الشريط الإخباري

بحث واقع حلب الخدمي والمعيشي… خميس: العمل على تأمين مجموعتين لتوليد الكهرباء بكلفة 15 مليارا.. الشيخة: خطة لحفر 20 بئر شهريا

حلب – سانا

بحث اليوم وزراء الكهرباء والموارد المائية والدولة لشؤون مجلس الشعب مع فعاليات رسمية وخدمية بمحافظة حلب الواقع الخدمي والمعيشي بالمحافظة والمشكلات التي يعاني منها أهالي حلب ولا سيما مشكلتي انقطاع الكهرباء والمياه وضرورة إيجاد حلول وإجراءات اسعافية سريعة وأخرى استراتيجية دائمة متوسطة وطويلة الأمد للحد من آثارهما السلبية.

وطالبت الفعاليات بحفر المزيد من الآبار لتأمين المياه للمواطنين عند حدوث الانقطاعات ورفد حلب بالمزيد من الصهاريج وزيادة ميزانية الخطة الاستثمارية لمؤسسة المياه البالغة 200 مليون ليرة وتأمين مجموعات توليد استطاعتها /25/ ميغا لتركيبها في المدينة والاستفادة منها في حالات الانقطاع العام للكهرباء.

ووجهوا التحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون البطولات في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة على امتداد ساحات الوطن.

وبين وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أنه بفضل تضحيات وإصرار عمال الكهرباء على مواصلة العمل رغم الاعتداءات الإرهابية فإن “الشبكات ومحطات التحويل اليوم قادرة وجاهزة نسبيا على نقل الكهرباء لكامل الجغرافية السورية” لكن المشكلة الأبرز التي تواجه عملية توليد الطاقة هي نقص مادة الوقود اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد وخروج عدد من السدود عن الخدمة جراء الاعتداءات الإرهابية.

وفيما يتعلق بحلب أشار المهندس خميس إلى أن مشكلتها الأبرز تتمثل في “سيطرة التنظيمات الإرهابية على المحطة الحرارية ومحطة تحويل الزربة” ورغم ذلك تبذل الوزارة جهودا متواصلة لإيصال الكهرباء لكل المواطنين في ضوء الإمكانات المتاحة كما تعمل على إيجاد حلول إضافية لتحسين الواقع الكهربائي من خلال العمل “لتأمين مجموعتين لتوليد الكهرباء قيمتهما تقارب 15 مليار ليرة سيتم تركيبهما خلال عام نظرا لإجراءات التعاقد الخارجي والنقل والتركيب”.

وشدد الوزير خميس على أهمية دور المجتمع الأهلي للقيام بمبادرات على أرض الواقع تكفل تحييد القطاعات الخدمية وخاصة المياه والكهرباء عن التخريب والاستهداف من قبل الإرهابيين داعيا أعضاء مجلس الشعب ومجلسي المحافظة والمدينة إلى القيام بدور فاعل في هذا المجال عبر تشكيل مجموعات عمل أهلية تقوم بدور إيجابي على أرض الواقع.

من جانبه أكد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة وجود /10/ حفارات تعمل بشكل متواصل على حفر المزيد من الآبار في حلب وتجهيزها بالمعدات الفنية اللازمة ووضعها بالاستثمار.

ولفت الشيخة إلى أن حلب تحتاج حاليا لحفر 150 بئرا إضافيا والوزارة وضعت خطة لحفر 20 بئرا شهريا فيها مبينا أن كلفة حفر وتجهيز البئر تتراوح بين 5و8ملايين ليرة والوزارة جاهزة لتقديم كل الدعم المالي لحلب لتحقيق الاستقرار المائي لها و”لا مشكلة مطلقا في توفير الاعتمادات اللازمة لها حتى وإن بلغت مليارات الليرات” .

كما استعرض الوزير الشيخة الإجراءات التي تعمل عليها الوزارة لتخفيف معاناة أهالي حلب ومنها تركيب 20 محطة تحلية خلال أسبوعين على سرير نهر قويق استطاعة كل منها ما بين /5/7/ م3 في الساعة وتجهيز بئر ارتشاحي في الحديقة العامة بغزارة /2000/ م3 في الساعة وسيتم تقديم العروض لهذه البئر نهاية الشهر الحالي إضافة للتعاقد على نقل /10/ الآف م3 من المياه يوميا من منطقة الجرارات عبر 50 صهريجا إلى الخزانات الرئيسية ومن ثم ضخها للشبكة.

وأشار وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس إلى أن زيارة حلب تأتي للوقوف على الواقع الخدمي فيها ووضع مقترحات تكفل تحسينه لافتا إلى أن جلسات مجلس الشعب على الدوام كانت تشهد نقاشات مطولة حول الواقع الخدمي في حلب وآليات تحسينه وهناك حرص من السلطتين التشريعية والتنفيذية على ذلك.

واستعرض محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي الواقع الخدمي بالمحافظة والتحديات التي تواجهه والإجراءات المتخذة لتخفيف معاناة الأهالي في شتى المجالات موءكدا الحاجة للعمل كفريق واحد من كل مكونات المجتمع الأهلي والحكومي للارتقاء بالواقع الخدمي.

حضر الاجتماع الدكتور فهمي حسن نائب رئيس مجلس الشعب ومحمد حنوش رئيس مجلس المحافظة والمهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس المدينة وأمين وأعضاء فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعدد من المعنيين.

وكان وزير الكهرباء ترأس اجتماعا في شركة الكهرباء في وقت سابق اليوم حضره محافظ حلب وعدد من المديرين العامين في الوزارة لبحث الواقع الكهربائي في المحافظة وسبل تحسينه حيث بين الوزير خميس أن الجهود التي بذلت من العاملين في كهرباء حلب كبيرة لكنها غير كافية والمطلوب رفع مستوى الأداء وتأطير الجهود وإيجاد حلول ناجعة دائمة وإستراتيجية بعيدة المدى موضحا أن الوزارة قدمت /800/ بين شهيد وجريح ومخطوف من كوادرها وهي مستمرة في أداء واجبها الوطني إيمانا منها بأن الوطن يستحق من أبنائه كل تضحية في سبيله .

وتم خلال الاجتماع بحث عدة مقترحات وأفكار وآليات عمل جديدة للمرحلة القادمة بهدف تحسين الواقع الكهربائي في حلب .