قسم الأورام في مشفى ابن النفيس بدمشق.. خدمات مجانية بالكامل رغم التكاليف الباهظة وصعوبات تأمين الدواء

دمشق-سانا

بعد نحو ستة أشهر من إطلاق خدماته تمكن قسم الاورام في مشفى ابن النفيس بدمشق من تخديم نحو 1600 مريض حتى اليوم ومع توفر الكوادر الطبية والتمريضية المختصة والتجهيزات اللازمة يبقى التحدي الوحيد تأمين الدواء في ظل الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية.

مدير المشفى الدكتور هشام سطايحي يقول في تصريح خاص لنشرة سانا الصحية “إن المشفى يواجه معاناة كبيرة في تأمين أدوية السرطان نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر على سورية وباعتبار أن معظم هذه الأدوية مستوردة من دول غربية” مبينا أن “المشافي تسعى للاعتماد على الأدوية شرقية المنشأ كبدائل”.

ويرى الدكتور سطايحي أن “الأدوية شرقية المنشأ أثبتت أنها بدائل مناسبة حتى الآن رغم صعوبة تغيير البرتوكول العلاجي للمريض الذي اعتاد الأدوية الغربية لسنوات طويلة”.

ويستغرب مدير مشفى ابن النفيس أن تطال العقوبات الاقتصادية القطاع الصحي الذي يوفر خدمات انسانية للمواطنين واصفا اياها بالعقوبات “غير الانسانية” كونها تمس الدواء والغذاء وبالتالي تهدد حياة الإنسان بالدرجة الأولى.

وبالعودة لخدمات قسم الاورام يوءكد الدكتور سطايحي “أنه يستقبل جميع مرضى السرطان دون استثناء” ويوفر لهم العلاج الكيميائي عبر ثلاث عيادات وقاعة لتسريب الجرعات السريعة وقاعتي إقامة تتسع لخمسة أسرة ويوفر خدماته عبر ثلاثة اختصاصيين وكادر تمريضي واداري مؤهل.

ويشير الدكتور سطايحي الى أن القسم يستقبل وسطيا 50 مريضا يوميا فيما يصل عدد المسجلين فيه لنحو 1600 مريض من مختلف الأعمار مبينا أن تقديم العلاج يتم بالتنسيق مع مشفى البيروني الجامعي لمنع ازدواجية منح الأدوية.

وعن تكاليف العلاج يوءكد مدير المشفى أن القسم يوفر خدماته التشخيصية والدوائية مجانا رغم “ارتفاع تكاليفها والتي تتراوح بين 200 ألف و10 ملايين ليرة سنويا حسب حالة المريض”.

وفي الختام يكشف الدكتور سطايحي عن نية وزارة الصحة والمشفى لتوسيع القسم عبر تخصيص بناء مستقل له أو اضافة طابق في مشفى ابن النفيس لتلبية الضغط الكبير على القسم وتوفير خدمات أفضل للمرضى.

وقسم الأورام في مشفى ابن النفيس هو المركز الرئيسي لوزارة الصحة لمعالجة الأورام كيميائيا والذي جاء كبديل عن قسم الأورام في مشفى الهلال الأحمر بدمشق.

دينا سلامة