لقاء تضامني مع قناة المنار ببيروت: محاولات حجب القناة لن تجدي نفعا لأن أحدا لا يستطيع تغييب الحقيقة

بيروت-سانا

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت اليوم لقاء تضامنيا حاشدا مع قناة المنار رفضا للقرار الجائر بوقف بثها عبر قمر عرب سات وذلك في فندق كورال بيتش بمشاركة شخصيات سياسية وإعلامية.

وفي بداية اللقاء التضامني أكد مدير عام قناة المنار إبراهيم فرحات أنه يوجد سوء نية في فرض قرار حجب بث القناة موضحا أن هناك مادة في العقد الموقع مع إدارة شركة عرب سات تنص على أنه في حال نشوب أي نزاع بينها وبين المتعاقد هناك مهلة ثلاثة أشهر لتسوية الخلاف ودياً وإذا لم يتفق الطرفان يحال الأمر إلى الجمعية العمومية لإدارة عرب سات وهذا لم يحصل إطلاقا وقامت الشركة بسحب بث القناة بطريقة أحادية الجانب.

وبين فرحات أن أخطر ما قامت به إدارة عرب سات بوقف بث المنار هو استباحة السيادة اللبنانية بشقين الأول يتعلق بالقناة والثاني بعدم مراجعة الدولة اللبنانية التي هي شريك في الشركة.

وتوجه بالشكر لكل من تضامن ووقف مع قناة المنار دفاعا عن حرية الكلمة.

بدوره أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم خلال كلمة له أن نجاح قناة المنار في مؤازرة المقاومين الذين ينتصرون على الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري جعل أعداء محور المقاومة يلجؤون إلى محاولة اسكات أصحاب الموقف والرأي والإقناع مشددا على أنهم سيفشلون كما فشلوا في المواجهة العسكرية.

وقال عبد الكريم “أهنئ قناة المنار كما أهنئ قناة الميادين وكل القنوات والأقلام والصحف التي تقف الموقف المدافع عن السيادة والكرامة والحرية وقدسية الأرض التي تجسد قناة المنار والمقاومة صورتها الأنصع التي تستحق منا أن نفاخر بها ونتضامن معها”.

من جانبه أكد السفير الإيراني في لبنان محمد فتح علي أن القرار الجائر الظالم الذي اتخذته عرب سات بحق قناتي المنار والميادين وكل إعلام يتخذ الصدق والحقيقة والموضوعية والمحبة نهجاً في وجه العقل المتخلف هو أمر شبيه بما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم ومجازر في فلسطين ولبنان.

وأشار فتح علي إلى أن القناة قدمت شهداء في سبيل الكلمة الطيبة وستبقى قناة للمقاومة وللحق والحقيقة لأن “الحق يعلو ولا يعلى عليه”.

بدوره أكد مدير عام وزارة الإعلام اللبنانية حسان فلحة في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الإعلام اللبناني أن قناة المنار شعلة لن تنطفئء في مسيرة الإعلام اللبناني والعربي وهي رمز الإعلام المقاوم المخلص للسيادة الوطنية اللبنانية معتبرا أن لبنان انتصر على العدو الإسرائيلي بإعلامه أولا قبل انتصاره العسكري والأمني والسياسي وكانت قناة المنار شريكا أساسيا في هذا الانتصار.

وفي كلمة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص التي ألقاها ممثله رفعت بدوي شدد فيها على أن كل محاولات حجب قناة المنار لن تجدي نفعا لأن أحدا لا يستطيع تغييب الحقيقة معربا عن تضامنه مع القناة ضد القرار المجحف والجائر بحقها وبحق الإعلام اللبناني ولاسيما انها أخذت على عاتقها نصرة الشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه ضد العدو الإسرائيلي ودعمت انتفاضته المباركة.

