الشريط الإخباري

ندوة للمكتب الاقتصادي القطري حول الواقع الاقتصادي في محافظة حمص

حمص-سانا

أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي أهمية الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحققت في ظل مسيرة التصحيح ومواكبة التطوير التقاني الحاصل بالعالم واستثمار كامل الطاقات المتوافرة.

وأوضح علي خلال فعاليات الندوة الاقتصادية حول الواقع الاقتصادي في محافظة حمص “الواقع والتحديات” والتي أقامها المكتب الاقتصادي القطري في مقر فرع حمص للحزب اليوم “إن سورية بكل مكوناتها كانت ولا تزال تمتلك الإرادة ولن يستطيع أحد أن يفرض علينا حلولا أو يغير من ثوابتنا وشعبنا وحده يقرر مصيره ومستقبل بلاده” مبينا أن ما يحققه بواسل الجيش العربي السوري من انتصارات يشكل رسالة للعالم بأن سورية كانت وستبقى صامدة ومنتصرة بقيم شعبها وبأرواح شهدائها وبدعم أصدقائها وبسالة جيشها وشجاعة قيادتها في الحرب الكونية التي تستهدفت أمنها وأمانها ومقدراتها.

وأشار عضو القيادة القطرية إلى أهمية تواصل المؤسسات الحزبية المباشر مع المواطنين وإقامة ملتقيات كهذه بهدف تعزيز ثقافة الحوار وسبل إيجاد الرؤى والمقترحات التي تتكامل مع عمل الحكومة ومن شأنها النهوض بالواقع وتجاوز المعوقات.

من جهته لفت عضو القيادة القطرية وزير الكهرباء المهندس عماد خميس إلى أهمية تنفيذ رؤية الوزارة لتطوير قطاع الكهرباء في المرحلة القادمة في ظل التحديات التي تواجهه مع انخفاض الطاقة المعدة للاستهلاك نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي طالت المنظومة الكهربائية إلى أقل من 50 بالمئة وزيادة الطلب على الطاقة بحدود 7 بالمئة.

وكشف وزير الكهرباء عن نية الوزارة البدء بتنفيذ مشروع محطة دير علي 3 باستطاعة 750 ميغاواط ساعيا وقريبا الانتهاء من مشروع محطة في جندر بالتعاون مع الجانب الإيراني باستطاعة 450 ميغاواط ساعيا مبينا أن الوزارة أعلنت عن مشروع الطاقة الشمسية لإنتاج ألف ميغا والذي سيتم تنفيذه على مرحلتين ولعشر سنوات وأن نصيب محافظة حمص يزيد على 40 بالمئة من المشاريع المستقبلية للطاقات المتجددة كونها منطقة خصبة للمزارع الريحية.

بدوره أشار أمين فرع حمص للحزب صبحي حرب إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن خطة المكتب الاقتصادي القطري لنشر الثقافة الاقتصادية على مختلف المستويات وذلك في غمرة احتفالات شعبنا بالحركة التصحيحية المجيدة مشيرا إلى أن الحرب الاقتصادية الجائرة هي أحد أهم أذرع المؤامرة التي تستهدف الدولة السورية بكل مكوناتها ومقدراتها ما يتطلب الحفاظ على التشاركية مع كل القطاعات الاقتصادية وجلب الاستثمارات وتأمين مستلزمات الإنتاج لتخفيف العبء عن المواطن وتعزيز صمود الدولة ومؤسساتها في حربها ضد الإرهاب.

وأشار المدرس في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور رسلان خضور إلى أهمية التخطيط كإحدى أدوات التنمية الفعالة إضافة إلى ضرورة وضع رؤية وبرامج تنموية لاستثمار جميع الموارد والطاقات المتوافرة داعيا إلى التركيز في مرحلة إعادة الإعمار على وضع مخططات مكانية تنموية وتوزيع الإدارة والمسؤوليات بين السلطة المركزية والسلطات المحلية وتوضيح العلاقة بين الوطني والإقليمي والمحلي وإشراك القطاعات الفاعلة في الوسط الجغرافي.

ولفت خضور إلى ما تتميز به محافظة حمص من موقعها الجغرافي والمناخي والاستفادة منها كونها تشكل عقدة المواصلات لتحويل الطرق فيها إلى “كوريدورات تنموية” إضافة إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية والريحية وتربية المواشي وزراعة النخيل إلى جانب الاستفادة من المدن الصناعية في جذب الاستثمارات في المجالات كافة.

من جهته عرض مدير المدينة الصناعية في حسياء الدكتور بسام منصور ما يتوافر في المدينة الصناعية من فرص استثمارية وخدمات وتسهيلات وعدد المستثمرين في المدينة الذي وصل حتى نهاية أيلول الماضي إلى 828 مستثمرا ما يعد تحسنا في واقع الاستثمار بالمدينة منذ منتصف عام 2013 وارتفاع حجم الاستثمار الذي تجاوز 100 بالمئة عن المخطط له لافتا إلى سعي إدارة المدينة بالتعاون والتنسيق مع الجامعات السورية الى توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات للتعاون العلمي وربط القطاع الصناعي بالأكاديمي.

وافتتح عضوا القيادة القطرية علي وخميس المعرض التخصصي في مجال الطاقات المتجددة الذي اقيم في كلية الهندسية الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث بمناسبة الذكرى الـ 45 للحركة التصحيحية المجيدة ويشتمل على نتاج الطلبة في العام الحالي والعامين الماضيين من المشاريع في المجالات الكهربائية والحرارية والميكانيكية والتي تركز على الاستفادة من الطاقات المتجددة وترشيد استهلاك الماء وخفض التلوث.

حضر الندوة وافتتاح المعرض أمين فرع حمص للحزب والدكتور محمد العيسى أمين فرع جامعة البعث للحزب وفعاليات حزبية واقتصادية وإدارية وطلابية.