عبد اللهيان: إيران ستواصل دعم حلفائها ومتابعة مساعيها لحل الأزمة في سورية

طهران- سانا

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستواصل دعم حلفائها بكل قوة وستتابع بكل جد مساعيها الدبلوماسية مع دول المنطقة وجميع الأطراف لحل الأزمة في سورية في إطار الحلول الديمقراطية عبر برنامج سياسي.

وأعرب عبد اللهيان في حديث لقناة العالم الإخبارية اليوم عن تفاؤله بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مشيرا إلى أن هناك تحولا استراتيجيا في نظرة اللاعبين الأقليميين حيال سورية حيث بات جزء مهم من الأطراف المعنية يعتقد بأن الحلول السياسية هي الأنسب لحل الأزمة.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني وجود تطابق بين سياسة إيران وروسيا حيال سورية وقال أن لطهران وموسكو وجهة نظر مشتركة حيال المستقبل السياسي في سورية بما يضمن حقوق الشعب السوري في اختيار ما يناسبه بنفسه لافتا إلى أن هناك نقاطا مشتركة بين المقترحين الإيراني والروسي حول حل الأزمة في سورية.

ووصف عبد اللهيان المناقشات التي جرت مع المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا خلال زيارته الأخيرة لطهران ب الجيدة موضحا أن لدي المبعوث الأممي مقترحات سيقدمها قريبا إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشتها فيما أعلنا وجهة نظرنا بصراحة تجاه هذه المقترحات.

واعتبر عبد اللهيان أن محاربة الإرهاب أمر مهم لكن ينبغي أن يكون خاضعا للقوانين الدولية وبالتنسيق مع الحكومة السورية ويجب ألا يؤدي إلى أي انتهاك لسيادة الدول .

وبشأن العلاقات الإيرانية التركية قال عبد اللهيان أن العلاقات الإيرانية التركية استراتيجية ولكننا نختلف مع أنقرة حول الأزمة في سورية ومستقبل سورية السياسي مشددا على أن طهران لا تدعم الخطوات التي تؤدي إلى الاعتداء على سيادة الدول المجاورة لتركيا.

وقال عبد اللهيان أن إيران كانت السباقة إلى مساعدة سورية والعراق وغيرهما في محاربة الأرهاب على مستوى المنطقة نافيا أن يكون لإيران أي برنامج مشترك ع الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وإنما نقوم بذلك بناء على طلب من الحكومتين السورية والعراقية مشيرا إلى أن المعايير المزدوجة ما زالت تسود السياسات الأميركية في مواجهة الإرهاب.

وأوضح عبد اللهيان أن هناك فرصة سانحة الان أمام كل الدول الإقليمية للخروج من الأزمات التي تشهدها منطقتنا.

واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني أن رسالة الاتفاق النووي الأخير بين إيران والغرب رغم المفاوضات المكوكية والمضنية التي جرت هي أنها احيت المسار الدبلوماسي لحل الأزمات والمشاكل في العلاقات الدولية وأثبتت أن بامكان الدبلوماسية أن تحل كل القضايا والخلافات مهما تعقدت وضرورة الابتعاد عن الحرب مؤكدا إمكانية اعتماد هذه التجربة كنموذج لدول المنطقة لحل الأزمات فيها ومن دون تدخل أطراف خارجية.

ولفت عبد اللهيان إلى زيادة قلق الكيان الاسرائيلي بعد الاتفاق النووي بين إيران والغرب وقال أن عدوان تموز 2006 على لبنان والاعتداءات المتواصلة على غزة جعلت الكيان الاسرائيلي في أضعف حالاته ولذلك فإن تصريحات المسؤولين الاسرائيليين هي من باب الضعف والخوف والقلق.

وحول الأوضاع اليمنية أكد عبد اللهيان أن استخدام السعودية القوة لحل قضايا المنطقة وخاصة في اليمن يمثل خطأ استراتيجيا مضيفا إنه وعلى الرغم من أننا نرفض هذا التوجه من قبل الرياض ولكننا نعتقد أيضا أن العلاقات بين بلدينا يجب أن تعود إلى مجاريها الطبيعية وأن تكون على مستوى مقبول.

وأكد عبد اللهيان استعداد بلاده لاتخاذ خطوات جادة وبناءة اذا ما لمست من السعودية جدية وشهدت دورا بناء داعيا إياها الى الابتعاد عن الحرب ووقف قتل الشعب اليمني وإنهاء الحصار على اليمن والتوجه إلى الحلول السياسية لقضايا المنطقة.

وحول العلاقات الإيرانية المصرية قال عبد اللهيان أن العلاقات بين البلدين في حالة ركود ولكننا رحبنا دائما بإقامة علاقات مستديمة وبناءة مع مصر وعلى الجانب المصري أن يتخذ القرار بنفسه حول القضايا والمشاكل التي تعيق تطوير العلاقات مع إيران موضحا أن هناك مشاورات ومباحثات على المستويات السياسية بين البلدين وأن إيران تهتم بمواقف مصر في مواجهة التشدد والإرهاب.

انظر ايضاً

عبد اللهيان: الكيان الصهيوني مصدر التوترات في المنطقة

طهران-سانا أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم أن الكيان الصهيوني مصدر التوترات …