الشريط الإخباري

ناشطة سياسية وإعلامي روسيان: العمليات الجوية الروسية لمكافحة الإرهاب في سورية الحل الوحيد للقضاء عليه

موسكو-سانا

اعتبرت أولغا زينوفييفا مديرة منتدى زينوفييف التابع لوكالة روسيا سيفودنيا للأنباء أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين بشأن إرسال وحدة من القوى الجوية الفضائية إلى سورية لمساعدتها في محاربة الإرهاب يشكل الحل الوحيد والضروري الناجع في القضاء على الإرهاب دون انتظار الخديعة من البلدان الغربية.

1

وتمنت زينوفييفا وهي أرملة الفيلسوف الروسي ألكسندر زينوفييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم السلم والاستقرار للشعب السوري والانتصار على التطرف والإرهاب معتبرة أن “ظهور روسيا بقواتها الجوية في سماء سورية جعل البلدان الغربية ترتعد من الكوابيس المخيفة التي تراءت لها نتيجة هذه الضربة غير المتوقعة” وأعربت عن ثقتها “بأن تجري الأمور في مسارها الصحيح”.

وقالت إن “الموضوع السوري ليس جديدا بالنسبة لنا ولمنتدانا حيث تنبأ الفيلسوف زينوفييف في عام 1999 عندما انتهك الأمريكيون سيادة يوغسلافيا وبدؤوا بقصف صربيا إن ينتقلوا بعد صربيا إلى سورية ثم إلى روسيا” لافتة إلى أن زوجها قدم آنذاك وصفا دقيقا للعنجهية الأمريكية مضيفة إن “ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية دولية لا تسر أحدا منا”.

2

وفي مقابلة مماثلة قال الإعلامي الروسي المعروف فلاديمير سولوفيوف إن “روسيا بدأت العملية السلمية في سورية لأن السلام يبدأ بتحقيق الانتصار العسكري لذلك لابد من البدء بهذه العملية بانتصار القوات المسلحة السورية والقوى الجوية الروسية على الإرهاب كي يتم تأمين كل الظروف المناسبة لبدء هذه العملية”.

وأكد سولوفيوف أن “أي سلام في الأرض لا يمكن أن يحل إلا بعد انتهاء العمليات الحربية وحين تصبح سورية محررة من تهديدات المجموعات الإرهابية حينها يمكن لسورية أن تقرر مستقبلها السياسي بمفردها”.

وشدد الإعلامي الروسي على أن “على الولايات المتحدة إذا كانت صادقة التركيز على محاربة الإرهابيين من تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية وليس على محاربة الحكومة الشرعية في سورية” مضيفا إن على واشنطن من أجل تحقيق هذه المهمة أن تجمع حلفاءها وتتحدث معهم بجدية سواء كانوا في تركيا أو السعودية أو في قطر والكويت حينها فقط يمكن أن تنهار التنظيمات الإرهابية ويتم توجيه الدعم المالي وغيره باتجاه آخر”.

وانتقد الإعلامي الروسي ممارسات الولايات المتحدة وقال “إذا كانت مهمتها الانتقام من القيادة في سورية فهي مستعدة بذلك لإبادة كل مكونات الشعب السوري بالشكل الذي كان يتحدث به جزء كبير من المعارضة المدعومة من الأمريكيين” متسائلا “كيف للولايات المتحدة أن تؤيد الشعارات الهادفة لعمليات الإبادة العنصرية”.

وأكد سولوفيوف أن روسيا دولة كبيرة وعظمى والجميع يحاول اتهامها بكل الذنوب وهي تستمع بانتباه شديد للجميع ولكنها تقوم بفعل ما تعتبره ضروريا فقط مضيفا في ختام حديثه إن “القافلة تسير ومن لا يروق له ذلك فليصرخ كما يشاء”.