الشريط الإخباري

اللاذقية… معرض تشكيلي بمشاركة 30 فنانا وفنانة

اللاذقية-سانا

وليمة بصرية واسعة التنوع والجمال يقدمها فنانو اللاذقية في معرضهم الذي يقام حاليا بمقهى هيشون ارت والذي يحمل اسم فنانو اللاذقية بمشاركة نحو ثلاثين فنانا وفنانةمن أصحاب التجارب المشهود لهم جنبا إلى جنب مع فنانين ناشئين في بداية مشوارهم الفني.

وتضمن المعرض لوحات تصوير زيتي ونحت وتصوير ضوئي بتقنيات وأساليب مختلفة ومواضيع متنوعة تميزت بتجارب متعددة ومتنوعة فلكل فنان أسلوبه الخاص به ومدرسته وطابعه المميز به.

الفنان التشكيلي عنتر حبيب أحد منظمي المعرض جاءت مشاركته 456من خلال عملين مستخدما الألوان الزيتية تضمنت الأولى التي جاءت بتقنية السكين مشهدا بصريا من الطبيعة أراد الفنان من خلالها توظيف الموسيقا لونيا بحيث تسقط ضربات السكين المشبعة بالألوان على القماش الأبيض أما الثانية فجاءت قريبة إلى السوريالية التي تندرج ضمن تجربته الفنية التي يشتغل عليها حاليا وهي اللوحة الشعرية.

وعن رأي الفنان التشكيلي حبيب بالمعرض أوضح أن هذا المعرض يضيف حالة من الدفع الى الأمام في الحركة التشكيلية وهي حالة سليمة وعملية نهوض مؤكدا أن الأجمل في هذا المعرض هو وجود تجارب لها اسمها ووزنها وقيمتها إلى جانب تجارب فنية أخرى لاتزال ترسم طريقها في عالم الفن.

بدوره الفنان النحات كرم خضر قال مشاركتي بالمعرض عبارة عن عملين نحتيين منفذين على خامة الخشب مجسدا البورتريه بالأسلوب التجريدي والإنطباعي حيث تتحدث الأعمال عموما عن الإنسان السوري الذي يعيش مختلف إرهاصات الحياة.

ويرى الفنان خضر وهو أحد المنظمين لهذا المعرض أن أي نشاط فني هو حجر جديد في بناء ثقافة بصرية وحسية للإنسان عموما ولمجتمعنا السوري تحديدا موضحا أن أهم ما يميز هذا المعرض هو التجمع بحد ذاته ولقاء الفنانين مع بعضهم والنقاش حول الأعمال المقدمة وإغناء الأعمال بالنقد البناء والإطلاع على تجارب الجميع والإستفادة من التقنيات المختلفة المستعملة في العمل.

بدورها الفنانة التشكيلية لينا ديب أوضحت أن مواضيع لوحاتها التي شاركت بها جسدت التراث السوري للتأكيد على العراقة والأصالة فكانت حضارة أوغاريت هي النبع الذي استلهمت منه مفرداتها وعناصرها إضافة إلى البحر ورموزه والطبيعة المحيطة بنا التي منحتنا كثيرا من الصفاء لتنتج أعمالا فنية تترجم ذلك الإنطباع المرتبط بالتداعيات الفكرية والنفسية مازجة بين إسلوبي الحفر والتصوير.

وحول رأيها بالمعرض أوضحت أن معرض فنانو اللاذقية يشهد تنوعا في الأعمال والخبرات وفي المواضيع المطروحة إضافة إلى التقنيات المتنوعة في تجارب الفنانين كل حسب تخصصه ليساهم المعرض في لعب دور إيجابي في تنشيط الحركة الفنية بالمدينة.

بدوره الفنان النحات فراس علاء الدين شارك بعملين من خشب الزيتون مترابطين مع بعضهما من ناحية علاقتهما بالتاريخ والحضارة في بلادنا أحدها لوجه تدمري وحوله قال رسالتي من العمل أن التخريب الذي يطال المواقع الآثرية أثر فينا جميعا أكثر من التخريب الذي يطال الأماكن العادية ولا سيما بعد تضرر أكثر من 300 موقع أثري سوري.

وتابع حاولت بمشاركتي بهذا العمل الإضاءة على تدمر وآثارها العظيمة التي تعرضت للتخريب على يد المجموعات الأرهابية التكفيرية ولنؤكد بأن تدمر وحضارتها وآثارها حاضرة فينا وأنه بالرغم من جميع الأعمال الهمجية فإن سورية ستبقى ولادة وسيبقى فنها متطورا وراقيا وستبقى حضارتها موجودة فمقياس رقي الأمم وحضارتها يكون برقي فنها ومسرحها أولا.

وأضاف شاركت بعمل ثان جاء على شكل قيثارة وذلك للتذكير والدلالة 1على قيثارة أور السومرية التي تعتبر أقدم آلة موسيقية في التاريخ والتي فقدت من متحف الآثار العراقي اثناء الاحتلال الأميركي للعراق.

وعن رأيه بالمقاهي الثقافية لتنشيط الحركة الثقافية أوضح أن محافظة اللاذقية تفتقر إلى صالات العرض المحترفة للعرض وعلينا كفنانين مواكبة الحداثة من أجل تحقيق أكبر مشاهدة لأعمالنا الفنية والتي تتجلى بالمقاهي الثقافية وخاصة أن معظم روادها هم من الشباب والطلاب الجامعيين ممن لهم اهتمام ما بالفن بجوانبه المختلفة.

وجاءت مشاركة الفنانة التشكيلية رنا بلال بلوحتين غرافيك منفذة بأقلام التحبير الحبر الأسود تناولت بمضمونهما حالات أنثوية تظهر ما تخفيه الأنثى من انفعالات وذلك من خلال حركة الجسد والزخارف المرمزة التي تخص المرأة الشرقية مجسدة من خلالهما انطلاقة الأنثى وتحررها وتفاعلها الفكري والثقافي مع المجتمع.

وحول مشاركتها قالت جئت بلوحاتي للمعرض مع فنانين من اللاذقية بمختلف الإختصاصات ينتمون إلى عدة مدارس فنية مع خصوصية الهوية الفنية التي يطرحها كل فنان من خلال لوحته أو عمله النحتي مشيرة إلى أهمية المشاركة بالمعارض الفنية الجماعية وذلك للإطّلاع على إمكانيات وتقنيات الفنانين ولتعميق التجارب وتحقيق التواصل والتعاون المستمر وللتأكيد على أننا مستمرون بالعمل لنرفع من شأن الفن في حياة السوريين رغم كل الظروف.

بشرى سليمان-نعمى علي