الشريط الإخباري

دراسة علمية عن صورة الطفل في كتب الأطفال السورية

دمشق-سانا

جاء كتاب “صورة الطفل في كتب الأطفال السورية” للباحث نزار نجار على شكل دراسة علمية تؤكد أهمية ما يكتب للطفل ليس بمجال التسلية والاستمتاع الآني فحسب بل عبر تقديم خبرات وقيم ومواقف سلوكية تسهم في تهذيب شخصيته وبلورة سماته الذاتية والاجتماعية.

وحددت الدراسة مرحلتين من مسيرة الأطفال الأولى ما نشر من كتب “قصة وشعر ومسرح” خلال سبعينيات القرن الماضي حيث ترافق هذا الاهتمام بالنشر واصدار الكتب مع الاهتمام العالمي بالطفل وتخصيص عام 1979 عاما دوليا للطفل والثانية ما نشر في الأعوام العشرة الأخيرة والتي لم تكن في مستوى واحد من حيث المضمون الفكري التربوي فرأى الباحث أن الزخم الذي بدأ في المرحلة الأولى خفت حدته وخبت أضواؤه في المرحلة الثانية.

وأشارت الدراسة إلى أهمية الكتب الموجهة للأطفال لما لها من أبعاد تربوية بما يتناسب مع طبيعة كل عمل “قصصي أو شعري أو مسرحي” وبذلك يحقق الإنماء الفكري والتوجيه الثقافي لهم ويعمل على إشباع حاجاتهم النفسية والروحية ويدخل في صلب ثقافة الطفولة مؤكدة أيضا أهمية القصة على اختلاف المراحل العمرية للطفل وأثرها في إكسابه القيم الإنسانية والشعر الذي يعتمد على الوزن والموسيقا الذي يقبل الطفل عليه بشغف والمسرح بما فيه من حركة وحوارات شخصية وأضواء.

وتهدف الدراسة إلى تحليل مضمون كتب الأطفال الموجهة إليهم والتي غالبا ما ترتبط بالبيئة والمجتمع الذي يعيش فيه الطفل وبالقيم التي ترسخها الثقافة في حين تمثلت المشكلة التي تناولتها الدراسة “بضعف اهتمام الجهات المعنية بثقافة الطفل الذي لم يتطور إلى مجال أرحب”.

وتناولت الدراسة صور الطفل في كتب الأطفال من المهد إلى 4 سنوات حيث خلصت إلى أن العمل الأدبي مع الأطفال في هذه المرحلة مازال اجتهاديا ولم يصبح عملا علميا تقوده استراتيجية واضحة محددة السمات وشاملة الأهداف والتطلعات وتنبع منها أهداف ملائمة تزود الطفل بثقافة مناسبة وتعده لدخول المرحلة التالية من طفولته.

ورأت الدراسة أن زيادة رياض الأطفال خلال السنوات العشر الأخيرة ساهمت في ظهور مجموعات قصصية تعليمية ومجموعات شعرية ومسرحية للأطفال من 4 إلى 8 سنوات ما جعل دور النشر تعمل على إصدار مجموعات للطفال بعناوين متشابهة في صورها وعناوينها أو تكرر ما نشرته في طبعات جديدة من دون تغيير في الشكل أو المضمون في حين كانت المسرحيات الموجهة للطفل هدفها المتعة والتسلية وإشاعة الفرح والمرح مع تقديم بعض المعارف الأولية لأطفال هذه المرحلة.

وبينت الدراسة أن التوجهات الحديثة لاستنتاج صورة أفضل للأطفال في الكتب الموجهة إليهم تتمثل بالسعي إلى التعرف العلمي/ النفسي الدقيق للطفل السوري من أجل تحديد حاجاته وميوله وإعداد الكتب التي تلائمها ورعاية الطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والكتابة لهم والاهتمام بمسرح الطفل وتطويره وتوجيه الأطفال إلى القيم المتفق عليها والتركيز على الأخلاق والشعور بالانتماء الروحي والوطني.

وأكدت الدراسة ضرورة فتح نوافذ الثقافات والحضارات المتعددة أمام الأطفال من خلال تقديم نماذج لروائع الأدب العالمي مع مشاركة جميع المؤسسات الإعلامية وإعطاء الأولوية لتثقيف الأطفال من خلال وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية وإعداد خطط مستقبلية تعنى بثقافة الطفل والأدب الخاص به.

يشار إلى أن كتاب صورة الطفل في كتب الأطفال السورية من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 165 صفحة من القطع المتوسط.

رشا محفوض

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency