الشريط الإخباري

عامان على عدوان النظام السعودي.. الشعب اليمني صمود وعزيمة في مواجهته

دمشق-سانا

يدخل عدوان النظام السعودي على اليمن عامه الثالث مخلفا آلاف الضحايا من أبناء الشعب اليمني ودمارا كبيرا في المنشآت والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وسط أوضاع اقتصادية متردية وانعدام للأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد.

وفي انتهاك للقانون الدولي والإنساني الذي يحفظ سيادة الدول شن النظام السعودي وحلفاؤه عدوانا على الشعب اليمني في ال 26 من آذار من عام 2015 بقصف وغارات مكثفة على المدن اليمنية مستهدفين المدارس والمستشفيات والمنشآت المدنية والأحياء السكنية كما ارتكبوا خلال عدوانهم العديد من الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب اليمني ودمروا بنى دولته التحتية.

كما فرض تحالف العدوان السعودي حصارا جائرا على الشعب اليمني ما تسبب بكوارث إنسانية وارتفاع حالات سوء التغذية في أوساط الأطفال والنساء فضلا عن إغلاق المطارات والموانئء ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والمساعدات الانسانية وخاصة الغذائية.

وفي هذا الإطار أشارت وزارة الصحة اليمنية في بيان لها أمس إلى أن عدد ضحايا العدوان السعودي بلغ 30676 بين قتيل ومصاب مبينة أن إجمالي عدد المنشآت الصحية والتجهيزات المتضررة في المحافظات اليمنية بلغ 180 منشأة و232 وحدة صحية والعشرات من سيارات الاسعاف ومصنعي أوكسجين وأن 50 بالمئة من المرافق الصحية فى البلاد توقفت عن العمل جراء العدوان الهمجي فيما توشك المئات من المستشفيات على التوقف بسبب ضعف الموازنات والعجز عن توفير المحروقات.

كما حذرت الأمم المتحدة أمس من أن ثلث محافظات اليمن على شفير المجاعة موضحة أن 60 بالمئة من السكان أي أن نحو 17 مليون يمني يعانون من الجوع حاليا لافتة إلى أن سبع محافظات من أصل 22 محافظة تشهد حالة طوارىء من الدرجة الرابعة أي أقل بدرجة واحدة فقط من إعلان حالة المجاعة.

واليوم يتواصل العدوان السعودي المدعوم من الولايات المتحدة على اليمن وسط صمت دولي وعجز الهيئات الدولية وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها من أجل إنقاذ الشعب اليمني فيما أكدت العديد من الهيئات والمنظمات الإنسانية أنها غير قادرة على تقديم الخدمات الإنسانية لليمنيين بسبب الحصار المفروض على الموانىء والمطارات اليمنية ومنع دخول الموظفين الدوليين وهو ما انعكس سلبا على الحياة المعيشية للشعب اليمني.

وكان البنك الدولي قدر العام الماضي خسائر الاقتصاد اليمني جراء عدوان النظام السعودي عليه بنحو 19 مليار دولار كما اعتبر وكيل الشؤون الإنسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين في وقت سابق هذا الشهر أن الوضع في اليمن هو الأزمة الإنسانية الأضخم في العالم.

ورغم شراسة عدوان نظام بني سعود والانظمة المتحالفة معه ضد اليمن وشعبه إلا أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تصدوا له بكل بسالة طوال العامين الماضيين دفاعا عن الشعب اليمني وحققا تقدما كبيرا في بعض المناطق ملحقين خسائر فادحة في صفوف جنود تحالف النظام السعودي ومرتزقته في اكثر من جبهة داخل اليمن وفي مناطق جنوب غرب السعودية التي ينطلق منها العدوان على البلاد.

وعلى الصعيد السياسي لم تسفر جولات الحوار السياسي بين الاطراف اليمنية التي جرت العام الماضي في الكويت بهدف ايجاد حل للازمة في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني عن شيء يذكر بسبب رفض الاطراف المدعومة من النظام السعودي لكل صيغ الحل التي قدمت عن طريق المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد واصرارهم على المماطلة والانسحاب من الجولات وهو ما عطل كل المبادرات وجعل الامور تراوح مكانها.

وفي الذكرى الثانية لبدء عدوان النظام السعودي تظاهر مئات آلاف اليمنيين صباح اليوم فى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ورددوا هتافات تؤكد صمود الشعب اليمنى ووحدة الصف ضد قوى العدوان الحاقد وعدم استسلامه لقوى الظلم وأنه لا شرعية لقوى العدوان الهمجية منوهين بصمود الجيش اليمني واللجان الشعبية وتضحياتهم الجسام في مختلف الجبهات.

محمد جاسم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

اليونيسيف تدعو إلى حماية أطفال اليمن وتحذر من كارثة وشيكة

نيويورك-سانا حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أطفال اليمن في …