الشريط الإخباري

روسيا: عمليات المراقبة الجوية قد تنفي تمركز قوات لنا قرب الحدود الأوكرانية

موسكو-سانا
أكدت روسيا أن عمليات المراقبة الجوية قد تنفي الادعاءات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين حول تمركز قوات روسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف قوله اليوم “إنه من الضروري أن نذكر زملاءنا الأمريكيين من جديد أنه بالإضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت اليوم بالنسبة لهم أساسا للمعلومات الاستخباراتية حول القوات المسلحة الروسية فإن هناك مصادر
أخرى لا تثير صحتها أي شكوك”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن هناك 18 فريق مراقبة دوليا زار المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة في إطار تنفيذ اتفاقية فيينا لعام 2011 واتفاقية السماء المفتوحةموضحا أن هذه الفرق كانت تضم ليس ممثلين من الولايات المتحدة ودول حلف شمال الاطلسي الناتو فحسب بل ومن أوكرانيا أيضا.
وأكد كوناشينكوف أن الفرق كانت تقوم بالتحليقات فوق المناطق المذكورة كما زارت الوحدات العسكرية الروسية ولم تسجل عمليات التفتيش هذه أي انتهاكات من جانب روسيا أو قيامها بنشاط عسكري غير معلن في المناطق المجاورة لأوكرانيا مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأعمال الحربية النشيطة للقوات المسلحة الأوكرانية في المناطق المجاورة لروسيا لا تسمح بالقيام بعمليات التفتيش الجوية المماثلة هناك وفق اتفاقية /السماء المفتوحة/.
وعبر كوناشينكوف عن اعتقاده بأن نتائج عمليات التفتيش الرسمية في هذه المناطق “قد تسجل تمركزا عاليا للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية التي تقوم بشكل دائم بإطلاق النار على التجمعات السكنية الروسية وهو ما أسفر عن وقوع إصابات”.
وكان السفير الأمريكي لدى حلف الناتو دوغلاس ليوت والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف ادعيا في وقت سابق من هذا الأسبوع أن روسيا قامت بنشر “نحو 15 ألف جندي على طول الحدود مع أوكرانيا”.
من جهة أخرى أعلنت /قوات الدفاع الشعبي/ في شرق أوكرانيا أن قافلة كبيرة من مدرعات الجيش الأوكراني دخلت مدينة شاختيورسك قرب مدينة دونيتسك مشيرة إلى أن أصوات إطلاق النار المدفعي ودوي صفارات الإنذار تتردد صداها حاليا في ضواحي المدينة مع استمرار المعارك.
وذكر شهود عيان أنهم رأوا منذ ساعة واحدة قبل بداية المعارك في مدينة شاختيورسك قافلة كبيرة تابعة للقوات الأوكرانية تتضمن 40 مدرعة ومركبة مشاة قتالية ودبابة وعشرات من الشاحنات والحافلات كانت تتوجه للمدينة.
يشار إلى أن مدينة شاختيورسك التي يقطنها 60 ألف نسمة تقع على بعد 57 كيلومترا شرق مدينة دونيتسك وعلى بعد 10 كيلومترات فقط من الموقع الذي شهد كارثة تحطم الطائرة الماليزية في السابع عشر من الشهر الجاري.
في غضون ذلك ترددت أصداء قصف مدفعي اليوم على بعد كيلومتر واحد من موقع تحطم الطائرة الماليزية في منطقة شرق أوكرانيا.
وأكد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن أعمدة من الدخان الأسود تمت مشاهدتها تتصاعد قرب الموقع كما هرب الناس من المكان وتم إخلاء نقطة تفتيش لقوات الدفاع الشعبي على مقربة من الموقع.
إلى ذلك أكدت السلطات الأوكرانية أن القوات الأوكرانية تقوم بعمليات في ضواحي بلدة غورلوفكا في مقاطعة دونيتسك وفي بعض اتجاهات أخرى.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني أندريه ليسينكو قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم إن “وحدات من الجيش الأوكراني خرجت إلى ضواحي غورلوفكا وبفضل الهجوم القوي نجحنا في تدمير 8 وحدات من المعدات العسكرية”.
كما أقر ليسينكو بمقتل جندي واحد وإصابة 35 آخرين في إطار العملية العسكرية الأوكرانية في شرق أوكرانيا خلال الساعات ال24 الأخيرة.
وكان مسؤولون في جمهورية دونيتسك الشعبية أكدوا أمس أن قوات كييف قصفت مدينة دونيتسك وبلدة ماندريكينو شرق أوكرانيا بالقذائف الفوسفورية المحرمة دوليا وذلك بعد أن كشف ممثل لرئيس أركان الجيش الروسي عن استخدام القوات الاوكرانية الصواريخ الفوسفورية لقصف المناطق في جنوب شرق أوكرانيا ست مرات على الاقل منذ بدء هجومها عليها.
يشار إلى أن سلطات كييف المدعومة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تواصل حملتها العسكرية ضد المدنيين المطالبين باحترام حقوقهم في شرق وجنوب اوكرانيا منذ منتصف نيسان الماضي وقتل مئات الأشخاص في لوغانسك ودونيتسك جراء هذه الحملة خلال الأشهر القليلة الماضية.

النمسا تعرب عن استعدادها لإرسال قوات طوارئ لشرق أوكرانيا

في غضون ذلك أعربت النمسا عن استعدادها لإرسال قوات طوارئ دولية إلى شرق أوكرانيا عند الضرورة وعند توافر الفرصة السياسية المناسبة مجددة رفضها سياسة العقوبات الأوروبية تجاه روسيا.

ونقلت صحيفة دي بريسه النمساوية عن المستشار النمساوي فيرنر فايمان قوله في تصريح اليوم لبعض وسائل الإعلام “إن النمسا مستعدة لإرسال قوات طوارىء إلى شرق أوكرانيا عندما تتوصل جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف كامل وآمن لإطلاق النار في المنطقة”.
وأكد فايمان ضرورة وجود تفويض دولي من قبل الأمم المتحدة لإرسال قوات طوارئء دولية إلى شرق أوكرانيا من أجل مشاركة نمساوية فعالة.
ودعا فايمان إلى مفاوضات “جادة ووافية” لوقف إطلاق النار في أوكرانيا إضافة إلى وقف عمليات التسليح وأعمال العنف من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بإرسال قوات دولية لأوكرانيا معرباً عن قلقه من استمرار المعارك وصعوبة التوصل في المستقبل القريب إلى اتفاقات سلمية تنهي الصراع هناك.
وفي سياق متصل جدد المستشار النمساوي رفض بلاده سياسة العقوبات التي تمارسها بعض دول الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بذريعة حثها على الانخراط في عملية سياسية وحوار مع أوكرانيا والأوروبيين.
وأوضح فايمان أن انتهاج مبدأ العقوبات والدعوة الدائمة لفرض المزيد منها ضد موسكو “لا يعتبر الوسيلة الصحيحة للضغط عليها كحل للمشكلة بل يزيد من تعقيدها” داعياً إلى مزيد من الحوار بين كل الأطراف المتنازعة.
وكان وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز أكد في حديث لصحيفة الكوريير النمساوية الشهر الماضي ضرورة بذل المزيد من التعاون والتنسيق مع روسيا في حل القضايا الأوروبية على الصعيدين السياسي والاقتصادي مشيرا إلى أهمية الحوار والمفاوضات من أجل حلول سلمية وسياسية للأزمة الأوكرانية.