الشريط الإخباري

شخصيات سياسية مشاركة في مخيم الشباب القومي العربي تنبه من تفكيك الدول العربية

بيروت – سانا

نبهت عدة شخصيات سياسية لبنانية وعربية شاركت في فعاليات مخيم الشباب القومي العربي الرابع والعشرين المنعقد في دار الحنان بلبنان من مخططات مشبوهة لتفكيك الدول العربية تحت مسميات وذرائع مختلفة

وأكد أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان أن ما يجري من إرهاب وقتل وسفك دماء هو “نتاج الفكر” الذي خلقته التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي قسمت الأوطان الى جمهوريات وكانتونات تحت مسميات طائفية ومذهبية.

وقال حمدان خلال كلمة له في المخيم :ان ما يسمى ب”الربيع العربي” بات صقيعا من المحيط الى الخليج موضحا أن تحرير فلسطين يمر عبر الدور الذي يجب أن يؤديه القوميون العرب لأن الشرذمة والتجزئة لا تؤدي الى تحريرها بل الى ضياعها.

من جهته أكد الدكتور خير الدين حسيب رئيس مركز دراسات الوحدة العربية والأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي في محاضرة له على هامش فعاليات المخيم انتقال العلاقات الدولية من نظام القطبية الثنائية التي حكمت العالم منذ الحرب العالمية الثانية وما رافقها من صراع إيديولوجي وسباق نحو التسلح الى نظام دولي متعدد الأقطاب وتراجع دور الولايات المتحدة الاميركية وبروز قوى إقتصادية جديدة على غرار الصين والهند مشيرا الى حاجة العرب الماسة الى أمن قومي عربي عبر تفعيل اتفاق الدفاع العربي المشترك.

بدوره رأى الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد رئيس حزب الإتحاد عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ان ما يسمى ب”الربيع العربي” سعى الى تدمير الجيوش العربية المحيطة بالكيان الصهيوني ومصادرة العروبة عبر شعار مصر أولا ولبنان أولا والعراق أولا واستبدالها بهويات فرعية ومذاهب وطوائف وقام بتشويه جوهر الدين من خلال ربطه بالإرهاب إضافة الى تهجير المسيحيين وتدمير البنى التحتية داخل كل الأقطار العربية وتصفية القضية الفلسطينية.

من جهته دعا الدكتور عبد الإله المنصوري عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الى ضرورة تحقيق جملة من المبادىء التي يقوم عليها المشروع النهضوي للأمة العربية مشيرا الى ضرورة التمسك بهذه المبادئ من دون مقايضات وتحويلها من فكر الى ممارسة.

ولفت المنصوري الى ضرورة اتباع منهج التنمية المستقلة كسبيل في مواجهة التخلف أو النمو المشوه والتابع وتحقيق العدالة الاجتماعية في مواجهة الظلم والإستغلال بكل صوره ومستوياته والإستقلال الوطني والقومي في مواجهة الهيمنة الأجنبية والإقليمية والدولية والعمل على التجدد الحضاري في مواجهة التجمد الحضاري من الداخل والمسخ الثقافي من الخارج.

بدوره أكد المفكر الدكتور عبد الإله بلقزيز عضو الأمانة العامة السابق للمؤتمر القومي العربي الأمين العام السابق لمخيمات الشباب القومي العربي أن ما جرى في تونس ومصر وما تلاها من تحركات في ساحات عربية عدة”لم يكن بريئا” لأن بعضه أدير من وراء حجاب ودخلت على خطه إرادات أجنبية.

واشار بلقزيز: إن”كل ذلك جرى مصادرته وركوبه من قوى سياسية منظمة وأخذه الى حيث تريد الإرادات الأجنبية”.

وعرض في المخيم الذي ضم أكثر من 180 مشاركا وفدوا من 14 دولة عربية فيلم “الأمعاء الخاوية” الذي يعرض معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الكيان الصهيوني وتجربة القمع الجماعي والفردي للأسرى عبر نموذجين.