S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
أعلن رئيس وزراء النظام التركى بنيالى يلديريم عن توقيف أكثر من7500 شخص بحجة محاولة الانقلاب التى شهدتها تركيا مساء يوم الجمعة الماضي.
وقال يلديريم في تصريح للصحفيين بعد اجتماع لحكومته اليوم “إنه من أصل 7543 موقوفا هناك 6038 عسكريا و755 قاضيا و100 شرطي”.
وأشار يلديريم إلى مقتل 208 من أنصار أردوغان بينهم 60 من الشرطة و3 عسكريين و145 مدنيا فيما قتل 100 من انصار الانقلاب ما يعنى أن حصلية القتلى هي 308 اشخاص لافتا أيضا إلى إصابة 1500 شخص خلال الأحداث.
واعتبر يلديريم أن من الخطأ اتخاذ قرار متسرع بشأن إعادة العمل بعقوبة الإعدام زاعما أن حكومته “لا يمكنها أن تتجاهل مطالب شعبها”.
وتعهد يلديريم بمواصلة حملة الاعتقالات في صفوف قوات الجيش والأمن وقال “إن السلطات ستلتزم بالقانون وهي تصفي الحسابات”.
وحذرت العديد من الدول من قيام نظام أردوغان بحملة تطهير وتصفية ضد المعارضين له بحجة الانقلاب وبشكل مخالف لمبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي.
وكانت وسائل إعلام تركية أعلنت اليوم أن نظام أردوغان أقال نحو 9 آلاف من أفراد الشرطة وموظفى وزارة الداخلية اضافة إلى 30 محافظا و50 من كبار المسؤولين فى تركيا كما تم توقيف ما مجمله 103 جنرالات وأميرالات.
وجدد يلديريم مطالبة الولايات المتحدة بتسليم الداعية فتح الله غولن مستغربا أن “يطلب الاصدقاء تقديم الدليل لأن ذلك سيشكك في صداقتنا”.
وسارع أردوغان إلى اتهام حليفه السابق غولن بالوقوف وراء تدبير الانقلاب وهو ما نفاه غولن بقوة دون أن يستبعد أن يكون ما جرى مسرحية لتبرير نوايا أردوغان بسحق المعارضة فيما طالبت الولايات المتحدة تركيا بتقديم أدلة على اتهاماتها.
ويواصل النظام التركي إجراءاته الانتقامية القاسية بحق من يتهمهم بالمحاولة الانقلابية حيث افادت وسائل اعلام تركية بأن الآلاف من أفراد القوات المسلحة بينهم جنود وضباط من الذين اعتقلوا شوهدوا في صور تلفزيونية مجردين من ملابسهم وقيدت أياديهم في مراكز الشرطة والقاعات الرياضية فيما تم عزل الآلاف من القضاة والمدعين وسط تساؤلات عن مبررات عزل القضاة والمدعين بسبب المحاولة الانقلابية.
وأشار مسؤول أمني بارز في نظام اردوغان لرويترز إلى أن “ثمانية آلاف ضابط شرطة في أنحاء تركيا وخاصة في أنقرة واسطنبول عزلوا من مناصبهم” مبررا ذلك بدعوى الاشتباه بصلتهم بمحاولة الانقلاب.
فيما لفتت قناة سي.إن.إن التركية إلى عزل 30 حاكما من حكام الأقاليم ايضا وأكثر من 50 مسؤولا رفيع المستوى.
إلى ذلك الغى يلديريم الاجازات السنوية لكل الموظفين الحكوميين الأتراك حتى إشعار اخر.
ووفق نص القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية اليوم بعد ثلاثة ايام على محاولة الانقلاب دعا يلديريم الموظفين الذين هم في اجازة الى العودة الى عملهم في اقرب وقت ممكن ويشمل هذا القرار ثلاثة ملايين شخص.
يذكر ان العديد من الدول الاوروبية حليفة نظام اردوغان تحذر من استغلاله هذه المحاولة الانقلابية لتشديد اجراءاته القمعية وانتهاكاته للقوانين.
سلطات نظام أردوغان تقيل 30 محافظاً و50 من كبار المسؤولين و9 آلاف من عناصر الشرطة وتوقف 103 جنرالات وأميرالات
كما أعلن المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض أيهان بيلجن رفض الحزب الموافقة على مساعى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لإعادة العمل بعقوبة الإعدام.
وقال بيلجن في مقابلة مع وكالة رويترز اليوم.. “إننا لن نؤيد ما يسعى إليه أردوغان ولا يمكن بأي حال أن تطبق أي قوانين جديدة بأثر رجعي ومن مسؤولية السياسيين نقل هذه الرسالة للشعب”.
من جهة أخرى أقر مسؤول أمني تركي كبير أن القيادة العسكرية تلقت ضربة ثقيلة من ناحية التنظيم بعد محاولة الانقلاب لافتا إلى أن بعض المسؤولين المتورطين هربوا إلى الخارج.
