الشريط الإخباري

بعد 28 عاما من تطبيقها.. برامج الرعاية الصحية الأولية في سورية نجحت بمنع الأوبئة والجائحات رغم تحديات الأزمة

دمشق-سانا

ترافق برامج الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الطفل منذ المرحلة الجنينية وحتى المراهقة لضمان وقايته من الأمراض وتوفير مستلزمات الصحة عبر شبكة من المراكز الصحية المنتشرة في جميع المناطق ورغم تحديات الظروف الراهنة تواصل هذه البرامج عملها وتسعى لتحقيق أهدافها ضمن الإمكانات المتاحة.

مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس يوضح أن البداية تكون مع برنامج الصحة الانجابية الذي يهدف إلى مراقبة الأم الحامل طوال مدة الحمل لحين موعد الولادة وتدريب القابلات على الرعاية التوليدية الاسعافية وكيفية التصرف في حال وجود اختلاطات معينة أثناء الولادة.

وبعد الصحة الإنجابية يأتي برنامج رعاية الوليد حسب الدكتور قسيس الذي يعمل على تدريب الكادر الطبي والتمريضي على انعاش الوليد حين ولادته وكيفية العناية به لتجنب تعرضه لنقص الأكسجة وبالتالي ضمان عدم حصول أي إعاقة واعطائه فيتامين “ك” ومراقبة الريقان.

ومن البرامج الرائدة في سورية كما يقول الدكتور قسيس برنامج اللقاح الوطني الذي نجح بضمان عدم تسجيل “أي أوبئة أو جائحات على مستوى سورية” عبر توفير الحماية للأطفال من أمراض كثيرة مثل التهاب الكبد والسحايا والكزاز والسعال الديكي وانتانات الدم وشلل الأطفال.

أما الاهتمام بالمراهقين وكيفية التعامل معهم فمن اختصاص برنامج صحة المراهقين وفقا لمدير الرعاية حيث يهدف إلى ابعادهم عن العادات السيئة مثل التدخين وغيرها من المشكلات الصحية والنفسية وتوفير خدمات المشورة التي تراعي السرية وتعزيز ثقافتهم الصحية وتقديم الدعم النفسي لهم وتثقيف المجتمع المحلي للتعامل معهم ومع مشكلاتهم على الشكل الأمثل.

وتابع .. برنامج الترصد الغذائي الموجه للطفل خلال السنوات الخمس الأولى من عمره بات يحظى باهتمام بالغ خلال الازمة لكونها أثرت بشكل سلبي على تغذية الأطفال الامر الذي يتطلب عملا أكبر لتجنب حالات كثيرة من ” القزامة” قد تظهر مستقبلا عبر تدريب الكوادر وتأهيلها لتقوم بعملها وترصد تغذية الاطفال المراجعين للمراكز الصحية في المناطق كافة.

وتعمل مراكز الترصد التغذوي كما يوضح الدكتور قسيس على معايير معينة من خلال قياس قطر العضد كموءشر ومشعر سريع وأولي لسوء التغذية لدى الطفل وذلك بهدف اجراء التدخلات المناسبة حيث يتم إعطاء الأطفال مواد مغذية ومتممة وفيتامينات لعدم الوصول الى سوء التغذية الشديد مثل زبدة الفستق وغيرها بينما تستدعي بعض الحالات دخول المشفى حيث يطبق تسلسل علاجي وتستمر عملية المراقبة على مدى أربعة شهور.

ويشير قسيس إلى أن ظروف الانزياح السكاني سببت وجود متسربين من العلاج الأمر الذي دفع الوزارة إلى اعتماد التدريب المحيطي للكوادر الطبية في المحافظات والمناطق.

وبدأ تطبيق برامج الرعاية الصحية الأولية في سورية عام 1988 حيث شمل مجالات عديدة منها رعاية الطفل والأم والتلقيح وتنظيم الأسرة بالإضافة إلى إصحاح البيئة ومكافحة الأمراض السارية والمستوطنة وصحة الفم والأسنان والتثقيف الصحي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency