الشريط الإخباري

في الذكرى السبعين لتأسيسه … الجيش العربي السوري يسطر ملاحم البطولة دفاعا عن الوطن في مواجهة الإرهابيين ومموليهم

دمشق -سانا

وطن.. شرف.. إخلاص شعار رفعه الجيش العربي السوري على مدى السنوات السبعين الماضية.. شعار جسده بواسل الجيش قولا وفعلا وتشهد على ذلك تضحيات وبطولات جنوده الميامين لصون الوطن وشرفه بإخلاص بدءا من إنجاز الاستقلال ودحر المستعمر الفرنسي عام 1946 وصولا إلى يومنا هذا حيث يخوضون أشرس حرب على الإرهاب التكفيري القادم من عشرات الدول.

ولم يكن الوطن في عقيدة الجيش العربي السوري يوما مقتصرا على الأرض السورية بل كانت الدول العربية والذود عن كرامتها هاجسا أساسيا يعمل على تحقيقه ومن هذا المنطلق خاض حرب عام 1948 ضد الصهاينة قبل أن يشارك بشكل في فعال في صد العداون الثلاثي على مصر عام 1956 وإ حباط مخططات الصهاينة من عدوان حزيران فشن حرب تشرين التي أعادت للعرب قاطبة هيبتهم وعزتهم.

وبانتصاره في حرب تشرين التحريرية على كيان العدو الاسرائيلي أسس الجيش العربي السوري لزمن الانتصارات التي كتبها بواسله بأحرف من نور في سجل النضال الوطني عبر تضحياتهم وبطهر دماء الشهداء الأبرار الذين أناروا طريق الأجيال لبناء مستقبل يليق بأرض الأبجدية الأولى وشعاع الحضارة الذي بدد ظلمات عصور الغرب الوسطى.

وتشهد أرض لبنان الشقيق التي رويت بدماء شهداء الجيش العربي السوري على بطولات جنودنا الأشاوس وانتصاراتهم وعقيدتهم التي لا تنكسر حيث دافعوا عن لبنان وأحبطوا فتنة الحرب الأهلية المفتعلة عام 1975 وردوا الاجتياح الإسرائيلي للبنان على أعقابه في عام 1982 الأمر الذي مهد فيما بعد لإنجاز التحرير عام 2000 وإفشال عدوان الكيان الإسرائيلي عام 2006 وتلقين داعمي الكيان الغاصب درسا في البطولة والدفاع عن الأوطان.

ولأن العدو الصهيوني وأسياده في الغرب والعملاء في المنطقة يدركون مكانة الجيش العربي السوري في معادلة القوة التي يتبوأها في محور المقاومة واستعداده الدائم لخوض معركة تحرير الأرض العربية المحتلة جندوا آلاف المرتزقة من أربع جهات الأرض وقدموا لهم الدعم اللوجستي والتسليحي والاستخباري لإضعاف الجيش العربي فكانت النتيجة عكس ما رغبوا وأغدقوا لأجله الأموال والأسلحة وأنواع المكائد حيث تحطمت أحلامهم عند عتبات انتصارات بواسل القوات المسلحة على التنظيمات الإرهابية على امتداد ساحة الوطن مؤكدين أن مفردات عقيدتهم القتالية لا تعرف إلا النصر أو الشهادة.

واليوم بعد مرور أربع سنوات ونيف على الحرب العدوانية على سورية التي أرادت في الدرجة الأولى النيل من الجيش العربي السوري الذي يمثل الشخصية الوطنية ببعدها القومي ويعبر عن كبرياء المواطن السوري.. تهاوت مشاريعهم أمام عزيمة وعقيدة الجيش الذي قدم ولا يزال الدماء الطاهرة في سبيل الحفاظ على كل شبر من تراب الوطن الأغلى على قلوب السوريين الشرفاء الذين بادلوه الوفاء بالوفاء ووقفوا إلى جانبه رافضين كل أشكال التبعية والارتهان لمشيئة الخارج ومتمسكين بحقهم المشروع في تقرير مصيرهم ورسم مستقبلهم.

إذن تغيرت الأزمان واختلفت طرق الحروب وأساليبها وبقي العدو واحدا.. كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعموه من دول الغرب الاستعماري الذين يحاولون عبثا النيل من صمود الجيش العربي السوري المستند إلى دعم شعبي منقطع النظير حيث أثبت أبطال جيشنا الباسل أن الهزيمة والانهزام غير موجودين في قواميس الجيش العربي السوري.

وفي المحصلة تؤكد جميع الوقائع أن سورية أرض للخير وشعبها لا يعرف الهزيمة.. أنجبت رجالا يسطرون تاريخا من القومية والصبر والصمود والانتصار في صفحات هذا الوطن فالأرض باقية والغزاة يرحلون.

انظر ايضاً

بالصور.. أبرز الأحداث في أسبوع