الشريط الإخباري

“وسيم محمد”.. مهارات فنية متنوعة توثق لحالة إبداعية لافتة

دمشق-سانا

حالة فنية متعددة الأوجه يجسدها الشاب وسيم محمد من خلال تنوع مواهبه و مهاراته الفنية بين المسرح و الغناء و التصوير الضوئي و التي سعى في كل منها الى نقل مجموعة من التصورات المتصلة بأفكاره الخاصة من جهة و بالمزاج العام من جهة أخرى و تجلى معظمها في مشاركات مسرحية و تشكيلية متنوعة ليرسم بهذا ملامح مسيرة فنية متأنية بخطى واثقة سعى إلى توثيقها بالعمل و التعلم و تطوير الأدوات الإبداعية التي امتلكها منذ نعومة أظفاره و حتى اليوم.

حول تجربته الفنية ذكر محمد في حديث لنشرة سانا الشبابية أنه بدأ حياته الفنية في عمر الثانية عشرة عندما شارك في مسابقات الرواد ضمن فعاليات منظمة طلائع البعث و كان حينها ميالاً إلى الغناء حيث لاحظت مدرسة مادة الموسيقا هذه الميول ورشحته للمهرجان الفرعي عن فئة الموسيقا دون أن يعلم بذلك فعندما رأى اسمه في لوحة المدرسة الإعلانية مع المرشحين للاختبار أصابه الذهول والخوف على حد تعبيره.

هذا الشعور كان فأل خير على الفنان الشاب بحسب وصفه حيث قال.. عرفت فيما بعد أن هذا الشعور هو الذي جعلني أحصد المركز الأول في المهرجانين الفرعي والمركزي لتتوالى بعدها المشاركات والجوائز و بينها مشاركة في مهرجان مدى الموسيقي في دمشق حيث حصلت على الجائزة الأولى عن فئة الطرب الكلاسيكي أما آخر تلك المهرجانات فهو مهرجان صدى الموسيقي في محافظة حمص و نلت فيه الجائزة الذهبية أيضا.

استمر حضور محمد الغنائي حتى عمر السادسة عشرة ليتوقف نشاطه الفني لفترة من الزمن قبل ان يباشر مسيرته في المسرح حيث أوضح أنه قرر توظيف مواهبه على الخشبة فكانت البداية عبر دور صغير في مسرحية فولبوني للمخرجة سوسن خليفة يونس ثم توالت الأعمال ومنها مسرحية ملك الأحلام للأطفال من إخراج مصطفى نور الله وأحمد عاشور وكانت هذه المسرحية خطوة مميزة له في ذلك الوقت حيث لعب فيها دورين كوميديين مختلفين أحدهما عن الآخر.

وأشار الفنان الشاب إلى أنه لعب شخصية لوسيان في مسرحية الشوكة للكاتبة فرنسواز ساجان وحصل على جائزة أفضل ممثل في المهرجان الفرعي الشبيبي عن هذا الدور بالإضافة إلى ترتيب جيد جدا في المهرجان المركزي للشبيبة مضيفا انه ابتعد بعد ذلك لفترة عن المسرح قبل أن يعود إليه من خلال مسرحية القاع للمخرج الشاب أحمد البدري فكانت مشاركة مهمة أغنت مسيرته الفنية إلى حد كبير.

ورغم اهتمامه بالمسرح إلا أن عشقه للتصوير الضوئي ظل ملازما له على الدوام فما كان من محمد إلا أن استسلم بالكامل لهذه الهواية التي ما لبثت أن ولجت به حيز الاحتراف الفني لتصبح الكاميرا مرافقا دائما له في العامين الاخيرين مبينا أنه استطاع اكتشاف زوايا جديدة في شخصيته الفنية والإضاءة عليها فراح يعمل على بلورة ما بداخله على شكل صورة تلامس خيال المتلقي وأحاسيسه و كانت ردود الفعل إيجابية.

وتابع إن الصورة التي أتمناها ما زالت غير واضحة المعالم ولذا أعمل جاهداً ليكون لي هوية خاصة تتطور تدريجياً حتى أصل إلى الصورة الكاملة التي أطمح إليها في مخيلتي.

ونوه محمد بحصوله على دعم الكثير من الاشخاص الذين كانت لهم أيادٍ بيضاء في مسيرته حتى الان والذين امدوه بكثير من الثقة و النصائح والتوجيهات المفيدة بالاضافة الى ما اتيح له من مشاركات مهمة في أعمال واحتفاليات أغنت مهاراته وكان أحدثها المهرجان المركزي للمسرح الجامعي إلى جانب مشاركته في معرض التصوير الضوئي الذي استضافته اللاذقية مؤخرا تحت عنوان “سورية بعيوننا”.

ربى شدود

انظر ايضاً

وسيم كل.. الفنان الذي عشق رسم البورتريه وأبدع فيه

دمشق-سانا كان لعائلته أثر كبير في نمو حسه الفني وميله لتصوير الجمال فشغف ابن مدينة …