بوتين وميركل يؤكدان ضرورة توحيد الجهود لتنفيذ وقف الأعمال القتالية في سورية على أساس الاتفاق الروسي الأمريكي

موسكو – سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضرورة توحيد الجهود لتنفيذ وقف الأعمال القتالية في سورية على أساس الاتفاق الروسي الأمريكي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الكرملين قوله إن “بوتين جدد في اتصال هاتفي مع ميركل التأكيد على أهمية وفاء واشنطن بوعودها بعزل المعارضة عن الإرهابيين في سورية” مضيفا أن “روسيا ستواصل جهودها الرامية إلى تحقيق اتفاق صامد لوقف الاعمال القتالية وتحسين الوضع الإنساني”.

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستمرون بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” بينما تواصل تلك التنظيمات اعتداءاتها الاجرامية على الاحياء السكنية في حلب وغيرها من المدن السورية وذلك بالتزامن مع محاولات الولايات المتحدة استغلال الملف الانساني وخاصة في مدينة حلب للتهرب من تنفيذ مضمون الاتفاق الروسي الامريكي الأخير حول سورية.

لافروف يبحث مع شتاينماير الأوضاع في سورية

في سياق متصل بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير اليوم الأوضاع في سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إن الجانبين ناقشا أيضا خلال الاتصال الهاتفي الأوضاع في أوكرانيا.

ووفقا لمصدر في وزارة الخارجية الألمانية فان شتاينماير دعا إلى مواصلة المباحثات بين موسكو وواشنطن في جنيف لوقف الأعمال القتالية في سورية.

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستمرون بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” بينما تواصل تلك التنظيمات اعتداءاتها الإجرامية على الأحياء السكنية في حلب وغيرها من المدن السورية وذلك بالتزامن مع محاولات الولايات المتحدة استغلال الملف الإنساني وخاصة في مدينة حلب للتهرب من تنفيذ مضمون الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير حول سورية.

زاخاروفا: تصريحات واشنطن حول توجهها لتعليق التعاون مع موسكو بشأن سورية لاتتناسب مع القواعد الدبلوماسية

إلى ذلك أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات واشنطن حول توجهها لتعليق التعاون مع موسكو بشأن سورية “غير ملائمة ولا تتناسب مع القواعد الدبلوماسية والمبادئ الإنسانية” معربة عن أسفها الشديد لعدم دحض هذه التصريحات من الأمريكيين.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أعلن أمس أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري” هدد “خلال اتصال مع وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف بتعليق تعاون بلاده مع روسيا حول الأزمة في سورية ما لم تضع موسكو حدا لما وصفه “القصف في مدينة حلب”.1

وخلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم وصفت زاخاروفا الخطاب الذي تبنته وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا وما صدر عن البنتاغون والبيت الأبيض بأنها “هجمات هستيرية وفظة” مستغربة من انعدام أي “نطق” في التصريحات الأمريكية.

ولفتت زاخاروفا إلى أن تصريحات كيربي “وقحة” وتساءلت “ماذا سيأتي بعد ذلك “مضيفة” إنه بسبب أن واشنطن لم تنأ بنفسها عن هذه التصريحات تضطر موسكو لاعتبار تلك التصريحات دعوة مباشرة وتعليمات موجهة إلى إرهابيين قد يكونون مثل المسلحين الذين لا تقدر واشنطن على فصلهم عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي منذ نصف عام لتدبير هجمات إرهابية فعلا في أراضي روسيا”.

وشددت زاخاروفا على أن التصريحات الامريكية ضد روسيا “غير مقبولة” وجاءت نتيجة عجز واشنطن عن الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق حول سورية والفصل بين من تسميهم “معارضة” والإرهابيين مبينة أن هذه الاستراتيجية الخاطئة لواشنطن في الشرق الأوسط أتت نتيجة انسياقها وراء بعض حلفائها في المنطقة وأوصلتها الى طريق مسدود .

وكان كيربي قال أمس إنه “من الممكن أن تتوسع رقعة الهجمات الإرهابية لتطول مصالح روسيا ومدنها في حال رفضت موسكو التعاون مع واشنطن بشأن سورية”.

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الولايات المتحدة في حال وجود أي معلومات عن خطط إرهابية وعن هجوم محتمل على مدن روسية مثلما تحدث كيربي إلى إبلاغ موسكو فورا بكل المعلومات المتوافرة.

كما دعت زاخاروفا الولايات المتحدة الأمريكية مجددا إلى الوفاء بالتزاماتها والفصل بين الإرهابيين ومن تسميهم “معارضة معتدلة” وفق ما جاء في الاتفاقات الروسية الامريكية مبينة في الوقت ذاته أن الاتصالات بين العسكريين الروس والأمريكيين مستمرة كما يستمر تبادل البيانات بينهما.

وأعربت زاخاروفا عن دهشتها من تصريحات متحدث باسم البيت الأبيض قال فيها إن الفصل بين الإرهابيين و”المعتدلين” في سورية يجب أن يتم على أساس تعريف كل فصيل لنفسه مشددة على أن هذه الفكرة لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع ما جاء في الاتفاقات الروسية الأمريكية حول سورية.

وأشارت زاخاروفا في هذا السياق إلى أن متزعما في تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي أقر في مقابلة مع إحدى الصحف الألمانية أن تنظيمه يتلقى دعما خارجيا لكنه بحاجة إلى أسلحة أكثر حداثة لمواصلة العمليات الإرهابية في سورية.

وكان متزعم في تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يدعى أبو العز أقر في مقابلة نشرتها صحيفة كولنر شتات انتسايغر الألمانية قبل يومين أن تنظيمه يتلقى دعما مباشرا من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى الدعم الذي تقدمه أنظمة السعودية وقطر والكويت وتركيا مطالبا أمريكا بدعم التنظيم الإرهابي بأسلحة متطورة.

ولفتت زاخاروفا إلى أن المجموعات المسلحة تستخدم المدنيين كدروع بشرية في حلب وتقصف الأحياء السكنية بشكل يومي وتمنع خروج المدنيين من المناطق المحاصرة موضحة أن هذه الحال تنطبق على الأوضاع في ريفي دمشق واللاذقية.

وبشأن تهديد واشنطن بفرض عقوبات ضد روسيا على خلفية التطورات في حلب وصفتها زاخاروفا بأنها “تصريحات سخيفة” تستهدف التأثير في أولئك الذين لا يتابعون تطور الأوضاع في سورية.

وبينت زاخاروفا أن منظمة اجتماعية أكدت في وثيقة لها أن الإرهابيين هم الذين يوجهون ضربات إلى المشافي والأحياء المدنية شمال سورية كما أن المعلومات التي مصدرها الإرهابيون لا يمكن أن تكون صحيحة موضحة أن توجيه الاتهام للطيران السوري أو الروسي بعمليات القصف تلك هدفه التشهير بالحكومتين السورية والروسية اللتين تحاربان الإرهاب.

من جانب آخر نفت زاخاروفا قطعيا ما نقلته صحيفة إيزفيستيا الروسية أمس حول تلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو رسالة من قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بشأن تزويد بلاده بالسلاح وأكدت زاخاروفا أن موسكو تراعي بصورة صارمة التزاماتها الناتجة عن قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

زاخاروفا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا وسرقة الغرب لأصولها المالية مثيران للسخرية

موسكو-سانا اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي …