الشريط الإخباري

صحف تركية: حكومة “العدالة والتنمية” تواصل دعم الإرهابيين في سورية وتفتح مشفى بغازي عنتاب لعلاجهم

أنقرة-سانا

تواصل حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية بكل أشكاله سواء كنقطة عبور للإرهابين إلى سورية أو كنقطة ارتكاز بدعم تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية بالسلاح وكشفت صحيفة بيرجون التركية عن قيام الحكومة التركية بافتتاح مشفى خاص بمدينة غازي عنتاب من أجل تقديم العلاج للإرهابيين المصابين في سورية.

وأشارت الصحيفة الصادرة اليوم إلى أن حكومة العدالة والتنمية في تركيا تغض النظر عن شبكة تقدم الخدمات الصحية لإرهابيي مايسمى “الجبهة الإسلامية” موضحة أن المستشفى الذي افتتحته في غازي عنتاب يتسع لـ75 سريرا لتقديم العلاج للإرهابيين في سورية.

وأكدت الصحيفة أن المجتمع الدولي بدأ يدرك حقيقة الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية للإرهابيين وهي تتعرض لانتقادات لاذعة في وقت تستمر فيه هذه الحكومة بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية بمختلف مسمياتها عبر السماح لنشاط مايسمى بـ “شبكة المساعدات الطبية” التي تمتد من حلب إلى أنقرة وصولا إلى اسطنبول بهدف تقديم الخدمات الصحية للإرهابيين الذين أصيبوا في سورية.

وبين مسؤولون في المستشفى غير الرسمي في تصريح للصحيفة أن المستشفى قدم العلاج لـ 700 إرهابي في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري مشيرين بهذا الصدد أيضا إلى المساعدات التي قدمتها قيادة شرطة غازي عنتاب وبلدية شاهنبي للمستشفى .

وأكدت الصحيفة أن مايسمى بـ “جمعية الإخاء والدفاع الانساني” التركية تساهم في نقل الإرهابيين المصابين في سورية إلى تركيا وتقديم العلاج لهم مشيرة إلى أن سعيد جوكدره ممثل الجمعية الآنفة الذكر لفت في تصريح أدلى به سابقا إلى أن نشاط الجمعية والأعمال التي يقوم بها القائمون على المشفى في غازي عنتاب وتنقلاتنا بين سورية وتركيا تتم تحت إشراف الدولة التركية.

وكان رئيس بلدية ماردين أحمد ترك كشف في وقت سابق عن تلقي الإرهابيين المصابين في سورية العلاج في المشافي الحكومية التركية بينما انتقد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري محرم إنجا السياستين الخارجية والداخلية اللتين تمارسهما حكومة حزب العدالة والتنمية وعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية كاشفا عن تلقي أحد متزعمي التنظيم الإرهابي “داعش” العلاج في مستشفى حكومي تركي في اسكندرون.

وتؤكد عشرات التقارير أن حكومة حزب العدالة والتنمية وعددا من الأنظمة في المنطقة دأبت على دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية ومدها بالمال والسلاح تنفيذا لإملاء من واشنطن باستهداف سورية ما أدى إلى تمدد هذه التنظيمات الإرهابية وازديادها شراسة وتشكيلها خطرا على المنطقة والعالم.

المعارضة التركية: حكومة “العدالة والتنمية” تتفاوض مع الإرهابيين وتعترف بهم ضمنيا

من جهة أخرى أكدت أحزاب المعارضة التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية اثبتت من خلال مفاوضاتها مع تنظيم داعش الإرهابي من إجل إطلاق سراح الرهائن الاتراك في الموصل بأنها تعترف بهذ التنظيم الإرهابي وتدعمه واصفة النصر الذي أعلنته الحكومة التركية عقب تحرير الرهائن بأنه “خاطئ ولا معنى له”.

وفي هذا السياق قال شاهين منجو النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري في تصريح لصحيفة ايدينليك التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية جلست على طاولة المباحاثات مع تنظيم داعش الإرهابي من أجل تحرير الرهائن الأتراك لافتا إلى أن وصف تحرير الرهائن بأنه نصر كبير أمر “خاطىء”.

