الخارجية الروسية: ندعم مواصلة الحوار السوري السوري وملتزمون باتفاقيات وقف الأعمال القتالية

موسكو-سانا

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف اليوم دعم روسيا الكامل لمواصلة الحوار السورى السورى وتقدمه بشكل اكثر حيوية وأمله باستئنافه في العاشر من الشهر المقبل.3

وقال بوغدانوف في حديث مع وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك “إن موسكو تدعم تواصل المفاوضات دون انقطاع وقد يكون هناك حاجة لدى الأطراف لأخذ قسط من الراحة وإعادة النظر في نتائج معينة ولكن كلما أسرعنا في استئنافها كان ذلك أفضل”.

وأضاف بوغدانوف.. أن روسيا مع عدم تعليق المحادثات وهي تأمل باستئنافها في العاشر من الشهر المقبل.

وتابع إن موسكو على تواصل دائم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا وهي ترغب بتقدم المحادثات بشكل حيوي وأن تكون شاملة بأقصى درجة حتى يتوصل جميع المشاركين إلى حل في وقت أسرع لافتا إلى أنه من الضروري أن يعلن دي ميستورا تاريخ انطلاق الجولة القادمة من المحادثات.

وأكد بوغدانوف أن مستقبل القيادة السورية يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم مشددا على أن هذه المسألة لم تطرح أبدا في المحادثات مع الولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس الأول أن الحوار السوري في جنيف مستمر رغم تعليق بعض المعارضين مشاركتهم فيه وقال “إن الوضع في المحادثات كان يمكن أن يكون أفضل كثيرا فى حال عدم مغادرة أحد وفود المعارضة جنيف بشكل مؤقت”.

غاتيلوف: العسكريون الأميركيون يتواجدون في سورية بشكل غير شرعي لأنهم لم يحصلوا على إذن من الحكومة السورية

كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن وجود العسكريين الأميركيين على الأراضي السورية يتم بشكل غير شرعي لانهم لم يحصلوا على إذن من الحكومة السورية.1

وردا على سؤال حول ما إذا كان وجود العسكريين الأميركيين في سورية شرعيا قال غاتيلوف.. “لا بالطبع .. لان الحكومة السورية لم تعط الإذن لوجود العسكريين الأميركيين على أراضيها”.

وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما أعلن قبل يومين إرسال ما سماهم مدربين عسكريين اضافيين الى سورية بحجة التصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي وذلك فى تناقض واضح لما قاله لقناة بي بي سي بأن إرسال قوات برية الى سورية “سيكون خطأ”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة أرسلت سابقا مدربين عسكريين الى سورية من دون موافقة الحكومة السورية أو مجلس الأمن الدولي وهو ما يعتبر انتهاكا واضحا لميثاق الامم المتحدة ومبادىء القانون الدولي التى تنص على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها.

زاخاروفا: روسيا متمسكة بالاتفاقات مع الولايات المتحدة حول وقف الأعمال القتالية في سورية ومستعدة لتعزيزه

وفي مؤتمر صحفي اليوم عقدته اليوم أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا متمسكة بالاتفاقات مع الولايات المتحدة حول وقف الأعمال القتالية في سورية، ومستعدة للمساهمة بالتعاون مع شركائها في تعزيزه وفي تقديم المساعدات الإنسانية وتأمين عملية الحوار في جنيف بهدف وضع إطار لسورية “موحدة ومستقلة وعلمانية ومتجددة”.2

وقالت زاخاروفا: “إن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية لا يزال قائماً إلا أنه يتعرض لتهديدات جدية من قبل إرهابيي “جبهة النصرة” والجماعات المتعاونة معه بهدف تقويض عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية وتحقيق السلام فيها”، لافتة إلى أن إرهابيي “النصرة” وبالتعاون مع “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” يقصفون منذ بداية الأسبوع أحياء مدينة حلب ما أسفر عن عشرات الضحايا ومئات الجرحى.

وأضافت زاخاروفا: “إن وفد معارضة الرياض علق مشاركته في محادثات جنيف لأنه لا يملك أي اقتراحات بناءة وقام بتحويل جهوده إلى تنظيم فعاليات رامية إلى تشويه صورة الحكومة السورية وعملية القوات الروسية ضد الإرهاب في سورية باستخدام تهم قديمة حول مسؤوليتنا عن قتل المدنيين”.

ودعت زاخاروفا مجدداً كل القوى الدولية والإقليمية البارزة إلى “استخدام نفوذها لمصلحة التسوية السياسية في سورية والتأثير على السوريين من أجل تحقيق نتائج محددة وملموسة على أساس التوافق المتبادل”.

وقالت زاخاروفا: “إننا نرغب بمعرفة تفاصيل خطة الولايات المتحدة إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سورية ومن هم هؤلاء وما المهام التي سينفذونها وأين سيرابطون ولماذا يرسلون الى هناك وهل هذا جزء من خطة أو برنامج ما”.

وأضافت زاخاروفا: “إننا نريد رؤية تسلسل منطقي لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فالأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم زعماء سلام لا يستطيعون تغيير قراراتهم بشكل مباغت أو سحبها”.

ونصحت زاخاروفا مجدداً المواطنين الروس بعدم زيارة تركيا لأهداف سياحية لأن الوجود هناك محفوف بمخاطر تهدد السلامة والحياة وذلك بسبب زيادة عدد الأعمال الإرهابية في المدن التركية في الأشهر الأخيرة وكذلك تصعيد المواجهات المسلحة بين قوات الأمن التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني.

من جهة أخرى اعتبرت زاخاروفا أن المعركة ضد ما يسمى التهديد الروسي لدول غربية أصبحت وسيلة جيدة لكسب المال ولاستكمال ميزانية الدفاع مشيرة إلى أن الخارجية الروسية لاحظت صدور تقرير في وسائل إعلام أمريكية حول نية المشرعين الأمريكيين زيادة الميزانية الدفاعية الخاصة بتعزيز الأمن الأوروبي في مواجهة “الاعتداء الروسي المحتمل” أربعة أضعاف.

واعتبرت زاخاروفا أن تقرير وزارة الخارجية البريطانية عن حالة حقوق الإنسان في العالم هو مثال ساطع على نفاق لندن الذي وصل إلى مستوى سياستها الخارجية منتقدة قيام السلطات البريطانية بمنح ملجأ لإرهابيين ومموليهم لأن ذلك يعتبر لعبة خطرة جداً تشجع الإرهابيين على أفعالهم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

زاخاروفا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا وسرقة الغرب لأصولها المالية مثيران للسخرية

موسكو-سانا اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي …