أكاديمية السينما تستمر بإعداد كوادر متميزة للنهوض بالحركة السينمائية نحو الأفضل

اللاذقية-سانا

تتابع أكاديمية السينما فى اللاذقية تنفيذ مشروعها بإعداد جيل من السينمائيين المؤهلين على أعلى مستوى وبإشراف أهم الاختصاصيين الذين ينقلون خلاصة تجربتهم لطلاب المستويين الأول والثانى ممن انخرطوا مؤخرا ضمن صفوف الأكاديمية ولمدة شهرين لإنهاء الورشات المقررة لكل مستوى والتى تركز على ستة عناوين أساسية هى الصوت والمونتاج والإخراج والتصوير إضافة الى الانتاج وكتابة السيناريو .

جهات عديدة تتابع مساهمتها فى إنجاح مشروع الأكاديمية الذى أطلقه مجلس الشباب السورى منذ أكثر من عام ونصف العام بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وبدعم من الاتحاد الوطنى لطلبة سورية وجامعة تشرين حيث بين هانى عاقلة مدير عمليات المنطقة الساحلية فى الأمانة السورية للتنمية أن التشبيك مع مجلس الشباب السورى لإنجاح المشروع بدأ منذ خطواته الأولى الأمر الذى تطور لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين تضم عدة بنود وأنشطة وفعاليات ستنفذ تباعا بحيث يتم التنسيق لتطوير برامج التدريب المتبادلة مع الاستفادة من موارد الطرفين المتاحة وتقديم الاستشارات الفنية والتقنية والتدريبية لبعضهما أو لأى جهة بحاجة إلى تطوير كوادرها فى هذه المجالات.

تطوير اللوجستيات وتنوع أسماء واختصاصات الأساتذة المشرفين على صفوف وورشات عمل الأكاديمية أعطى دفعا قويا لها فى هذا الموسم الدراسى وهى أسماء لها خبرتها وتجربتها الطويلة فى الأعمال الدرامية والسينمائية التى سيتعرف عليها الطلاب تباعا .. ففى كل أسبوع يشرف على الطلاب مدرس جديد لإطلاعهم على أكبر قدر ممكن من التجارب والمعلومات بعد أن استطاعوا تنفيذ عشرة أفلام سينمائية منذ إطلاق الأكاديمية حتى الآن وكانت من إنتاج أكاديمية السينما حيث ستحظى هذه الأفلام بفرصتها للمشاركة فى عدة مهرجانات ريثما تتم الترتيبات اللازمة لذلك.

الاستعانة بخبرة المخرج اللبنانى سيمون الهبر أضافت المزيد لتنوع مصادر المعرفة المتاحة أمام الطلاب وخاصة أنه يمتلك خلفية أكاديمية فى مجال المونتاج قدمها بشكل مكثف للطلاب الذين وجد فيهم بذرة فنية جيدة تحتاج من ينميها ويدعمها وأكد الهبر أن الحصول على مجموعة متميزة من بين عشرات الطلاب يعتبر نجاحا لأى مشروع فنى ” فمن خلال إشرافى على ورشة المونتاج حاولت أن أنمى حساسية الطلاب تجاه هذا الفن الذى يعتبر إخراجا ثانيا لأى فيلم سينمائى وركنا أساسيا فى صناعته وقد خصص لى أسبوع كامل للتواصل مع الطلاب وإعطائهم مبادىء المونتاج التى تؤخذ فى الجامعات على مدى أشهر طويلة ولا أعتقد أن هذه المدة كافية للإلمام به تماما لكنها مفيدة للاطلاع على وجهات نظر ومدارس مختلفة فى هذا المجال”.

كذلك بين عصام خليل مدرس مادة المونتاج فى الأكاديمية أنه يعتمد على تقديم تجربته الشخصية للطلاب لتعليمهم أسس إنتاج المادة تقنيا وفنيا وإبداعيا ” فدراسة المونتاج أكاديميا تحتاج سنوات طويلة لكن المدرسين فى الأكاديمية ركزوا على النصائح والإرشادات والأمور الضرورية التى يمكن تنفيذها ضمن الإمكانات والمعدات التقنية المتوافرة” لافتا إلى أن البحث الذاتى متاح للراغبين بتطوير إمكاناتهم كما أن الكثير من الطلاب المتميزين فى الأكاديمية أخذوا فرصتهم فى المشاركة بصناعة أفلام خرجت بجودة عالية وجهد جماعى متميز ولدى المنظمين أمل كبير مستقبلا بإنتاج فيلم درامى طويل سيكون تنفيذه متوقفا على جدارة الطلاب وتفاعلهم واستعدادهم لهذه التجربة.

الطلاب بدورهم عبروا عن حماسهم الكبير لما يتلقونه من معلومات فى الأكاديمية التى أمنت لهم بيئة حاضنة تغطى نقص المؤسسات التعليمية المتخصصة بالمجال السينمائى فهى تتطور تدريجيا لسد جميع احتياجات الطلاب المعرفية فى هذا المجال على حد قول آمنة عبد الحميد التى بينت أن كثيرا من الطلاب ليس لديهم أى خلفية عن علوم السينما واختصاصاتها لكنهم اطلعوا على علوم متعددة جعلتهم قادرين على اختيار المجالات التى يرغبون التخصص بها فمن جهتها اختارت التركيز على الإخراج والمونتاج الذى سيزيد خبرتها بهما عبر اتباع مستويات الأكاديمية المختلفة.

ياسمين كروم