الشريط الإخباري

زاخاروفا لـ سانا: يجب الإصغاء إلى صوت الحكومة في سورية وتلبية مطالبها بإغلاق الحدود التركية ومنع تدفق الإرهابيين

موسكو-سانا

طالبت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بوجوب الاصغاء الى صوت الحكومة الشرعية في سورية وتلبية مطالبها باغلاق الحدود التركية ومنع تدفق الإرهابيين اللا متناهي عبر هذه الحدود.

وقالت زاخاروفا في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إننا نجد أن هناك خطوات وجهودا تتخذ لإطلاق العملية السلمية والقضاء على الإرهابيين ولكن من جهة اخرى فان وجود هذا الممر الذي هو ممر الموت في نهاية المطاف يعيد إلى الأذهان محاولة ضخ الهواء في بالون مثقوب ولذلك فمن المستحيل ضخ الهواء في العملية السلمية السياسية في حال بقاء هذا الثقب المتمثل في الحدود السورية التركية”.

وأكدت زاخاروفا أن الإرهابيين أو الذين يسمون “المعارضين المعتدلين” أو ممن يقدمون أنفسهم على أنهم “معارضون معتدلون” بينما يقفون في الواقع في صفوف المجموعات الإرهابية هم بالذات الذين يخرقون اتفاق وقف الأعمال القتالية ويهاجمون السكان المدنيين ويستخدمون لذلك أساليب وحشية وغير إنسانية بالمطلق.

وحول المعطيات التي يثيرها الصحفيون الغربيون بشأن الوضع في حلب واتهامهم الحكومة السورية بأنها تنتهك اتفاق وقف الأعمال القتالية لفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الى ان هذه المعطيات منسوبة إلى مصادر غير امينة وغير دقيقة بينما نتحدث نحن بلغة الأرقام والوقائع التي تملك أسسا متينة وتستند الى وقائع فعلية.

وأكدت زاخاروفا أن هناك حملة إعلامية شرسة يشنها الغرب حاليا من أجل الاحتفاظ بمواقعه ولدعم تلك القوى التي يمولها ويرعاها والتي هي غير مهتمة أصلا بالعملية السياسية وهذا أمر خطير جدا لانه تم بذل جهود كبيرة لإطلاق العملية السلمية.. ونسفها الان ينطوي على عواقب وخيمة.

وحول دور الأنظمة في تركيا والسعودية وقطر فيما يجري في سورية وخصوصا في حلب قالت زاخاروفا إن “دور اللاعبين الإقليميين هو دور كبير طبعا ولا يمكن وصفه بأنه دور إيجابي فضلا عن ان تركيا توجه ضربات شديدة للعملية السلمية وعملية التسوية السياسية كما أن تدفق الإرهابيين والأسلحة والذخائر والتجارة غير المشروعة بالمواد والسلع عبر الحدود السورية التركية بصورة لا نهاية لها يلحق أيضا ضربة قوية بالأعمال المناهضة للإرهاب”.

الولايات المتحدة غير قادرة على إجبار من تطلق عليهم “المعارضة المعتدلة” على النأي بأنفسهم عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي

وفي وقت سابق اليوم أكدت زاخاروفا أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إجبار من تسميها “المعارضة المعتدلة” والتي تدعمها في سورية على فك ارتباطها والنأي بنفسها عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

وشددت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي على إصرار روسيا على ضرورة مواصلة النضال بلا هوادة ضد الإرهابيين وضد أولئك الذين يقومون بانتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية بمن فيهم الجماعات المتطرفة البغيضة مثل “أحرار الشام” و”جيش الإسلام”.1

ودعت زاخاروفا إلى احترام اتفاق وقف الأعمال القتالية بشكل صارم مشيرة إلى أن السبب الرئيسي للتصعيد في حلب هو استفزازات واعتداءات الإرهابيين الذين يبذلون جهودا قصوى لإحباط نظام وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ بدءا من ال 27 من شباط الماضي.

وقالت زاخاروفا إن روسيا “تبذل جهودا كبيرة من أجل تثبيت نظام التهدئة في مدينة حلب ولكن الولايات المتحدة عاجزة عن دفع فصائل المعارضة التي تدعمها في هذه المنطقة إلى التنصل من جبهة النصرة التي لا تشملها التهدئة”.

