الشريط الإخباري

التنسيق الوطيد مع الجيش السوري واحترام القانون الدولي عنوان أساسي لنجاح العمليات الروسية ضد الإرهاب في سورية

دمشق-سانا

من تدمير الجزء الأكبر من البنى التحتية لتنظيم “داعش” مرورا بتفكيك آلاف الألغام التي زرعها التنظيم المتطرف قبل اندحاره من مدينة تدمر المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي وصولا إلى المساهمة مع الجيش العربي السوري في تجفيف منابع تمويل الإرهاب عبر استهداف قوافل النفط المسروق المتجه إلى نظام أردوغان وإنجازات أخرى كثيرة تحققت خلال عام من وجود القوات الروسية في سورية وكل ذلك بموجب اتفاقية واضحة علنية مع الحكومة السورية لمواجهة الإرهاب الدولي.

ولاشك أن احترام سيادة سورية والحصول على موافقتها قبل القيام بأي عمل داخل أراضيها كان الأساس والمنطلق للعمليات الجوية الروسية داخل الأراضي السورية والتي أثمرت انتصارات مؤزرة على إرهاب “داعش” حيث تمكن الجيش العربي السوري بفضلها من استعادة السيطرة على مساحات كبيرة من أيدي مرتزقة الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وغيرها من الأنظمة المعادية للسوريين.

باكورة إنجازات التعاون السوري الروسي في محاربة الإرهاب تجلت في تحرير مدينة تدمر من إرهابيي “داعش” في أيار الماضي وتأمينها بشكل كامل بعد تفكيك آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم المتطرف في أرجاء المدينة الأثرية في محاولة منه لنسفها وتدميرها ليكرس بذلك مرة أخرى عداءه المطلق للحضارة والإنسانية.

وإذا كان إنجاز تدمر الأكثر حضورا فإن هذا لا يلغي أهمية دحر الجيش العربي السوري بدعم من القوات الجوية الروسية لإرهابيي الحزب التركستاني و”جبهة النصرة وأحرار الشام” وغيرها من المنظمات الإرهابية من مساحات واسعة في ريف حمص واللاذقية وريف دمشق وحلب ليتأكد مرة أخرى أهمية التنسيق مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب.

وكرست روسيا الاتحادية خلال عام كامل جديتها المطلقة في الحرب على الإرهاب من خلال غاراتها الجوية المركزة على خطوط تحرك وإمداد تنظيم “داعش” ومنابع تمويله المرتكزة بشكل كبير على النفط المسروق من الآبار السورية ناهيك عن فضح صفقات نظام أردوغان مع التنظيم المتطرف وتعريته أمام المجتمع الدولي الذي مايزال يتعامى عن جرائم هذا النظام وتورطه في سرقة معامل حلب وإدلب وقصفه لعشرات البلدات في شمال سورية وغربها.

الدعم الروسي لسورية لم يتوقف عند درجة العمليات القتالية ضد الإرهاب وإنما امتد ليشمل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لالاف السوريين المهجرين هربا من جرائم الإرهابيين من جهة والمتضررين من الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية والإقليمية على سورية حيث وزعت آلاف الأطنان من المساعدات في مختلف المناطق السورية.

وساهم مركز التنسيق الروسي في حميميم بفعالية في فضح انتهاكات المجموعات الإرهابية المسلحة للاتفاق الروسي الأمريكي لوقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في شباط الماضي عدا تعريته لدور واشنطن في دعم هذه المجموعات وتغاضيها عن جرائمها وتنصلها من التزاماتها برصد انتهاكات الاتفاق.

وكان الحضور الأبرز لمركز حميميم في مجال تعزيز عملية المصالحات المحلية عبر وساطته في انضمام نحو 685 قرية وبلدة سورية إلى المصالحة حتى الآن وتعزز هذا الدور أكثر وأكثر بعد أن أسهم في إيجاد المناخات المناسبة لتنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق حي الوعر في حمص بعد تنصل الأمم المتحدة من التزاماتها ومحاولتها عرقلة تنفيذ الاتفاق لأسباب يرى فيها مراقبون خدمة لأجندات معادية للسوريين.

الأمر المؤكد أن الجهد الروسي في محاربة الإهاب لم يكن له لينجح لولا التنسيق العالي المستوى مع الجيش السوري القوة الحقيقية الأكثر قدرة على محاربة الإرهاب ومراعاته للقوانين الدولية بالحصول على موافقة الدولة السورية قبل محاربة الإرهاب على أراضيها وهو ما تجاهلته واشنطن وما تسميه “تحالفا دوليا” ضد “داعش” حيث ماتزال تخرق يوميا القوانين الدولية وتستهدف عبر غارات جوية مفضوحة البنى التحتية ومواقع للجيش العربي السوري في حين يزيد التنظيم المتطرف وغيره مما يسمى “معارضة معتدلة” من جرائمهم بحق السوريين بأسلحة أمريكية وغربية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency