الشريط الإخباري

الشروق التونسية: تفكيك شبكات متورطة بإرسال فتيات تونسيات إلى سورية لممارسة “جهاد النكاح”

تونس-سانا

كشفت صحيفة الشروق التونسية عن قيام المؤسسة الأمنية التونسية بتفكيك عدد كبير من الشبكات المتورطة في إرسال الفتيات لممارسة ما يسمى “جهاد النكاح” في سورية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم إنها حصلت على عينة من بعض التقارير الأمنية الرسمية التونسية التي اهتمت بهذه الظاهرة حيث أوضح احدها أن عناصر الأمن نجحوا في الكشف عن شبكة تشرف عليها زوجة الإرهابي مراد الغرسلي المتورط في أحداث بوشبكة وهي من مواليد عام 1987 بالقصرين وشاركتها في عملية تجنيد الفتيات لإرسالهم إلى سورية فتاة من مواليد عام 1980 من الجهة ذاتها.

وحسب ما جاء في تقرير أمني “اتضح أن زوجة الغرسلي كانت تنظم دروسا دينية بجامع /التوبة/ بالقصرين وتسعى إلى استقطاب الفتيات وغسل أدمغتهن حيث توطدت العلاقة بينها وبين عدد من الفتيات اللواتي يترددن على الجامع.

وأضافت الصحيفة إن معلومات استخباراتية أشارت إلى أن “منقبة من منطقة ماطر بولاية بنزرت وزوجة شخص متطرف تقوم باستقطاب الفتيات بمنطقة حي النصر بماطر لتبني الفكر المتطرف ودعوتهن إلى ممارسة ما يسمى /جهاد النكاح/”.

وفي السياق ذاته أوضحت الصحيفة أن معلومات أمنية أكدت أن مجموعة من الشبان في حي الزهور بمدينة القصرين سافروا بداية العام الماضي إلى سورية ثم عادوا منها بداية شهر رمضان الماضي وتولوا ربط الصلة بالعنصر الإرهابي مراد الغرسلي الذي تولى نقلهم إلى جبل الشعانبي حيث انضموا إلى المجموعة الإرهابية الموجودة هناك.

وأضافت التقارير نفسها إنه “تم التعرف على فتاتين من مدينة القصرين أيضا تولتا تقديم الدعم للعناصر الإرهابية بجبل الشعانبي ومارستا ما يسمى “جهاد النكاح” بينما تم تسجيل تردد عناصر إرهابية متطرفة على منزل منقبة بإحدى المناطق التابعة لولاية الكاف بقصد استقطابها إلى “جهاد النكاح” وتبين أن زوجها مودع بالسجن”.

كما أشارت المعلومات إلى “عودة إرهابي من مواليد عام 1985 من منطقة سيدي حسين من سورية بعد أن مكث فيها ثلاثة أشهر ليتبين أنه عاد بقصد اصطحاب زوجته لاستغلالها في /جهاد النكاح/ بسورية غير أنها رفضت وأدى الأمر إلى حصول الطلاق بينهما”.

وبحسب التحريات الأمنية “تم رصد مجموعة من الفتيات بصدد السفر إلى تركيا أو طرابلس ومنهما إلى سورية حيث تبين أنهن سافرن دون علم مسبق من أهاليهن بنية /الجهاد/ في سورية” وأفادت التحريات أنه تم حجز مبالغ مالية متفاوتة بحوزة إحدى الفتيات وهي في طريق عودتها إلى تونس عبر تركيا.

وجاء في اعترافات إحدى الفتيات أنها “كلفت باستقطاب الفتيات القاصرات ذوات المستوى التعليمي المنخفض من أجل الذهاب إلى جبل الشعانبي ومناصرة الارهابيين بـ /جهاد النكاح/”.

يذكر أن ظاهرة ما يسمى /جهاد النكاح/ برزت بشكل كبير في تونس خلال السنة الماضية وأثارت جدلا واسعا داخل البلاد وخارجها حيث انكرت حكومة /النهضة/ وجودها في البداية ثم أقرت وزارة الداخلية التونسية بها بعد ظهور الكثير من الأدلة حول تورط عناصر إرهابية في الترويج لها واستقطاب فتيات تونسيات إلى سورية بغرض ممارستها.

انظر ايضاً

“لا تتركوا سورية وحيدة” .. بقلم: عبد الحميد الرياحي – الشروق التونسية

حين تستمع إلى المسؤولين الأمريكيين وهم يلقون الدروس والمواعظ حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان