الجعفري: تأخر وفد معارضة الرياض عن الحضور إلى جنيف وعدم معرفة أسمائه دليل على عدم الجدية والمسؤولية .. من يتحدث عن شروط مسبقة يعني أنه آت لإفشال الحوار-فيديو

جنيف-سانا

أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن تأخر وفد معارضة الرياض عن الحضور إلى جنيف وعدم معرفة اسمائه دليل على عدم الجدية والمسؤولية مشيرا إلى أن من يتحدث عن شروط مسبقة يعنى إنه آت لإفشال الحوار.

2

وأوضح الجعفري في تصريح صحفي اليوم في جنيف أن أي حل سياسي للأزمة في سورية لا يمكن أن يتحقق دون وجود طرف جدى في عملية الحوار مشددا على أن مصلحة الشعب السوري ستكون البوصلة للوفد فى جنيف ويجب أن تكون بوصلة الحوار.

وأدان الجعفري التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بلدة السيدة زينب بريف دمشق في وقت سابق اليوم وأدت إلى ارتقاء 45 شهيدا وعشرات الجرحى مشيرا إلى أن أحد إرهابيي ما يسمى “الجبهة الجنوبية” قال إنهم سيدعمون وفد الرياض بعمليات عسكرية على الأرض وهذا يؤكد ما كانت الحكومة السورية ذهبت إليه مرارا وتكرارا من وجود رابط بين الإرهاب ورعاته ومشغليه من جهة وبين بعض المجموعات التي تدعي أنها ضد الإرهاب وتسمي نفسها “مجموعات سياسية”.

وأعرب الجعفري عن أسفه بأن تكون هذه التفجيرات هي بداية انطلاق أعمال جنيف3 الذي تعول عليه الحكومة السورية والشعب السوري لوقف سفك الدماء ووضع حد للعنف والمضي قدما في عملية سياسية تهدف إلى تلبية تطلعات الشعب السوري في الحفاظ على سورية أرضا وشعبا وعلى سيادتها واستقلالها.

وقال الجعفري “انطلاقا من واجبات ومسؤوليات حكومة الجمهورية العربية السورية وحرصها على وضع حد لسفك الدماء حضر وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف تلبية لدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا للمشاركة في الحوار السوري السوري غير المباشر بهدف إطلاق عملية سياسية جامعة وفقا للقرار الدولي 2254 دون شروط مسبقة وتدخل خارجي”.

3

وأضاف الجعفري “إن مضمون القرار 2254 ومضمون الدعوة الموجهة للحكومة السورية وللأطراف الأخرى من قبل دي ميستورا لم يتم احترامها من قبل الأطراف الأخرى حيث نصت الدعوة على أن الحوار سيبدأ بتاريخ 25 الجاري ولكن ذلك لم يحصل بسبب تأخر وفود المعارضات عن المجيء عدة أيام وهذا دليل على عدم الجدية وعدم الإحساس بالمسؤولية بينما الشعب السوري يرزح تحت طائلة التهديدات الإرهابية والعنف والتصريحات النارية التي تصدر من هنا وهناك”.

وتابع الجعفري “إن صدور العديد من التصريحات السياسية لكل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا يوحي وكأننا نفاوض هذه الدول ولا نتحاور مع سوريين من الطرف الآخر” مبينا أن هذا بحد ذاته يكشف مدى هشاشة موقف الأطراف الأخرى التي انتهكت رسالة الدعوة وأحكام القرار 2254 وعدم جديتها.

وأكد الجعفري أن وفد الجمهورية العربية السورية يؤمن بأن أي حل سياسي للأزمة لا يمكن التوصل إليه وتطبيقه دون وجود طرف جدي في عملية الحوار ملتزم بالعمل الجاد لتحقيق مصلحة الشعب السوري وحده وليس عواصم إقليمية وعربية ودولية مشددا على أن مصلحة الشعب السوري يجب أن تكون بوصلة الحوار في جنيف.

وقال الجعفري “نريد أن يتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه فهناك مسار أخذ شهورا طويلة للتحضير ولا نريد أن نبدأ من الصفر ولا نريد للبعض أن يعيدنا إلى المربع صفر وإلا سيكون هذا مضيعة للوقت وعلى حساب آلام وطموحات الشعب السوري” مشيرا إلى أن هم وفد الجمهورية العربية السورية الأوحد هو الحفاظ على مصلحة الشعب السوري العليا وليس الدخول في تفاصيل وترهات وسخافات لا يجدر التعليق عليها.

1

وأضاف الجعفري “إننا أوضحنا خلال لقائنا مع دي ميستورا أول أمس ما قامت به الحكومة السورية من أجل وقف معاناة الشعب السوري رغم الإجراءات القسرية الاقتصادية الأحادية الجانب التي يسمونها خطأ بالعقوبات وهي إجراءات قسرية تفرضها أطراف عربية وإقليمية ودولية وتؤدي إلى مزيد من المعاناة بالنسبة للسوريين”.

وتابع الجعفري “إن الكثير ممن أطلق عليهم اسم اللاجئين غادروا البلاد ليس لأن الحكومة السورية تضطهدهم كما يحاول البعض أن يشيع وإنما لأنهم يسعون إلى الحياة الرغيدة ويبحثون عن فرص للعمل وأجواء اقتصادية تكفل لهم العيش الكريم ولعائلاتهم فالشباب يهاجر ويغترب بسبب هذه العقوبات وهذه الإجراءات القسرية التي تفرض على الشعب السوري واقتصاده”.

وقال الجعفري “إننا أثرنا هذه النقطة مع دي ميستورا وطلبنا منه أن يتدخل لدى الدول التي تفرض هذه الإجراءات القسرية المخالفة لميثاق الأمم المتحدة لأنها لم تعتمد تحت إطار مجلس الأمن كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد في كل عام أكثر من قرار حول عدم شرعية هذه الإجراءات ونحن لا ننطلق من وجهة نظر سورية فقط في هذا المجال وإنما من ترسانة قانونية يتم اعتمادها كل سنة في الجمعية العامة وتوءكد على عدم شرعية هذه الإجراءات”.

وأوضح الجعفري أن الوفد أكد أيضا لـ دي ميستورا الاستعداد للعمل على إيجاد حل ينهي الأزمة إذا كانت هناك أطراف تمتلك قرارها ولديها الإرادة الحقيقية لفعل ذلك من خلال الحوار بين السوريين وليس من خلال انتظار ضمانات ووعود من الدول التي تسهم في تأجيج الأزمة واستمرارها.

ولفت الجعفري إلى أن الدولة السورية قدمت على مدار السنوات الخمس الماضية كل ما يمكنها لخدمة شعبها بدءا من الملف الإنساني ومكافحة الإرهاب وليس انتهاء بطرح المبادرات السياسية والمشاركة في أي طرح يسعى لإنهاء الأزمة والتعاون مع جميع المبادرات الدولية وأثبتت حسن النوايا وإيجابية النظرة في كل مرة لكن المشكلة كانت دائما في الأطراف الأخرى.

5

وقال الجعفري “إذا كان الطرف الآخر حريص على وقف العنف وسفك الدماء فعليه أن يأتي إلى جنيف بأجندة وطنية تحقق الشروط المطروحة في القرار 2254 وفي بياني فيينا بمعنى أن ينخرطوا في حوار سوري سوري بامتياز بقيادة سورية بعيدا عن أي شروط مسبقة أو أي تدخل خارجي وهذا الأمر للأسف تم انتهاكه بالجملة منذ أول لحظة”.

وأضاف الجعفري “إننا حتى هذه اللحظة لا نعرف ولا أحد يعرف من هو الطرف الاخر بما في ذلك دي ميستورا وفريقه ونحن نستخدم مصطلح المعارضات وليس المعارضة لأننا سنجد أمامنا وفودا عدة وبالتالي الصورة غير واضحة بشكل نهائي”.

وأشار الجعفري إلى أن دولا عربية وإقليمية ودولية تعيد الأمور إلى الصفر وتكرر تجربة جنيف2 بإصرارها على جلب وفد ما يسمى “الائتلاف” وفرضه كمحاور للحكومة السورية وهو الأمر الذي أدى إلى طريق مسدود وفشل الحوار في جنيف2.

ورداً على أسئلة الصحفيين أكد الجعفري أن عدم التوصل إلى قائمة بأسماء التنظيمات الإرهابية هو ثغرة مهمة لم يتم ردمها حتى الآن مشيرا إلى فشل التوصل إلى قائمة بأسماء التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات سببه اناطة المهمة إلى دولتين غير حياديتين وغير قادرتين على العمل بشكل حيادي وموضوعي وترعيان الإرهاب وهما السعودية والأردن.

وشدد الجعفري على أن أولوية الاولويات يجب أن تكون مكافحة الإرهاب وليس الالتفاف على ذلك بإطلاق تسميات جديدة عليه لافتا إلى أن جزءا كبيرا من الوجع الإنساني في سورية سببه الإرهاب وبالتالي لا يمكن معالجة الملف الإنساني دون معالجة الإرهاب.

وقال الجعفري”لن نتحاور مع إرهابيين ولن نتعامل معهم ولهذا أصر دي ميستورا على محادثات غير مباشرة لأننا لا نعلم أسماء الوفود المقابلة” لافتا إلى أن هذا أيضا هو موقف روسيا التي شاركت في اجتماعي فيينا.

وبين الجعفري أنه لن يكون هناك تفاوض بل محادثات غير مباشرة على شكل حوار سوري سوري دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي مؤكدا أن من يطرح شرطا مسبقا يعني أنه ينتهك أحكام القرار الدولي 2254 وبياني فيينا.

وقال الجعفري “نحن كوفد حكومي ليس لدينا شروط مسبقة لطرحها على أحد وليس لدينا محرمات ونحن هنا لكي نتحاور حول أي نقطة تثار من خلال دي ميستورا أما من يتحدث عن شروط مسبقة فهو هاو في السياسة ويعني أنه آت إلى جنيف لتقويضه وإنه غير حريص على نجاح الحوار السوري السوري كما أنه دليل على هشاشة الفكر وضعف الخبرة السياسية وعدم فهم حيثيات القرار 2254 وبياني فيينا”.

وأضاف الجعفري “إننا نملك إحداثيات كاملة حول القضايا الإنسانية المهمة وستكون جزءا من الحوار ونحن لا نقايض على مصير أبناء سورية وعندما نتحدث بالشأن الإنساني فنحن لا نبني أحكامنا على مبدأ المقايضة كما يفعل الطرف الآخر فكل المخطوفين والغائبين ومن تسأل عنهم عائلاتهم هو شأن لكل السوريين”.

وتابع الجعفري “إذا كان الطرف الآخر يسيطر على الأرض في سورية فينبغي أن يقول لنا أين هم المخطوفون من ريف اللاذقية ومن عدرا العمالية ومن دير الزور وغيرها من المناطق السورية”.

وردا على سؤال حول ما يسمى هيئة الحكم الانتقالي أوضح الجعفري أن القرار الدولي 2254 لا يتحدث لا عن هيئة حكم انتقالي ولا عن حكومة وطنية موسعة بل عن حكم ذي مصداقية وهذا الأمر خاضع للحوار السوري السوري.

وشدد الجعفري على أن الحكومة السورية ستستمر بفرض سلطة القانون ومواجهة الإرهابيين ولن ننتظر من الآخرين فعل ذلك لأن هذا واجبها في حماية شعبها وأرضها مشيرا إلى أن التزام الدول الداعمة للإرهاب وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر وإسرائيل بالقرارات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب هو أمر ضروري لتقدم الحل السياسي.

وتساءل الجعفري “كيف يمكن أن يتحول الإرهابي الاسترالي أو الشيشاني أو من أي جنسية كان إلى معارضة معتدلة” مشيرا إلى أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان أمر باعتقال العديد من الضباط وأفراد الأمن والمدعين العامين واثنين من الصحفيين واتهمهم بالخيانة لأنهم فضحوا أمر شاحنات السلاح التي أرسلها إلى الإرهابيين في سورية والذين يسميهم معارضة معتدلة”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الجعفري يبحث مع مدير عام مؤسسة المواد الدوائية الحكومية في محافظة نيجني نوفغورود الروسية تطوير التعاون في المجالات الطبية

موسكو-سانا بحث السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري اليوم مع مدير عام مؤسسة المواد …