الشريط الإخباري

ملتقى الحوار القومي السادس بمكتبة الأسد الوطنية بدمشق-فيديو

دمشق-سانا

ناقش مشاركون في ملتقى الحوار القومي السادس الذي نظمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع اتحادي الكتاب العرب والصحفيين دور المقاومة القومية الشعبية في مواجهة الفكر الوهابي الصهيوني وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.1

وأكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد “أهمية الملتقى الذي يضم نخبة من المفكرين والقوميين العرب” مبينا أن الشعوب العربية احتضنت على مدى تاريخها مقاومات مهمة على الصعيد القومي منها مقاومات الاحتلال العثماني والفرنسي ومقاومة الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي لمنع اغتصابها والمقاومة اللبنانية لهزيمة المشروع الصهيوني في المنطقة.

وأضاف “نحن الآن في سورية نقاوم شعبيا واقتصاديا وعسكريا من أجل الانتصار الكبير الذي سيتحقق قريبا بإرادة شعبنا وتضحيات جيشنا وصمود القيادة”.

وفي كلمته خلال الملتقى حيا المفكر والباحث العربي التونسي المنصف الشابي صمود سورية شعبا وجيشا وقائدا في مواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة التي تستهدف عروبتها مؤكدا أن سورية جعلت المقاومة سبيلها إلى الحياة والعيش الكريم وربت أجيالها على حب الأوطان معربا باسم الشعب التونسى عن أعمق معاني الأخوة والتضامن مع سورية الشامخة رغم الداء والأعداء.2

وقال الشابي إن “المواطن التونسي رفض قطع العلاقات مع سورية وتشبث بقوة وإيمان بروابط الأخوة وخرج بمسيرات لا تعد ولا تحصى للمطالبة بالتراجع عن هذا الموقف المخجل” مشيرا إلى أن بعض القوى المتطرفة في البلاد كانت تريد التخلص من هؤلاء التكفيريين “ففتحت الأبواب أمامهم للتهجير إلى سورية بدعوة الجهاد”.4

من جهته أشار أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور حسن جوني إلى أهمية التوازن الاستراتيجي الذي بنته سورية على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي لمواجهة الكيان الصهيوني معتبرا أن استهداف سورية هو استهداف للمقاومة اللبنانية والفلسطينية.

بدوره رأى المفكر والباحث الفلسطيني رشاد ابو شاور أن موقف بعض المثقفين والكتاب والصحفيين المعادي لسورية كان نتيجة شراء الذمم وخطأ في تقدير المواقف.1

وأكد أبو شاور أن السعودية تريد وأد القضية الفلسطينية لأن استعادتها ستكشف خيانة دول النفط والدول الرجعية معتبرا أن الخطاب القومي العربي بدأ يعود بزهوه ويتجه إلى مزيد من التألق.

وتركزت مداخلات الحضور حول ضرورة الاهتمام بالتربية والتعليم وتشكيل منظومة إعلامية عربية في وجه الفكر الوهابي الصهيوني داعين المثقفين والكتاب العرب إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والارتقاء بالكلمة إلى مستوى موقف الجندي السوري لمحاربة هذا الفكر الدخيل على الأمة العربية والعمل على بناء استراتيجية فكرية وثقافية وإعلامية لجمع شمل الأدباء المقاومين وتكامل المسارين العسكري والثقافي.3

وفي مداخلة له رأى عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أن الهدف من الملتقيات التأسيس لثقافة المقاومة القومية وصياغة مشروع عربي توعوي شعبي باتجاه العدو الصهيوني معتبرا أن المشاركين من الدول العربية هم سفراء لبلدانهم لإعادة الألق للمشروع القومي العربي مشيرا إلى دور العولمة في تنميط الثقافة وعزل الناس عن قضاياهم.

وأوضح المفتاح أن ما يجري في سورية من إرهاب ودمار وخراب لم يأت صدفة بل لعب المال الخليجي دورا فاعلا فيه من خلال مشروع مدروس ومخطط لكن الوعي المبكر والفهم المتقدم للمشروع هو الذي جعلنا ننتصر عليه داعيا إلى إعادة صياغة خطاب ينسجم مع المقاومة.

حضر فعاليات الملتقى الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال وعدد من أعضاء القيادة القطرية وأمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس اتحاد الكتاب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد كبير من المثقفين.