إلى ذلك قالت وسائل إعلام تركية.. إنه تمت إقالة نحو 9 آلاف من أفراد الشرطة وموظفي وزارة الداخلية في مختلف أنحاء تركيا بما في ذلك باسطنبول وأنقرة بعد محاولة الانقلاب.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن سلطات النظام التركي أقالت 30 محافظا و50 من كبار المسؤولين في تركيا كما تم توقيف ما مجمله 103 جنرالات وأميرالات على خلفية محاولة الانقلاب.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن العسكريين الموقوفين هم من سلاح الجو والبر والبحر ومن مختلف أنحاء البلاد.
كما افاد موقع سنديكا أورج التركي بأن الشرطة أوقفت 12 شخصا من سكان مدينة هوبا بعد ضربهم مشيرا إلى أنهم سيحاكمون على خلفية محاولة الانقلاب.
وفي السياق ذاته قال التلفزيون التركي.. إن “الشرطة قتلت شخصا يرتدي زيا عسكريا أطلق النار بشكل عشوائي قرب قصر العدل في العاصمة أنقرة”.
وسارع نظام أردوغان إلى استغلال محاولة انقلاب عليه قام بها عدد من عناصر الجيش فجر السبت من أجل تنفيذ انقلاب ثان استكمل به سيطرته المطلقة على مفاصل الدولة حيث اعتقل الالاف من قيادات وضباط وعناصر الجيش والقضاة والمدعين العامين.
وأعلن أردوغان أمس أمام حشود من أنصاره أنه سيسعى إلى أعادة تفعيل عقوبة الإعدام التى تم إلغاؤها عام 2004 بهدف معاقبة مدبرى الانقلاب بينما اعتبر المفوض المسؤول عن توسيع الاتحاد الأوروبي يوهانس هان أن عمليات الاعتقال السريعة التي تمت في صفوف القضاة وغيرهم تظهر أن السلطات التركية أعدت قائمة الاعتقالات سلفا.
وتخطى عدد الموقوفين في ولاية إسطنبول 2400 شخص وأفادت مصادر أمنية تركية أن من بينهم مدنيين وعسكريين وعناصر أمن.
كما اعتقلت سلطات أردوغان 114 قاضيا ونائبا عاما إلى جانب 60 رتبة عسكرية بعموم البلاد.
وكان وزير العدل في حكومة حزب العدالة والتنمية باكير بوزداغ أعلن أمس اعتقال ستة آلاف شخص بذريعة مشاركتهم في محاولة الانقلاب.
وتثير حملة الاعتقالات والتوقيفات التي تشنها سلطات أردوغان بعيد محاولة الانقلاب مخاوف من استغلال هذه القضية للقيام بتصفية جميع معارضي سياسات النظام الحاكم والتخلص منهم كما سبق وحصل خلال الفترات السابقة.
سلطات أردوغان تنشر تعزيزات عسكرية في اسطنبول وتأمر بإسقاط أي مروحية تحلق في المدينة دون إنذار مسبق
إلى ذلك أمر رئيس قوات أمن النظام التركي في اسطنبول الشرطة بإسقاط أي مروحية تحلق في سماء المدينة دون إنذار مسبق في الوقت الذي تم فيه نشر تعزيزات عسكرية.
وقال مصدر في الشرطة التركية لوكالة أنباء الأناضول إن “رئيس قوات أمن اسطنبول أمر بإسقاط جميع المروحيات التي تقلع دون موافقة السلطات التركية ودون إنذار مسبق”.
ووفقا للوكالة تم نشر 1800 عنصر من القوات الخاصة في شوارع اسطنبول و”المنشآت الاستراتيجية” بالمدينة كما تم نقل مزيد من المعدات العسكرية الخاصة إلى المدينة واتخاذ “إجراءات أمنية طارئة”.
ويأتي ذلك بعد أن شهدت تركيا ليلة الجمعة الماضية محاولة انقلاب على نظام رجب طيب أردوغان حيث أعربت رئاسة النظام التركي عن خشيتها من وقوع محاولة انقلاب أخرى في أي وقت وقالت في حسابها على تويتر أمس.. “من الضرورى مواصلة السيطرة على الموقف في الشارع”.
إصابة نائب رئيس بلدية شيشلي في اسطنبول برصاصة في الرأس إثر هجوم مسلح
وأعلنت وسائل إعلام تركية أن نائب رئيس بلدية منطقة شيشلي باسطنبول جميل غانداش اصيب برصاصة في الرأس إثر هجوم مسلح على مكتبه اليوم.
وذكرت قناة ان تي في التركية أن “مسلحاً مجهول الهوية دخل مكتب غانداش في مبنى بلدية منطقة شيشلي واطلق النار عليه ما أدى إلى إصابته في الرأس” مشيرة إلى أن “حالته الصحية حرجة”.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الهجوم مرتبطاً بالانقلاب الذي حدث في تركيا يوم الجمعة الماضي والذي اطلق النظام التركي على أثره حملة انتقامية اعتقل خلالها نحو 8 آلاف من قيادات وضباط وعناصر الجيش والقضاة والمدعين العامين والحكام الإقليميين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
