الشريط الإخباري
عــاجــل وسائل إعلام فلسطينية: 7 شهداء هم سيدة وأطفالها الستة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة

وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع تلابا سبل تطوير علاقات التعاون في مجالات إعادة الإعمار والملف الإغاثي

دمشق-ساتا

بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف مع نائب وزير الخارجية التشيكي مارتن تلابا سبل تطوير وتعميق آفاق التعاون بين الجانبين في مجالات إعادة الإعمار والملف الإغاثي إضافة إلى إمكانية رفع مستوى الدعم في المجال الخدمي.

وأشار الوزير مخلوف إلى أهمية علاقات الصداقة التي ترتبط بها سورية مع العديد من الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوري ومنها جمهورية التشيك معربا عن أمله أن يكون للدول الصديقة ومن بينها التشيك دور في عملية إعادة الإعمار.

وأكد مخلوف أن الدولة تقدم مختلف أنواع الرعاية والحماية ومختلف الخدمات والمستلزمات بشكل مجاني للأسر التي هجرت من منازلها نتيجة الإرهاب والذي يصل عددها إلى نحو مليون أسرة مشيرا إلى أنه تم إحداث مراكز إقامة مؤقتة وإعادة نحو 420 ألف أسرة إلى مناطقهم بعد أن أعاد الجيش العربي السوري إليها الأمن والأمان وتمت إعادة تأهيلها.

وبين وزير الإدارة المحلية أن الوزارة تعنى بإعادة الإعمار إضافة إلى الملف الإغاثي بالتعاون مع وزارات الصحة والتربية والزراعة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات غير الحكومية بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية مؤكدا أن ما يقدم من المنظمات الدولية من مواد إغاثية وغيرها يغطي فقط نحو 50 إلى 60 بالمئة والباقي تقدمه الحكومة.22222222

وقدم مخلوف عرضا عن الأضرار التي خلفتها الاعتداءات الإرهابية على البنى التحتية والمواقع الأثرية والأملاك العامة والخاصة وجهود الدولة في الترميم والتعويض للمتضررين مشيرا إلى أنه هناك أكثر من 200 ألف طلب بهذا الشأن وتم التعويض لهم بأكثر من 17 مليار ليرة رغم ظروف الحرب بينما فاقت قيمة الأضرار الحكومية في المباني والمنشآت 4ر5 تريليونات ليرة والأضرار غير المباشرة تجاوزت 30 تريليون ليرة.

من جهته أكد تلابا أن جزءا من تفكير الحكومة التشيكية ينصب على المواطنين السوريين وكيفية مساعدتهم معبرا عن أمله بإيجاد حل سياسي في القريب العاجل ينهي معاناة السوريين الذين هم وحدهم المعنيون بتقرير مستقبلهم.

ولفت تلابا إلى “الحالة الفريدة العلمانية التي تتمتع بها سورية والتي تعد كنزا لا يوجد مثيله في بلدان كثيرة وهذا النموذج مبعث على الأمل والتفاؤل” مؤكدا أن التشيك ستكون دائما مع الشعب السوري وخاصة ان العلاقات القائمة بين البلدين قائمة على الاحترام.

وأشار تلابا إلى أن “الحكومة التشيكية أقرت منذ فترة برنامج مساعدات يمتد ثلاث سنوات يشمل ثلاث مراحل الأولى يتم عبره تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى السوريين بمشاركة منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بينما تركز المرحلة الثانية على إعادة الإعمار بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية من خلال إعادة تجديد الأبنية وتأهيل المؤسسات” لافتا إلى أن هناك محادثات تمت لتزويد معامل الاسمنت في سورية ببعض قطع الغيار إضافة إلى وجود جوانب مهمة للتعاون بين المتحف الوطني في براغ والمتحف الوطني في دمشق.

ووفق تلابا فإن المرحلة الثالثة ستركز على المشاريع الاقتصادية حيث تم إعداد ميزانية لهذا الجانب لكن ما يعوق العمل فيها بالوقت الحالي الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية.

وجدد تلابا تأكيد أن بلاده ستعمل للتخفيف من تلك الإجراءات القسرية وستخوض في نقاشات سياسية في هذا الجانب من أجل إعادة النظر فيها لافتا إلى ما تقوم به وزارة الإدارة المحلية وخاصة في مجال إعادة الإعمار لأنه يحافظ على الاستقرار داخل المجتمع ولذلك من الضروري تقديم المساعدة والدعم لها ليتمكن الناس من العودة إلى منازلهم.

وفي تصريح للصحفيين أشار جوزيف كونيتشي مدير عام منظمة الصليب الاحمر التشيكي إلى العلاقات المهمة مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والتواصل الدائم معها لمعرفة أهم احتياجات المواطنين والعمل على تأمينها مؤكدا أن منظمة الصليب الأحمر التشيكي تسعى لتقديم المساعدة ضمن الإمكانيات المتوافرة.

وقال كونيتشي إن “منظمة الصليب الأحمر التشيكي نجحت بفضل علاقات التعاون مع وزارة الخارجية التشيكية خلال حزيران الماضي في إرسال الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية والتي تضمنت كراسي متنقلة وعكازات ومطابخ متحركة من أجل خدمة المواطنين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم” مضيفا إن “الدفعة الثانية الحالية شملت أربعة أجهزة لغسيل الكلى مع المواد الاستهلاكية الضرورية لعملها وهي متنقلة يمكن استخدامها في أي مكان خارج المشافي آملا بالنجاح في استقدام المزيد من هذه الشحنات إلى سورية للتخفيف من آلام ومعاناة المواطنين نتيجة الحرب على سورية”.

إلى ذلك بين ميشال لوكاش المدير العام للمتحف الوطني في براغ أهمية الكنوز الأثرية التي تمتلكها سورية لأنها جزء من التراث الانساني لافتا إلى أن “الحكومة التشيكية خصصت ضمن برامجها لمساعدة سورية الذي أقرته مؤخرا ميزانية للمساعدة في إنقاذ وترميم الآثار السورية”.

وأوضح لوكاش أنه “تم الاتفاق خلال المحادثات التي أجريت مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف على إرسال مواد تساعد على إعادة ترميم الآثار بناء على طلب الخبراء السوريين خلال دفعة المساعدات اللاحقة” إضافة إلى إقامة معرض للصور الضوئية حول الآثار التي تعرضت للتخريب في سورية ليعي المواطن الأوروبي ما حصل في سورية مشيرا إلى انه تم اقتراح ” نقل الآثار التي تعرضت للتخريب والضرر عبر الطائرات التي تقل المساعدات إلى التشيك لتتم إعادة ترميمها وتأهيلها كما تم عرض إقامة دورات تدريبية للخبراء السوريين في مجال التصوير الثلاثي الأبعاد وإعادة إحياء الآثار بالطرق الحديثة”.

وفي تصريح مماثل بين معتز قطان معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة للشؤن الفنية أنه سيتم تشكيل فريق مشترك من سورية والتشيك لمتابعة الخطوات التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاءات بهدف تمتين علاقات التعاون وتعزيزها بين الجانبين ولاسيما في المجالات التي تعنى بها وزارة الإدارة المحلية والبيئة.

حضر اللقاء إيفا فيلبي سفيرة جمهورية التشيك بدمشق وبافلينا شرامكوف رئيس مجموعة سياسة الخليج في وزارة الخارجية التشيكية وبافل كلوتسكي رئيس إدارة الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية التشيكية والمعنيون في وزارة الإدارة المحلية والبيئة.