهاب الدولى باجهزة الاستخبارات الغربية.