الرئيس الأسد لوفد برلماني أوروبي وروسي: على المسؤولين الأوروبيين أن يدركوا أن الحل في سورية بيد الشعب السوري

دمشق – سانا

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وفدا مشتركا يضم نوابا من البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية.

وأكد أعضاء الوفد أن هذه الزيارة مهمة للاطلاع على حقيقة الأوضاع في سورية وللتعبير عن دعمهم للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ولتهنئته بالانتصار الذي تحقق في مدينة حلب مشددين على رفضهم للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.

وقدم الرئيس الأسد لأعضاء الوفد عرضا عن تطورات الأحداث في سورية مجيبا عن أسئلتهم بهذا الخصوص حيث اعتبر أن هذا الوفد لكونه يضم نوابا من عدد من الأحزاب الأوروبية ومن روسيا هو إشارة مهمة إلى أن لروسيا والدول الأوروبية مصالح مشتركة مؤكدا على الدور المهم الذي يلعبه البرلمانيون في التعبير عن مصالح شعوبهم.

وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الأوروبية للتوصل إلى حل في سورية اعتبر الرئيس الأسد أنه إذا أرادت الدول الأوروبية مساعدة الشعب السوري فيجب أن تتوقف أولا عن دعم الإرهابيين وأن ترفع الحصار الجائر الذي يطول أساسيات حياة السوريين مؤكدا أن على المسؤولين الأوروبيين أن يدركوا أن الحل في سورية هو بيد الشعب السوري.

وشدد الرئيس الأسد أن على المسؤولين الغربيين أن يعترفوا بأن الهجمات الإرهابية التي تشهدها بلادهم هي نتيجة سياساتهم الخاطئة وبالتالي عليهم أن يسألوا أنفسهم هل السياسات التي يتبعونها لصالح شعوبهم أم ضدها.

وحول عملية مكافحة الإرهاب اعتبر الرئيس الأسد أن هذه العملية تتم عبر المسار العسكري وهو يسير بشكل جيد بسبب الدعم الروسي وتجفيف الموارد المالية التي يستطيع الإرهابيون عبرها تجنيد الناس في صفوفهم والأهم هو كيفية التعامل مع الإرهاب كأيديولوجيا حيث يجب القضاء على الفكر الوهابي في العالم من أجل النجاح في عملية مكافحة الإرهاب.

كما اعتبر الرئيس الأسد أن روسيا عبر دعمها لسورية لا تدافع عن أمن السوريين فقط وإنما عن أمن شعبها والشعوب الأوروبية أيضا.

إلى ذلك التقت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس الوفد مثمنة عاليا زيارتهم التي ستتيح لهم الاطلاع عن كثب على واقع الأحداث في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها والتي واجهها الشعب السوري بإرادة صلبة مع تضحيات جسام قدمها الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم.

وأشارت عباس إلى أن زيارة الوفد البرلماني تتزامن مع تحولات ميدانية شهدتها سورية أهمها انتصار حلب على الإرهاب وتحرير أهلها من سطوة الإرهابيين الذين كانوا يحتجزون عشرات الآلاف من المواطنين دروعا بشرية في أحيائها الشرقية.

ولفتت عباس إلى مسار التسويات الذي شهد خطوات متسارعة في مختلف المناطق بإنجاز مصالحات حقيقية وعودة الأمن والأمان والحياة الطبيعية إلى هذه المناطق مبينة أن الدولة تفتح ذراعيها لكل من يرغب بالتخلي عن السلاح والعودة لحياته الطبيعية.

من جانبه أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم لزيارة سورية والاطلاع على حقيقة الأوضاع التي تشهدها وما يعانيه الشعب السوري نتيجة هذه الحرب مؤكدين أنهم سينقلون بأمانة وشفافية مشاهداتهم إلى شعوبهم وحكوماتهم.

وعبروا عن أملهم بزيادة التعاون مستقبلا مع مجلس الشعب السوري بما يساعد على التخفيف من معاناة الشعب السوري نتيجة تداعيات الحرب التي يواجهها.

انظر ايضاً

الرئيس الأسد يناقش مع أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث جدول أعمال الاجتماع الموسع المقرر انعقاده قريباً

دمشق-سانا ناقش السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي مع أعضاء القيادة …