لافروف: دعم الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية في جنوب شرق أوكرانيا

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس ضرورة دعم الجهود لتوفير الظروف من أجل الانتقال إلى تسوية سلمية في مناطق أوكرانيا الجنوبية الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم “إنه تم خلال الاتصال الإعراب عن الأمل في أن الاقتراحات التي صاغها في الثالث من أيلول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستساعد الأطراف المتجابهة في وضع قاعدة مقبولة للجميع تسهم في العمل المثمر لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا التي تضم الأطراف الأوكرانية وروسيا الاتحادية ومنظمة الأمن والتعاون في اوروبا خلال لقائها المرسوم في الخامس من أيلول في مينسك”.
وأضاف البيان الروسي إنه ورد التاكيد بصورة خاصة على أولوية التوصل الفوري إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار ولا سيما ما يتصل باستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين أعربا عن رأي مشترك بانه من الضروري جداً في المرحلة الراهنة التصدي لمحاولات إحباط التقدم على مسار تنفيذ الآليات التي بحثها الرئيس الروسي مع نظيره الأوكراني بيوتر بوروشينكو والحيلولة دون أن تكون الغلبة في كييف والعواصم الأخرى لدعاة حل القضايا بالقوة في مناطق أوكرانيا الجنوبية والشرقية.

روغوزين: استمرار الأزمة في أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي

من جهته أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين اليوم أن الأزمة التي تشهدها أوكرانيا تعود بالفائدة على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” لأنها تسمح لهما بإضعاف الاتحاد الأوروبي الذي يشكل منافسا للاقتصاد الأمريكي.

وأوضح روغوزين في تعليق له على موقع تويتر الالكتروني كما نقلت وكالة إيتار تاس الروسية إن “تطورات الأحداث في أوكرانيا تسمح للولايات المتحدة بالحصول على المزيد من الأموال من أجل الدفاع” في إشارة إلى شراء أسلحة أمريكية الصنع لافتا إلى أن الأزمة في أوكرانيا “تفسح المجال أمام الولايات المتحدة لإضعاف أوروبا ذاتها من خلال دفعها إلى نزاع مع روسيا وتبرير الحاجة لوجود حلف شمال الأطلسي من أجل تعزيز الوجود العسكري في أوروبا”.
وكان الكسندر غروشكو الممثل الدائم لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” حذر في وقت سابق اليوم من أن النهج الذي يتبعه الحلف في زيادة انشطته في أوروبا الشرقية رغم عدم وجود أسباب حقيقية للقيام بذلك يمكن أن “يؤثر سلبا على الأمن الإقليمي والعالمي”.