عناوين ثقافية وسياسية وعلمية مهمة في معرض للكتاب بأبو رمانة

دمشق-سانا

عناوين مهمة في مختلف الموضوعات الثقافية والعلمية والسياسية والاقتصادية ضمها معرض الكتاب الذي استضافه ثقافي أبو رمانة اليوم إضافة إلى كتب الأطفال والناشئة والموسوعات  بمشاركة اتحاد الكتاب العرب ودار رسلان للطباعة والتوزيع والنشر.
وكانت مواضيع المقاومة والدراسات الفكرية والنقدية تصدرت أغلب العناوين التي احتواها المعرض بغية العمل من أجل استمرار الثقافة في سورية التي حاول الإرهاب أن يجهز عليها إلا أن هناك عددا ليس قليلا من الكتاب السوريين حملوا على عاتقهم مسؤولية التصدي والمساهمة في مقاومة الغزو الفكري والثقافي.

ويشكل معرض الكتاب اليوم  بحسب ما أشار إليه الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب حلقة من حلقات ترويج الثقافة ووضع المعلومة بين يدي القارئ ولاسيما أنها تقدم بأسلوب شائق جذاب ترشده إلى الاستمرار في متابعة الكتب والرغبة في القراءة والمطالعة معتبرا أن الأسلوب الذي ينهجه الاتحاد يصل بالكتاب
إلى مستويات لا تضاهيها منشورات المؤسسات الأخرى ولاسيما أن الكتاب يطلع عليه أكثر من قارئ قبل النشر.
وأوضح ان الكتب التي يصدرها اتحاد الكتاب تتضمن كثيرا من الدراسات الفكرية والبحوث التراثية والقراءات النقدية والشعر والمسرح إضافة إلى الصحف والدوريات التي ينشرها الاتحاد ويكتب فيها أعضاء الاتحاد وأدباء آخرون مشيرا إلى ضرورة التعاون مع المؤسسات الأهلية التي تعنى بالنمط الفكري الراقي الذي يخدم التطور الاجتماعي والثقافي وتعاوننا مع دار رسلان نموذجا.

وقال مالك صقور رئيس تحرير مجلة الموقف الأدبي في اتحاد الكتاب العرب بهذه الظروف الصعبة التي تخرج منها سورية منتصرة يقام هذا المعرض ليمثل نمطا مهما من انماط المقاومة والصمود في هذه الحرب وندعو القراء ليروا ويطلعوا على نماذج التحدي والمقاومة التي ينهجها كتابنا الشجعان ولاسيما أن الكتابة تؤدي دورا أكثر أهمية من الرصاص.
وأضاف صقور أن أغلب العناوين المطروحة في هذا المعرض على مختلف طرائقها ومعانيها تصل في النتيجة إلى تشجيع أدب المقاومة وبعض الآداب الأخرى ذات المواضيع المختلفة.
أما رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الدكتور نزار بني المرجة فرأى أن هذا المعرض يمثل نشاطا ثقافيا يدفع المثقف السوري إلى استعادة نشاطه بعد ما مر عليه من محاولات الإحباط الذي تسبب به العدوان الجائر على سورية لأكثر من ثلاث سنوات.

وبين أن هذا المعرض المشترك يسلط الضوء على إبداعات كثيرة شملت أسماء جديدة من الشعراء والكتاب والأدباء إضافة إلى باحثين عرب أغنوا المكتبة العربية ببحوث أدبية وتاريخية جديدة ما يساهم أيضا بمعرفة القارئ بقامات إبداعية عربية طواها الزمن ويجب أن تبقى خالدة في ضمائرنا وذاكرتنا.
ورأى الباحث رسلان علاء الدين مدير مؤسسة دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع أن التعاون بين مؤسسة اتحاد الكتاب العرب ودار رسلان هو نتيجة لمدى أهمية الثقافة عند السوريين حيث طرحت كل من المؤسستين مواضيع تختلف عن الأخرى إلا أنهما التقيتا في العمل على تكوين بنية فكرية وثقافية مهمة تخدم
مصلحة الشعب السوري وذلك من خلال إثبات رغبة هذا الشعب باستمرار وجوده وتحدي كل من يتآمر على هذا الوجود.

وعبر اتحاد الكتاب ودار رسلان في هذا المعرض المشترك بحسب ما أوضحته الشاعرة عبير ديب عن إرادة الشعب السوري باستمرار الحياة وتبني نهج المقاومة حتى تعود سورية كما كانت عليه نظرا لاشتراك عدد كبير من الكتاب السوريين الذين غلب على فكرهم طابع المقاومة والرغبة بالانتصار على كل من يحاول أن ينال من سورية.
وبينت المترجمة والأديبة ميرنا أوغلانيان أن الكتب المترجمة التي احتواها المعرض حرص مؤلفوها على نشر الفكر الجديد الذي يضيف ابتكارا جديدا إلى ثقافتنا عبر المثاقفة مع الأمم الأخرى بأسلوب تظهر فيه براعة المترجم وسلامة خبرته وتقنية أسلوبه وهذا ما هو موجود سواء كان في الكتب التي نشرها اتحاد الكتاب
العرب أو دار رسلان.