الشريط الإخباري

معرض صور ضوئية وأمسية أدبية في مهرجان ثقافي بجرمانا

ريف دمشق-سانا

حفل المهرجان الثقافي الذي أقامه فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع المركز الثقافي في جرمانا بأنشطة متنوعة تضمنت معرض تصوير ضوئي للفنان علي عبيد شمل عددا من الرسوم التراثية وأمسية أدبية بمشاركة القاص خضر الماغوط والدكتور كريم عبيد.

وتضمن المعرض صورا للعادات والتقاليد في منطقتي الغوطة الشرقية والغربية وأخرى للبيوت الطينية والبئر والدولاب المائي والبساتين التي تميزت بزراعة المشمش والجوز بأنواعهما المختلفة إضافة إلى صور من آثار تدمر وآفاميا وقلعة شيزر وكسب.

وقال عبيد حاولت عبر هذا المعرض أن أقدم للجمهور صورا تذكرهم بتاريخهم عبر تقديم نماذج من البيئة التي كان يعيشها أهلنا في ذلك الحين والجماليات البسيطة لتبقى خالدة عبر التاريخ.

بدوره ألقى القاص خضر الماغوط مجموعة من القصص القصيرة جدا مثل البرلماني واللزوميات واستنكار وأحبك يا أبي وشعارات غلب عليها السخرية والنقد الاجتماعي والطرح المباشر كما اعتمد بعضها على أسلوب الومضة.

أما الشاعر الدكتور كريم عبيد قرأ قصيدة بعنوان هزي حنيني من شعر التفعيلة تميزت بطغيان العاطفة التي تميزت بالرمز والاستعارات ليطرح قضايا إنسانية ربط خلالها بين الغربة والنقد والنزوع إلى التطور ومحاولة الارتقاء بالإنسان مستخدما إحدى تفعيلات البحر الكامل في بنية نصه التركيبية فقال..

كم مرة سأعود وحدي .. لا ندى في القلب .. لا كلمات .. لا ألوان أجملها معي نحو الغياب كم مرة عني سينصرف الذين أحبهم .. لا يتركون وراءهم غير المدى .. ونشيج أغنية ترتب في دمي النسيان .. مثل حديقة مهجورة في الظل .. يأكلها الخراب.

ثم ألقى قصائد اقتربت من الضبابية وإخفاء المعنى وراء الدلالات معتمدا على النثر الشعري والتخلي عن النغمة الموسيقية والعاطفة محاولا أن يعوض عن ذلك بالإيحاءات والتعابير المستحدثة بتكوينها الفني قال في قصيدة “نبض مبعثر”..

بعثرت نبضي على المسافات .. فارجع إلى صوت أنثاي الصارخ .. لا تغلق فضاءات عناقك في وجه عويلي.

وعن رأيه في الأمسية الأدبية قال الدكتور الناقد محمد ونان الجاسم إن القصة القصيرة جدا هي جنس أدبي جديد غير مستقر ما خفف من عناصر وجودها في الأمسية التي تميزت بالإكثار من الحال والوصف وان المواضيع المطروحة كانت بعيدة عن القصة القصيرة أما الشعر فاعتمد على لغة الإشهار مخالفا التوجه العام للقصيدة.

ورأى الناقد الدكتور عاطف بطرس أن القصص القصيرة التي ألقيت عبارة عن أفكار طرحها الماغوط غير ملتزمة بعناصر القصة القصيرة التي يجب أن تكون عبارة عن بنية فنية في حين قدم الشاعر عبيد وجبة شعرية مهمة فيها ابتكارات وتستحق أن تسمى بالشعر ذاهبا في ذلك إلى حالات إنسانية ووجدانية معتمدة على تجربة شخصية وإنسانية.

وأشار الدكتور الناقد غسان غنيم إلى وضوح التشكيل اللغوي في النصوص الشعرية عند عبيد على حساب روابط القصيدة كما أن الشاعر متمكن من اللغة والصياغة وضبط الانتقالات العروضية.

اعتمدت النصوص الشعرية عند كريم عبيد في القصيدة الأولى التي جاءت بعنوان هزي حنيني على التزام إيقاعي كامل منذ البداية إلى النهاية وعلى تماسك اللغة والموضوع والانسجام البنيوي بين اللغة والعاطفة والصور والدلالات.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

نصوص شعرية متنوعة في نشاط ثقافي بجرمانا

ريف دمشق-سانا قصائد شعرية جمعت بين الأصالة والحداثة قدمها الشاعران يحيى محي الدين وعباس حيرقه …