الشريط الإخباري

الشروق التونسية: القرار 2170 إدانة للدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية

تونس-سانا

أكدت صحيفة الشروق التونسية أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 الذي يفرض عقوبات على ممولي وداعمي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” و “جبهة النصرة” الإرهابيين في سورية والعراق إدانة واضحة وصريحة للتنظيمات الارهابية التي ظلت على مدى سنوات تنخر في الجسد السوري بالخصوص وتتكاثر وتتوالد لتستقطب إرهابيين من أكثر من 80 دولة تفننوا في ابتكار أساليب القتل والتخريب والتدمير في سورية الدولة والوطن والشعب.

وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي نشرته اليوم بقلم عبد الحميد الرياحي رئيس تحريرها الأول تحت عنوان (حين تكلمت سورية لم يسمعوها..) إن هذه الإدانة التي جاءت متأخرة هي إدانة في نفس الوقت لكل الدول والمنظمات الإقليمية التي مولت ودعمت وساعدت هذه الجماعات وأمدتها بكل مقومات البقاء والإستقواء
على الدولة السورية فمن هذه الدول من قطع العلاقات مع سورية ومنها من عقد مؤتمرات ما يسمى أصدقاء سورية وهم في الحقيقة أعداؤها ومنهم من ضخ مليارات الدولارات وكدس الأسلحة ومنهم من درب الإرهابيين وضخهم في الداخل السوري وهي دول وجهات معلومة عربية وإقليمية وأبعد من ذلك بكثير.

وأشارت الصحيفة إلى دور مجلس الأمن الدولي وما يسمى “جامعة الدول العربية” في الأزمة السورية وقالت إن دورهما معلوم للجميع حيث تداولا على إصدار القرارات الجائرة والمعادية لسورية والتي كانت بمثابة صب الزيت على نار أزمة مستعرة بطبعها لكثرة وتكالب أعداء سورية على دورها في دعم المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني وفي الوقوف في وجه ما يسمى مخطط “الشرق الأوسط الجديد” الذي لا مكان فيه للدولة الوطنية القوية المتماسكة الطامحة للعب دور في معادلات المنطقة والمدافعة عن مكان ودور للعرب فوق الأرض وتحت الشمس.

وأوضحت أن القيادة السورية نبهت مرارا لخطورة المخططات “الجهنمية” التي تدبر والتي تستهدف في نهاية المطاف كل العرب لأن “العربي الجيد” في القاموس الأمريكي الصهيوني هو العربي التابع والعميل والهزيل والضعيف والذي يقبل بارتهان نفط العرب وثرواتهم لدوائر الاستكبار والجشع الدولية والذي يقبل بتفتيت
الجسد العربي وتحويله الى كيانات قزمية عاجزة تدور في فلك الصهاينة مشيرة إلى أنه لا يوجد أحد من العرب ولا من الممسكين بخيوط المؤامرة قبل بالانصات لسورية والإصغاء الى رؤيتها الصائبة لمآلات الأحداث إلى أن أفلت “مارد” الإرهاب والتكفير من قمقمه وبات يهدد مصالح وحلفاء الغرب عموما.

وسخرت الصحيفة من المواقف الدولية السابقة من التنظيمات الإرهابية متسائلة هل كان تنظيم “دولة العراق والشام” ومثله “جبهة النصرة” الارهابيين يوزعان الحلوى والزهور في سورية على امتداد أكثر من ثلاث سنوات ليصمت “مجلس الغبن الموقر” كل هذا الوقت وهل كان في حالة غيبوبة لم يفق منها إلا وطلائع التنظيم الإرهابي تطرق أبواب أربيل شمال العراق مشيرة إلى أنه عند هذا المفصل ظهرت إمدادات الأسلحة وظهرت الضربات الجوية الإستباقية وظهر نفير الغرب ضد تمدد ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في العراق ليظهر في الأخير قرار مجلس الأمن رقم 2170.

وختمت الصحيفة بالقول اذا كان تنظيم “دولة العراق والشام” و “جبهة النصرة” الإرهابيين وما لف لفهما من تنظيمات إرهابية بمنطوق القرار الأممي اليوم فإن تلك التنظيمات كانت كذلك بالأمس ووقتها ما حكم من مولها ودعمها وسلحها ودرب ارهابييها وجندهم ليحدثوا كل ذلك الخراب والدمار في الجسد السوري.. ألا يحق لسورية أن تطالب كل هؤلاء بالتعويضات المجزية عن كل الموت والخراب الذي لحقها وألا تستحق جائزة عن كل الصمود والإصرار الذي أبدته قيادة وشعبا وجيشا في سبيل كشف كامل خيوط هذه المؤامرة الدولية القذرة قبل أن ينقلب السحر على الساحر.

 

انظر ايضاً

مقاتلة روسية تدمر موقعاً قيادياً أوكرانياً جنوب دونيتسك

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن مقاتلة من طراز سو 34 دمرت مواقع لقوات …