وقال منجو “إن الشعب التركي تحمل العملية التي نفذت ضد الجمهورية التركية لمدة 100 يوم فيما لا يعرف نتائج الصفقة التي تمت بين حكومة حزب العدالة والتنمية وتنظيم داعش الإرهابي حتى الآن” معربا عن اعتقاده بأن النصر الذي تدعي حكومة حزب العدالة والتنمية أنها حققته “لا معنى له”.

فيما تساءل عثمان كوروترك النائب عن حزب الشعب الجمهوري عن دور الولايات المتحدة الامريكية ومشيخة قطر في إنهاء أزمة الرهائن الأتراك التي كانت تتذرع بها حكومة حزب العدالة والتنمية لرفض المشاركة في الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.

ولفت كوروترك في تصريح له اليوم إلى تصريحات جون كيري وزير الخارجية الامريكي التي قال فيها “إن تركيا ستتخذ قرارها النهائي حول المشاركة في الائتلاف الدولي في الأيام القادمة”.

من جهة أخرى قال يوسف هلاج اوغلو نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية إن مسؤولي حكومة حزب العدالة التنمية أدلوا بتصريحات متناقضة حول عملية تحرير الرهائن الأتراك مؤكدا أن الحكومة تستغل ازمة الرهائن لصالحها وقال “لم تحقق حكومة حزب العدالة والتنمية أي نصر من وراء تحرير الرهائن الذين ظلوا محتجزين لمدة 100 يوم لدى التنظيم الارهابي ويقولون إن تحرير الرهائن جاء نتيجة صفقة بين تركيا وتنظيم داعش الارهابي ولا نعلم ما الذي قدمته الحكومة لـ داعش مقابل تحرير الرهائن”.

إلى ذلك قال اونور اويمن السفير التركي المتقاعد أن تركيا تذرعت بازمة الرهائن كي تتهرب من المشاركة في الائتلاف الدولي ضد التنظيم الارهابي موءكدا ان الحكومة التركية إذا وعدت تنظيم داعش الارهابي بعدم المشاركة في العملية العسكرية ضده فما هي الذريعة التي ستقدمها لترفض المشاركة في الائتلاف الدولي.

وحول تزويد الولايات المتحدة للتنظيمات الارهابية في سورية بالسلاح وتدريبها قال اويمن ” انه ينبغي طرح الاسئلة حول ما اذا كانت الولايات المتحدة الامريكية تهدف الى اسقاط الدولة السورية بذريعة مكافحة الارهاب من خلال تزويد التنظيمات الارهابية بالسلاح بذريعة مواجهة تنظيم داعش الارهابي”.

من جانبه قال امين هالوك ايهان نائب رئيس حزب الحركة القومية ان استخدام الطرق الدبلوماسية في تحرير الرهائن الاتراك الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش الارهابي في العراق يعتبر اعترافا بهذا التنظيم الارهابي لافتا الى تناقض تصريحات رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داود اوغلو حول تحرير الرهائن الاتراك.
ونقلت صحيفة يورت عن ايهان قوله في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي اليوم إن “مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية صرحوا بتحرير الرهائن الاتراك عن طريق المباحثات الدبلوماسية دون خوض الاشتباكات” متسائلا “هل يعتبر تحرير الرهائن الاتراك عبر المباحثات الدبلوماسية اعترافا بتنظيم داعش كدولة”.

وكان سزجين تانريكولو النائب عن حزب الشعب الجمهورى قدم في وقت سابق اليوم مذكرة مساءلة برلمانية لرئيس الوزراء التركي تساءل فيها عن تفاصيل صفقة تبادل الرهائن التي أجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم داعش الارهابي لتحرير الرهائن الاتراك الذين كانوا محتجزين لدى التنظيم الارهابي في العراق وكذلك عدد الارهابيين الذين تم الافراج عنهم مقابل تحرير الرهائن الأتراك.

انظر ايضاً

جمعيات تدعم “داعش” لاتزال تنشط في تركيا

أنقرة-سانا كشفت صحيفة يورت التركية أن جمعيات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي لا تزال تنشط بشكل …