أما عضو تكتل التغير والإصلاح سليم جريصاتي اعتبر الوقفة التضامنية مع القناة تضامنا مع النفس والمبادئ والثوابت الوطنية وقال إن “من أركان النظام السياسي الثابت والدستور احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي ضمن دائرة القانون ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تستأثر بالفضاء الخارجي وبإرادة الشعوب”.

من جهته اعتبر رئيس المجلس الوطني للإعلام اللبناني عبد الهادي محفوظ أن اللقاء التضامني مع قناة المنار اليوم الذي ضم كل أطياف المجتمع اللبناني أهم رد على القرار التعسفي من قبل إدارة شركة عرب سات الذي يعكس استنسابا سياسيا مبينا أن ما قامت به الشركة يعد اعتداء على السيادة اللبنانية أولا قبل أن يكون اعتداء على قناة المنار.

من ناحيته أعرب رئيس مجلس إدارة صحيفة السفير اللبنانية الإعلامي طلال سلمان عن ثقته المطلقة بأن قناة المنار ستبقى القلعة الحصينة وصوت الحق المدافع عن القضية الفلسطينية وحرية الإنسان العربي لافتا إلى أن قرار حجب بثها لم يكن الموقف الأول الذي تتخذه مملكة آل سعود ضد قضايا الحرية والتحرير وشهداء القضية الفلسطينية والمقاومة التي حررت الأرض من العدو الصهيوني.

من جانبه عبر مدير قناة المسيرة اليمنية إبراهيم الديلمي عن تضامن اليمن مع قناة المنار التي مثلت نموذجا للإعلام الحامل هموم وطنه وأمته معتبرا أن قرار وقف بثها عن قمر عرب سات هو حرب لإلغاء صوت المقاومة ومعاقبتها لتغطيتها العدوان الظالم الذي تتعرض له البلاد.

بدوره قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق ايلي الفرزلي إن حجب قناة المنار والميادين عن “عرب سات” في هذا الوقت بالذات يستهدف بصورة مركزية ورئيسية مواكبة المنار والميادين للانتفاضة الفلسطينية وبالتالي هو مطلب إسرائيلي ينفذ على يد العرب سات لكي يحول دون مواكبة هذه الانتفاضة ودفعها إلى الأمام مؤكدا أن التضامن مع المنار هو تضامن مع فلسطين المحتلة ورفض للكيان الغاصب.

من جانبه قال أمين سر التحالف الوطني الفلسطيني أبو عماد رامز “نحن ندرك كفلسطينيين جيدا أن هدف كل ما يجري بالمنطقة منذ خمس سنوات حتى اليوم وتحديدا في سورية واليمن تصفية القضية الفلسطينية وإبعادها عن الشاشات لذلك اتخذ هذا الموقف التعسفي ضد قناتي الميادين والمنار وقبلهما القنوات السورية وقناة المسيرة وغيرهم”.

وفي كلمته شدد رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والقنوات الإسلامية عبد الله القصير على أن مؤسسات الاتحاد تعتبر استهداف قناة المنار استهدافا للإعلام الملتزم المقاوم والصادق والمدافع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية محملا السعودية والجامعة العربية تبعات “هذه الجريمة النكراء” وقال “نعتبر هذه الخطوة منتمية إلى الفكر الإقصائي التكفيري الذي لا يقبل الآخر”.

من جهته أكد نقيب المحررين اللبنانيين الياس عون أن الإجراء الذي أقدمت عليه إدارة عرب سات بوقف بث قناتي المنار والميادين غير مهني وغير قانوني مشيراً إلى أن الإجراء يتعارض مع أبسط الحريات الإعلامية والمهنية ويخالف الاتفاقات الموقعة بين القناة وإدارة عرب سات.

وكانت شركة القمر الصناعي عرب سات أقدمت الجمعة الماضي على حجب بث قناة المنار اللبنانية من أقمارها الصناعية بعد نقل مركز الشركة من لبنان إلى الأردن في استمرار واضح لكم الأفواه الناطقة بالحقيقة والمدافعة عن القضايا العربية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).