S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ارتباط الكيان الصهيوني بالتنظيمات الإرهابية في سورية محذرا من التحركات الصهيونية في كل من سورية والعراق.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإيراني خلال كلمة له اليوم أمام ناشطين في مجال نصرة القضية الفلسطينية وتحرير القدس إلى ضلوع الكيان الصهيوني في أغلب الأزمات الحاصلة في المنطقة وقال “حصلنا على معلومات موثقة من سورية تثبت وجود تعاط بين الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية وهو أمر ليس بعيدا عن الأذهان نظرا لطبيعة هذا الكيان”.
وأوضح لاريجاني أن تصاعد ممارسات الكيان الصهيوني العدوانية لا يعود السبب فيها لاقتداره بل لضعف الدول الاسلامية التي انطلت اللعبة عليها.
وحول الأوضاع اليمنية اشار لاريجاني إلى “أوهام” النظام السعودي بتعزيز اقتداره واحترامه عبر العدوان على الشعب اليمني مؤكدا أن السعودية أصبحت “لا تحظى باحترام احد في اليمن بل خلقت لنفسها أيضا الحقد” في نفوس شباب اليمن.
وبشأن انعقاد مؤتمر فلسطين رمز الصمود في طهران قال لاريجاني “إننا لا نتابع هدفا كاذبا في دعم الشعب الفلسطيني لأنه إذا لم يجتمع المسلمون حول القضية الفلسطينية فلن يجتمعوا حول أي قضية أخرى” مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني تأسس نتيجة لمؤامرة دولية خبيثة هدفها إلهاء المسلمين أعواما طويلة.
كما لفت رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى دور الكيان الصهيوني السافر في القضية النووية الإيرانية مؤكدا أن الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية قامت بمحاولات للحيلولة دون وصول المفاوضات إلى نتيجة في المرحلة السابقة من المفاوضات في حين أن هذا الاتفاق بأطره فإنه سيكون جيدا ليس لإيران فقط بل للمنطقة كلها أيضا.
واعتبر لاريجاني أن الكيان الصهيوني يخوض ايضا مغامرات تمس الأمن المستديم في المنطقة وقال إن “هذا الكيان يقوم بمغامرات حتى في أميركا ذاتها ولقد شهدنا نموذجا لذلك في خطاب بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي”.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى ارتباط بعض الدول الإسلامية بالكيان الصهيوني موضحا أنه خلال حرب الأيام الثلاثة والثلاثين زودت بعض الدول العربية الكيان الصهيوني بمعلومات بدلا من دعم حزب الله اللبناني كما أنها تقوم باثارة الفتن عبر دعمها لبعض الجماعات الإرهابية في العراق.
وفي تصريحات على هامش الاجتماع أكد لاريجاني دعم إيران المستمر للقضية الفلسطينية مشيرا إلى أن التوصل الى اتفاق نووي مع القوى الكبرى أو عدمه لن يغير من السياسات الإيرانية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني.
