الشريط الإخباري

خبراء ودبلوماسيون: آل سعود يتصارعون على السلطة والتورط في اليمن ساحة تدريب لرفع شأن ابن الملك

دبي-سانا

قال خبراء ودبلوماسيون على اطلاع بتركيبة الحكم في السعودية ان صراعا على السلطة يدور بين وليي العهد في أسرة آل سعود المالكة في وقت تواجه المملكة تحديات خطيرة في الداخل والخارج على حد سواء.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية يسود توتر واضح منذ اشهر بين ولي العهد محمد بن نايف البالغ 56 عاما وزير الداخلية ومحمد بن سلمان الثلاثيني ابن الملك ووزير الدفاع.

وقال الخبير في الشؤون السعودية فريديريك ويري من مركز كارنيغي للسلام الدولي أن هذا الخلاف وان لم يكن واضحا للعلن في المملكة التي لا تجاهر بشؤونها الداخلية يؤدي الى قرارات سياسية مقلقة جدا للخارج والداخل.

ويرى الخبير ان من جملة هذه القرارات التدخل العسكري في اليمن اضافة الى السياسة الداخلية التي تمارس على الصعيد الداخلي بعيدا عن الاصلاحات المطلوبة في هذا البلد.

ونقلت الوكالة عن الخبير في الشؤون السعودية ستيفان لاكورا من مؤسسة سيانس بو في باريس قوله أن كثيرين رأوا في تنحية مقرن شكلا من أشكال الانقلاب ما سمح لفرع من آل سعود بـ “احتكار السلطة”.

وصرح دبلوماسي غربي ان حالة مقرن تدل على ان صفة ولي ولي العهد هشة وهذا ما يفسر سعي محمد بن سلمان الى تعزيز سلطته.

وحسب الدبلوماسي الغربي فان ولي ولي العهد يحتاج الى تعزيز موقعه ليصبح عند وفاة والده شخصا لا يمكن الاستغناء عنه لانه يخشى المعاملة التي سيلقاها من محمد بن نايف اذا اعتلى هذا الاخير العرش.

واعتبر دبلوماسيون ان إقالة وزير الدولة سعد الجبري القريب من محمد بن نايف في أيلول الماضي من منصبه إشارة أخرى الى تنافسه مع محمد بن سلمان.

وحسب دبلوماسي غربي فإن محمد بن نايف يتمتع بولاء مسؤولي وزارة الداخلية ومعظم افراد العائلة الحاكمة سيدعمون اعتلاءه العرش موضحا لو كانوا يريدون التخلص منه لجعلوه كبش المحرقة في كارثة تدافع الحجاج في مكة المكرمة التي ادت الى سقوط اكثر من 2200 قتيل حسب حصيلة غير رسمية.

ووفق الخبراء فان العملية العسكرية السعودية في اليمن صممت كبرنامج تدريب الغرض منه تعزيز موقع محمد بن سلمان لكن الحرب المكلفة التي بدأت في آذار مستمرة بينما خفضت المملكة نفقاتها وباتت تستخدم احتياطاتها من القطع وتستدين لسد عجز قياسي في الميزانية نجم عن انهيار اسعار النفط.

ويتوقع البعض تراجعا اقتصاديا كبيرا في المملكة بينما يستبعده آخرون الا ان صندوق النقد الدولي حذر من استهلاك السعودية لاحتياطاتها المالية بحلول 5 سنوات في حال استمرت اسعار النفط على هذا المستوى.

وتبدو المملكة السعودية ورقة في مهب الريح بغياب اي تدبير سياسي يخرجها من الازمات التي وقعت فيها بسبب اعتمادها سياسة المجازفة والطيش والسير وراء شعارات غربية وتطمينات لال سعود بان وضعهم مطمئن في حين الدلائل كلها تشير الى تراجع دور السعودية في المنطقة وسقوط ورقة التوت التي كانت تتستر بها عبر انخراطها في دعم الارهاب وتشجيعه وتورطها في اليمن وسورية والعراق وفضائحها في لبنان واخيرا الفضائح التي تلاحق أمراء آل سعود بين جنسية ومالية وتهريب مخدرات وغيره .

 

انظر ايضاً

طيران نظام بني سعود يكثف غاراته على المحافظات اليمنية

صنعاء-سانا كثف طيران نظام بني سعود غاراته على المحافظات اليمنية مواصلا استهداف منازل وممتلكات اليمنيين …