خبراء روس: التفجيرات الإرهابية في سورية ناتجة عن سياسات داعمي التنظيمات الإرهابية

موسكو-سانا

أكد رئيس الباحثين في مركز الدراسات العربية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مؤخرا بعض المدن السورية هي نتيجة لتلك السياسة الداعمة للتنظيمات الإرهابية التي تعتمدها دول في المنطقة وبصورة خاصة تركيا ومشيخات الخليج المدعومة بدرجة مماثلة من قبل الولايات المتحدة.

1

وقال دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إنه “في حين اقترحت روسيا في مجلس الأمن الدولي إدراج التنظيمات الإرهابية “جيش الإسلام وأحرار الشام” وغيرهما في قائمة التنظيمات الإرهابية انبرت الولايات المتحدة ورفضت مع حلفائها هذا الاقتراح لذلك فإن هذه الأعمال الإرهابية هي نتيجة التماهي مع تلك التنظيمات الإرهابية والدعم المقدم لها بما في ذلك الدعم بالمال والأسلحة والذخيرة”.

ولفت دولغوف إلى أن الادعاءات التي تصدرها الإدارة الأمريكية بأنها تدعم التسوية السياسية للأزمة في سورية ما هي في الواقع إلا طريقة تبحث فيها عن الظروف المؤاتية لإطالة أمد الأزمة وسفك الدماء وعرقلة التسوية السياسية.

2

وفي مقابلة مماثلة قال نائب رئيس المنظمة الاجتماعية الروسية للمحاربين القدامى “أخوة في السلاح” غينادي شوروخوف إن “الولايات المتحدة بدعمها ما يسمى “المعارضة المعتدلة” تؤكد أنها ما زالت تنتهج سياسة قصيرة النظر كما حصل في أفغانستان”.

وأضاف شوروخوف إن “تشكيل تلك التنظيمات الإرهابية في سورية لم يتم دون مشاركة الولايات المتحدة لذلك فإن واشنطن تتحدث باستمرار عن عدم موافقتها على الاقتراحات الروسية بوضع تلك التنظيمات في قائمة الإرهاب وهي تتوخى بذلك الدفاع عما خلقته من تنظيمات إرهابية هناك وهذه هي سياستهم العقيمة في محاربة الإرهاب”.

وأكد شوروخوف أن القوات الجوية الروسية في سورية تحارب الإرهاب الدولي فعلا على الأرض وتقوم بمساعدة الشعب السوري للقضاء على هذا الشر الذي يهدد العالم برمته معربا عن إدانته الشديدة لتلك الأعمال الإرهابية التي أودت بحياة مدنيين في مدينتي طرطوس وجبلة.

3

بدوره قال نائب رئيس المركز الروسي للتنبؤات وتسوية النزاعات السياسية ألكسندر كوزنتسوف “نرى بوضوح ازدواجية الموقف الأمريكي من الجرائم الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية إذ إن جبهة النصرة مدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية ولكن تنظيم “أحرار الشام” الذي يعد حليفا لجبهة النصرة ويحارب معها فيما يسمى تنظيم “جيش الفتح” لا تعتبره واشنطن منظمة إرهابية”.

وأضاف كوزنتسوف إن “الأمريكيين يعربون عن عدم ارتياحهم حين يوجه الطيران الروسي ضربات للتنظيمات الإرهابية كأحرار الشام وجيش الإسلام وجبهة النصرة وهذا ما يشير إلى ازدواجية المعايير في استعمال متعمد لما يسمى بـ “مسلحي المعارضة المعتدلة” ولكنهم في واقع الأمر هم كذلك من الإرهابيين التكفيريين وحلفاء لتنظيم القاعدة فكريا وعسكريا”.

وأوضح نائب رئيس المركز الروسي للتنبءات وتسوية النزاعات السياسية أنه عندما تدافع الولايات المتحدة عما يسمى “المعارضة المعتدلة” إنما تدافع عن أمثال هؤلاء الارهابيين التكفيريين إذ لم يعد خفيا على أحد أن واشنطن عندما ترسل الأسلحة لتنظيمي “أحرار الشام وجيش الإسلام” الارهابيين فهي ترسله بالتالي إلى جبهة النصرة الإرهابية أيضا مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا توجد جدوى في هذه الحال من التعاون مع الأمريكيين في محاربة الإرهاب في سورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

خبراء روس يرصدون توهجاً شمسياً شديد القوة

موسكو-سانا رصد الخبراء الروس اليوم توهجاً شمسياً من أعلى مستوى، ومن أقوى التوهجات