الغارديان: نهاية دموية لعهد أوباما

لندن-سانا

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية ان الولايات المتحدة ألقت خلال العام الماضي وحده أكثر من 26 ألف قنبلة على عدد من الدول وذلك في نهاية غاية في الدموية لعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أطلق وعودا لدى تسلمه الرئاسة بإنهاء الحروب التي شنها سلفه جورج بوش مخلفا وراءه اطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة في سياق تقرير مطول لها .. ان “الأميركيين قد يشعرون بالذهول لمعرفة حقيقة ان إدارة أوباما خلال عامها الأخير كانت وراء إلقاء 26 ألفا و171 قنبلة على أماكن متفرقة في العالم وبالأخص في الشرق الأوسط أي بمعدل 72 قنبلة في اليوم و3 قنابل كل ساعة” مشيرة إلى أن أبرز الدول التي استهدفتها واشنطن بعمليات القصف هي سورية والعراق وأفغانستان وباكستان وليبيا واليمن والصومال.

وبينت الغارديان ان الغارات الجوية الأميركية تسببت بمقتل عدد غير محدد من المدنيين في العراق وسورية حيث يقوم الجيش الأميركي في كثير من الأحيان بتنفيذ غارات بحجة استهداف تنظيم “داعش” الإرهابي وسط الأحياء السكنية.

وارتكب طيران واشنطن في سياق “التحالف” غير الشرعي الذي تقوده من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الفترة الماضية عشرات المجازر بحق السوريين راح ضحيتها مئات المدنيين من خلال استهدافه القرى والبلدات والمدن فى الحسكة ودير الزور والرقة وحلب إضافة إلى تدميره عشرات البنى التحتية من جسور ومحطات توليد وتحويل كهرباء ومضخات للمياه.

وتكرر نفس السيناريو في العراق ولاسيما في مدينة الموصل فنتيجة القصف الجوي الأميركي للمجمع الجامعي هناك في 20 آذار الماضي قتل 92 مدنيا وأصيب 135 آخرون بجروح وفي 18 نيسان قصف الطيران الحربي الأميركي الموصل ونجم عن ذلك مصرع أكثر من 150 شخصا من السكان.‏

وأوضحت الصحيفة ان أوباما خفض عدد الجنود الأميركيين الذين كان نشرهم على الأرض في العراق وأفغانستان ولكنه في المقابل توسع بشكل كبير في “حروبه الجوية” واستخدم قوات العمليات الخاصة في عدد ضخم من دول العالم.

وأشارت الغارديان إلى انتشار عملاء أميركيين تابعين للقوات الخاصة العام الماضي في 138 بلدا حول العالم أي ما يعادل سبعين بالمئة من العالم وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 130 بالمئة عما كان عليه الوضع في عهد سلفه بوش.

وقالت الصحيفة .. ان “إدارة أوباما صعدت من استخدام سلاح الطائرات بدون طيار بشكل كبير يقدر بعشرة أضعاف ما كان في عهد بوش وبعد أن كانت تستخدم في العراق وأفغانستان فقط تم توسيع مجال عملياتها إلى اليمن وباكستان”.

ولفت تقرير الصحيفة إلى مزاعم أوباما بأن مغامراته العسكرية فيما وراء البحار “قانونية بموجب تراخيص أصدرها الكونغرس الاميركي خلال عامي 2001 و 2003 باستخدام القوة العسكرية الأميركية ضد تنظيم القاعدة في كل مكان” غير أن الحروب التي يخوضها اليوم ليست لها أي علاقة أو صلة بأولئك الذين هاجموا الولايات المتحدة في الـ 11 من أيلول عام 2001 .

وتساءلت الصحيفة ماذا يمكن لإدارة أوباما اظهاره للعالم بعد ثماني سنوات من الحروب التي شنتها على جبهات كثيرة وإسهامها في انتشار الإرهاب وعدم تحقيق النصر في أي من هذه الحروب فيما تصاعدت الفوضى والانقسامات في الشرق الأوسط جراء ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى انه وبعد انتشار التقارير الكثيرة عن مقتل الكثير من المدنيين في الغارات الأميركية بطائرات دون طيار اضطرت إدارة أوباما لنشر إحصاءاتها الخاصة حول الضحايا المدنيين زاعمة ان 116 شخصا فقط قتلوا في مثل هذه الغارات في باكستان واليمن والصومال وليبيا بين عامي 2009 و 2015 وهي أرقام مدعاة للسخرية وقد اكد مكتب الصحافة الاستقصائية ومقره لندن المختص بتعقب هجمات الطائرات دون طيار لسنوات ان الرقم الحقيقي أعلى بستة أضعاف على الأقل.

وأقر اللفتنانت كولونيل المتقاعد مارك مكورلي القائد السابق لمنظومة الطائرات دون طيار في القوات الجوية الأمريكية في تصريحات له في حزيران الماضي بأنه في الكثير من الأحيان تستخدم الطائرات المسيرة عن بعد كأداة لقتل الأشخاص باستهتار وليس كإحدى الأدوات الكثيرة المستخدمة لمواجهة الشبكات الإرهابية فيما اعتبر رينير براون الرئيس المشارك للمكتب الدولي للسلام أن الهجمات بالطائرات المسيرة انتهكت حقوق الإنسان والقوانين الدولية من خلال فشلها في التمييز بين المدنيين والإرهابيين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency