الشريط الإخباري

معرض للمنتجات الفنية والأشغال اليدوية لأبناء الشهداء 

اللاذقية-سانا

تنوعت المنتجات الفنية والأشغال اليدوية التي تضمنها المعرض الفني لأبناء وبنات الشهداء والأطفال المتضررين في مراكز الإقامة المؤقتة في محافظة اللاذقية الذي يقام ضمن برنامج مهارات الحياة والدعم النفسي للأطفال واليافعين في دار الأسد للثقافة باللاذقية بإشراف مدربين ومتطوعين من مديرية الدعم النفسي والمعرفي للأطفال المتضررين بالمحافظة.

وأكثر ما يميز المعرض أن جميع المنتجات والأشغال اليدوية الفنية الموجوده فيه مصنوعة من بقايا المواد التالفة كالورق العادي والقطع البلاستيكية وبعض البقايا النباتية وقد صنعها الأطفال بمساعدة مشرفيهم ومدربيهم.

وتضمن المعرض عدة أقسام منها مايحاكي التاريخ والتراث ويمثل عودة له من خلال القلاع المصنوعة من الكرتون والتي تبشر بالانتصار على الإرهاب وتحفز الأطفال للتقدم للأمام والانطلاق نحو مستقبل أفضل فهم كالشجرة كلما كانت جذورها ممتدة في الأرض كلما كانت أغصانها محلقة في الفضاء أكثر بالإضافة إلى العربات التي تجرها الأحصنة وسلال تشبه سلال القش وشرقيات من التراث الدمشقي القديم .1

كما ضم المعرض قسما آخر لإطارات الصور من أشكال مختلفة للحيوانات والطيور والاسماك والزهور وكوءوس مزينة بورود مصنوعة من بعض المواد البلاستيكية وسفينة فضاء ومنتجات فنية واشغال يدوية متعددة لأشكال حيوانات وورود.

وبينت مديرة البرنامج بمحافظة اللاذقية آمال طوبال أن أهم أهداف المعرض هي التعلم عن طريق اللعب وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وتحفيز تفكيرهم وابداعهم ومنحهم الشعور بالثقة بالنفس والعطاء والتجدد والخروج من حالة الفراع إلى حالة النشاط والانتاج وتنمية حاسة الابتكار لديهم وحب العمل والفكر وخلق حالة الفرح.

وأضافت يتضمن المعرض قسما خاصا بتهيئة عقول الأطفال وتحفيز تفكيرهم من خلال مجموعة من الأقوال والأمثال والحكم التي تقدم للأطفال بشكل عشوائي يقوم الطفل بتجميعها وتشكيل حكمة منها أو مقولة معينة.1

وأضافت نقدم هذه الأقوال المأثورة والحكم والأمثال للأطفال ضمن قالب القصة التي تنسج حولها لتترسخ أكثر في ذهن الطفل ونترك نهاية القصة مفتوحة كنوع من العصف الذهني للأطفال لتحفيز تفكيرهم على اقتراح واختيار نهاية مناسبة للقصة كل من وجهة نظره .

وذكر الفنان التشكيلي والمتطوع بفريق الدعم النفسي والمعنوي للأطفال المتضررين بمحافظة اللاذقية محمد مقوص أن الأطفال نفذوا جميع الأشكال الفنية والمعروضات من بقايا بعض المواد كالكرتون والورق وبعض المواد البلاستيكية والنباتية.

وبين أن الأطفال في ورشته صنعوا النسر العربي السوري والخوذة العسكرية التي ترمز الى الجندي العربي السوري الباسل الذي يدافع عن الوطن وعن طفولتهم ليعيشوا بأمان كما صنعوا دجاجة وبطريقا وكانت المادة الاساسية المصنوعة منها هي نبات اليقطين الذي تم تنظيفه وتلوينه بألوان مختلفة وإضافة بعض قطع الفلين والكرتون وتلوينه بألوان مختلفة حتى يأخذ الشكل المطلوب المراد تكوينه.

وبينت المتطوعة بالفريق بهية ياسين أن مشاركة ورشتها كانت بمجموعة من الأشكال المصنوعة بفن الاورغامي ثني وطي الورق حيث صنع الأطفال زهرة اللوتس بأحجام وأشكال وألوان مختلفة ومتعددة كما صنعوا أشكال حيوانات بالورق مثل الفيل باحجام مختلفة وسلال وورود وفوانيس رمضان وسيارات السباق من بكرات المحارم.1

كما بينت كل من أغنار عباس و نور القصيري متطوعات بالفريق أن الأطفال في ورشتهم صنعوا أشكالا كرتونية متعددة وأسماك وطيور وتم فيها التطبيق على الهيكل وهي جميعها من قطع الاسفنج التي يتم ربطها بشرائط ملونة ويتم إضافة بعض الازرار الملونة لها كعيون وتشكيل الفم والأنف من قطع الأشغال الملون لتشبه تلك التي يشترونها من الأسواق.

كما شارك الموسيقيان حسام فرفور ومحمد الشيخ بالمعرض وأشرفوا على الأطفال الذين قاموا بتنفيذ مجموعة من الآلات الموسيقية الشرقية والغربية كالبيانو والناي والقانون والرق والكمان وغيرها من ورق الكرتون القاسي .

وتقول رنا السبع متطوعة بالفريق أن أطفال ورشتها نفذوا مجموعة من الأشغال اليدوية كالنحلة والفراشة والزرافة وسيارات السباق من بقايا المواد التالفة كالكرتون وبكرات المحارم لافتة إلى أن المتطوعين يدربون الأطفال في مراكز الإقامة المؤقتة يوميا ويوم السبت مخصص لأبناء الشهداء .

بدورها بينت المتطوعة ساهير عيسى انها أشرفت على الأطفال الذين نفذوا مجموعة من دمى الأصابع حيث يتم رسم أشكال حيوانات مختلفة كالفراشة أو السمكة أو الخروف أو الذئب على الورق وتلوينه وقصة ولصقه بورقة توضع في الأصبع مشيرة إلى أن هذه الأشكال التوضيحية تساعدهم أثناء قراءة القصص للأطفال كما أن كل طفل يختار الشكل الذي يناسبه ويحبه وينفذه.

كما أوضح المتطوع عبد الكريم أبو كف والمشرف على الأنشطة أن الألعاب التفاعلية وألعاب الذكاء وسرعة البديهة التي تتعلق بالأرقام والكلمات باللغة الانكليزية تنمي الذكاء وتعلم الأطفال بعض الكلمات والأرقام والمصطلحات الأنكليزية الجديدة وتنمي عندهم روح الفريق والعمل الجماعي والتعاون والمشاركة .

وذكر المتطوع محمود ابو شكر أنه أشرف على مجموعة من الأطفال الذين نفذوا فوانيس رمضان من ورق الأشغال الملون حيث يتم بداية وضع الأرضية والأعمدة والجدران وتلصق مع بعضها بالسليكون ويوضع في الأعلى اشغال على شكل قبة أو هرم ونرسم على الجدران أشكالا مختلفة مثل الهلال أو الورود وهذا النشاط مخصص للشهر الفضيل وهو مرتبط بالتراث العربي الاصيل.

بشرى سليمان / مي قرحالي