الشريط الإخباري

سامر كحل.. بصمة شعرية تبحث عن الاستمرارية

السويداء-سانا

سامر كحل شاعر شغله خلود القصيدة واستمراريتها ما وضعه في بحث مستمر عن المفردة والصور غير المسبوقة فتميز بانتقائه لكلماته وجمله التي احتلت موقعها في قصائده وتفردت بأدبيات واستعارات لا تخلو من الفن والجمال والحب.

جذبه الشعر بلغته وإيقاعه منذ طفولته التي تجلت بها موهبته الأدبية فتميز بالمرحلة الابتدائية بالفصاحة والخطابة المدرسية ووصف هطول الثلج وجماله في أول أبيات كتبها في الصف الثامن وحظي حينها بتشجيع الاهل ليبدا طريقه الادبي بالمطالعة والقراءة المستمرة فاهتم بشعراء الارض المحتلة كمحمود درويش وغيره حتى نشر اولى قصائده في جريدة الجبل عام 1983.2

ويقول كحل في حديث لـ سانا: القراءات المختلفة والمعرفة تلعب دورا مهما في بصمة الشاعر الخاصة التي تولد من تراكم معرفته وتكوين شخصيته وتجاربه لأن القصيدة حالة انسانية لا نعرف اين ومتى تأتي ولكل قصيدة موقفها وحالتها والشاعر ممكن أن يكون مؤرخا وموثقا فالادب قريب من الواقع والاحداث.

ويضيف صاحب مجموعة صداح: يمر وطننا بمحاور عديدة والشعر الحقيقي يجب ان يتمتع بمسؤولية وعمومية ليصل إلى الناس ويلامس احساسهم ومعاناتهم أما الحياة الشخصية للشاعر فهي ليست ملكه طالما ان هويته تنطبع بإبداعه وقصيدته وبالتالي يجب ان يكون مسؤولا عن هويته وبصمته وينتقي ما يهم الناس ويعكس تجاربهم.

ولكن الشاعر كحل ما زال في إطار البحث عن القصيدة ويقول عن ذلك “اعتبر اني لم اصل إلى ما اصبو اليه فالقصيدة مشروع حياة تنتهي الحياة ولا يكمل دائرته وإن كنت أرجو أن تكون أعمالي قادرة على اعطاء هويتي وتقدمني لأكون في ذاكرة الناس ولكن القصيدة التي اريد لم تكتب بعد”.3

وحول مكانة الشعر في عصرنا الحالي يشير كحل إلى أن الشعر بخير والاختلاف بشكل دائم بالاصوات والاشكال الفنية يجعلنا نقارن بين الجيد والسيئ ونغربل الأفضل مبينا أن المرحلة القلقة التي تمر بها بلادنا من الطبيعي أن تنتج قصيدة قلقة تعكس المرحلة وتوثق أحداثها.

ويعبر كحل بمفرداته الشعرية ورؤيته الفلسفية عن الحياة بالأمل والعمل والأمنيات وعن الغياب بلوعة الانتظار وعن الحب بالحياة والمراة وعن الوطن بالطفولة والسلام.

سامر كحل من مواليد محافظة السويداء له أربع مجموعات منشورة أولها مجموعة “اطلال الجسد” نشرت عن وزارة الثقافة عام 1998 وأخرى بعنوان “صداح” وهي عبارة عن أناشيد للأطفال ومجموعة “ما يقلق الريح” وآخرها كان “مائدة الوقت” الصادرة عام 2015 وتحت الطبع مجموعة “حين أولد في المرة القادمة”.

مها الأطرش