وأوضحت زاخاروفا أن الذين يطلق عليهم حتى الآن اسم “المعارضة المعتدلة” يستخدمون أساليب الإرهابيين ذاتها في منطقة حلب حيث يقصفون الأحياء السكنية بالقذائف والصواريخ من أجل قتل وتخويف السكان المحليين لافتة إلى أن إرهابيي “جبهة النصرة” يستغلون تلك “المعارضة المعتدلة” التي تدعمها واشنطن لشن اعتداءات دموية جديدة.

وأشارت زاخاروفا إلى أن تنظيم “جبهة النصرة” يحاول التعويض عن الخسائر التي تكبدها في المعارك بحلب ويستخدم لذلك قنوات التهريب من تركيا مؤكدة ازدياد تدفق الإرهابيين والأسلحة عبر الحدود التركية إلى الأراضي السورية.

وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية دعوة كل القوى الدولية والإقليمية التي لها التأثير على المجموعات المسلحة في سورية إلى الضغط على وكلائها لدفعهم نحو التنصل من إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” والالتزام الصارم بنظام التهدئة.

وبينت زاخاروفا أن تقارير بعض وسائل الإعلام حول ما يجري في حلب متحيزة وتعتمد على مصادر غير موثوقة حيث تحمل بشكل تقليدي واستباقي الحكومة السورية مسؤولية تصعيد الوضع الميداني.

واعتبرت زاخاروفا أن حديث الرئيس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن حصول تنظيم “داعش” الإرهابي على التكنولوجيا والمعرفة اللازمة لإنتاج الأسلحة الكيميائية وقلقه من هذا الموضوع يتفق تماما مع التقديرات الروسية لما يحدث في سورية والعراق لافتة إلى أن موسكو تحذر دائما من خطر حصول كيانات غير حكومية على مواد كيميائية قتالية باعتبار ذلك أمرا قد يزعزع الاستقرار ليس في سورية فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

بيسكوف يدعو إلى دعم نظام التهدئة في مدينة حلب بالتوازي مع الاستمرار في محاربة الإرهاب

من جهته دعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إلى دعم نظام التهدئة في مدينة حلب بالتوازي مع الاستمرار في محاربة الإرهاب.

وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم “يجب أن نميز بوضوح بين مهمة مكافحة الإرهاب وبين التهدئة فالأعمال الهجومية ضد الإرهابيين ستستمر ولا أحد يقول بأن الحرب ضد الإرهاب ستنتهي أما نظام التهدئة فهو أمر مختلف ويجب تجنب أي عمل من شأنه أن يضر بالتهدئة الموجودة هناك الآن”.

1وأشار بيسكوف إلى أن القيادة الروسية على اتصال دائم مع القيادة السورية بهدف مناقشة التطورات المتصلة باتفاق وقف الأعمال القتالية والحفاظ عليه.

ولفت بيسكوف إلى أن روسيا أظهرت مرارا أنها تتخذ موقفا غاية في المسؤولية كي لا تضر التهدئة “الهشة” في سورية داعيا جميع الأطراف لتبني مثل هذا الموقف المسؤول.

واعتبر بيسكوف أن الحديث عن قصف الطائرات الروسية لأهداف مدنية هو نوع من التضليل موضحا أن وزارة الدفاع الروسية هي التي تملك المعلومات عن توقيت وكيفية تنفيذ الطائرات الروسية لمهامها في إطار العملية المستمرة ضد الإرهاب في سورية.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت بدء تطبيق نظام التهدئة فى حلب لمدة 48 ساعة بدءا من الساعة الواحدة صباح أمس لكن المجموعات الارهابية سرعان ما قامت بخرق التهدئة مستهدفة أحياء حلب بالقذائف الصاروخية.

ووصف بيسكوف أمس وضع نظام التهدئة في مدينة حلب بأنه “هش للغاية” بسبب الوضع الميداني المعقد جدا والتداخل بين المجموعات المسلحة معربا عن أمله في حلول أفضل تعمل عليها روسيا مع الجانب الأمريكي.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن انضمام مجموعات ممن يطلق عليهم الغرب “المعارضة المسلحة” إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في مدينة حلب ومحيطها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

زاخاروفا: وصمة عار جديدة بتاريخ مجلس أوروبا لصمته على هجوم كروكوس الإرهابي

موسكو-سانا اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن صمت مجلس أوروبا