S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص- سانا
ضم المعرض الذي أقامه فريق “صامدون رغم الجراح” بالتعاون مع جامعة البعث اليوم نحو 200 قطعة من الأشغال اليدوية والتحف الفنية واللوحات الزيتية التي قام جرحى الفريق بتصميمها وذلك ضمن صالة المعارض بكلية الهندسة المدنية في الجامعة.
وأكد الدكتور أحمد مفيد صبح رئيس الجامعة في تصريح للصحفيين خلال افتتاح المعرض أنه لولا صمود وبسالة جرحى الجيش العربي السوري ودماء الشهداء لما صمدت سورية ولم نكن حاليا على أبواب النصر المرتقب موضحا أن الجرحى هم الأكثر قدرة على اطلاع الأجيال القادمة بكل شفافية على حقيقة ما حدث في سورية خلال هذه السنوات من مؤامرة كونية استهدفت أبناء شعبها وتاريخها وحضارتها.
وأضاف رئيس الجامعة إن “فريق صامدون رغم الجراح ولد من رحم المعاناة والألم ليثبت للعالم أن أبطال الجيش العربي السوري لا يقهرون وأنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم” وهذا المعرض هو خير دليل على ذلك فمن خلال هذا المعرض قدم الجرحى شيئا مميزا وحضاريا يعود بالفائدة على كل جرحى أبطال الجيش العربي السوري.
بدوره أكد الدكتور محمد عيسى أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي أنه اليوم ومن خلال هذا المعرض يثبت أبطال الجيش العربي السوري مرة ثانية قوة عزيمتهم التي لا تلين ولا تقهر وإصرارهم وحبهم للحياة فهم اعطوا دروسا للعالم في ذلك مؤكدا أننا كسوريين نشعر بالفخر والاعتزاز بهم مشيرا إلى أهمية ما فعله جرحى الجيش من أعمال فنية وجهد بذلوه خلال هذا المعرض ليلبي تطلعاتهم.
من جانبه أكد الدكتور فايز سليمان عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث عن سعادة وفخر كلية الهندسة المدنية إدارة وطلابا باستضافة المعرض لما له من أهمية وما يحمله من قيم إنسانية رائعة وما يبرزه من تضحيات أبطال الجيش العربي السوري في سبيل أن تبقى سورية قوية صامدة مشيرا إلى الدور المهم للجرحى وقدرتهم على ترسيخ القيم والثوابت الوطنية.
بدوره بين العقيد ياسر الشاويش رئيس فريق “صامدون رغم الجراح” أن المعرض يضم نحو 200 قطعة فنية وأشغال يدوية مصنوعة من الخشب والفخار والسيراميك ومعظمها ذات طابع عسكري والتي هي مردود الفريق المادي والتي يدعم من خلالها الجرحى بعد بيعها.
ولفت الشاويش إلى أن الفريق مستمر بالعديد من النشاطات التي تهدف إلى ترسيخ مساهمة الجندي الجريح في المجتمع من جهة وتساهم في دعمه ومد يد العون له لتخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها مشيرا إلى تعاون الفريق مع بعضه وروح العمل الجماعي التي تجمع بين أعضائه والسعي الدؤوب لتطوير العمل وتقديم الأفضل مبينا أن المعرض مستمر بالجامعة لمدة عشرة أيام .
بدورهم عبر عدد من طلبة جامعة البعث عن فخرهم واعتزازهم لما رأوه اليوم من أعمال قام بها جرحى الجيش العربي السوري وهو خير دليل على إصرارهم وتصميمهم لاستمرار عجلة الحياة بالمحبة والتسامح والمصالحة.
حضر الافتتاح نواب رئيس الجامعة وأعضاء فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي وعمداء الكليات وحشد كبير من الطلاب والمهتمين.
يذكر أن معرض الأشغال اليدوية لفريق “صامدون رغم الجراح” تم افتتاحه في الخامس من الشهر الحالي بالمركز الثقافي بحمص واستمر ثلاثة أيام ليعود ويفتتح اليوم في جامعة البعث.
من الجدير ذكره أن أول انطلاقة لفريق “صامدون رغم الجراح” كانت في شهر آب من العام الماضي وقد تم ترخيصه حاليا كجمعية تهتم بالجريح وأسرته.
