القوات العراقية تسيطر على منطقة الصوفية شرق الأنبار وتحبط هجوما إرهابيا في صلاح الدين

بغداد-سانا

سيطرت القوات العراقية المشتركة فجر اليوم على أجزاء كبيرة من منطقة الصوفية شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مما أسفر عن مقتل خمسة وثلاثين إرهابيا خلال المعارك بينما لاذ آخرون بالفرار عبر نهر الفرات.

وقال غسان العيثاوي القيادي في قوات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار لمراسلة سانا في بغداد إن “قوات عراقية مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب وقيادة عمليات الأنبار وقوات الحشد الشعبي اقتحمت المنطقة وخاضت قتالا ضاريا مع العصابات الإرهابية وهي مستمرة بتطهير المنطقة من الخلايا النائمة والجيوب الإرهابية فيما تقوم فرق الجهد الهندسي العسكري بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في كل مكان بالمنطقة”.

وأشار إلى “قيام القوات المشتركة بتدمير معسكرين لعصابات داعش الإرهابية في منطقة الجزيرة وأنها تواصل تطهير منطقتي الجمعية والبو ذياب الواقعتين شمال الرمادي”.

وفي محافظة صلاح الدين قال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة إن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب أحبطت هجوما إرهابيا على قضاء طوزخورماتو شرق المحافظة وكبدت المجموعات الإرهابية سبعة عشر قتيلا فيما فر البقية باتجاه قضاء الحويجة”.

وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل عن عثور قوة أمنية عراقية على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد شمال المحافظة خلال عملية دهم وتفتيش في منطقة البحيرات التابعة لناحية الإسكندرية حسب قول رئيس اللجنة الأمنية في المجلس فلاح عبد الكريم الخفاجي.

من جهة أخرى عزا النائب عن ائتلاف دولة القانون العراقي عباس البياتي بطء عملية تحرير الفلوجة إلى تحاشي القوات الأمنية والحشد الشعبي استهداف المدنيين في المدينة الذين يتخذ تنظيم “داعش” الإرهابي منهم دروعا بشرية له.

وكانت القوات المسلحة العراقية تمكنت أمس من إحكام سيطرتها التامة على صحراء الجزيرة في محافظة الأنبار غرب العراق وقطع الطرق البرية بين عصابات “داعش” الإرهابية في مدينة الرمادي مع الأراضي السورية وتحقيق تقدم جديد في تحرير الأحياء السكنية في المدينة والقضاء على 79 إرهابيا من عصابات “داعش” الإرهابية.

تنظيم “داعش” الإرهابي دمر أكثر من ألف وخمسمئة مدرسة بالأنبار

في سياق آخر أعلنت محافظة الأنبار العراقية تعرض 1500 مدرسة للتدمير الجزئي أو الكلي جراء اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي في المحافظة التي تعد أكبر المحافظات العراقية.

وقال عيد عماش المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان”غالبية المدارس المدمرة استهدفها بشكل مباشر تنظيم “داعش” فيما البقية استخدمها التنظيم الارهابي كقواعد او انها كانت ببساطة تقع في مناطق قتال”.

ولفت المتحدث العراقي إلى حاجة بلاده لأموال طائلة وإلى مدة زمنية تقدر بعام ونصف العام كحد أدنى لإعادة إعمار هذه المدارس بعد تحرير المحافظة من إرهابيي التنظيم.

وبحسب الاحصاءات الاخيرة للامم المتحدة فإن أكثر من 70 بالمئة من الاطفال الذين هجروا من مناطقهم في العراق محرومون من التعليم.

وكانت القوات العراقية أعلنت في 13تموز الماضي تكثيف عملياتها في الأنبار بهدف “تحرير” المحافظة.