بوتين يبحث مع تسيبراس هاتفيا نتائج الاستفتاء على خطة الانقاذ ويعرب عن دعمه للشعب اليوناني

موسكو-سانا

ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية اليوم مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس نتائج الاستفتاء الذي جرى في اليونان أمس واظهر رفض اليونانيين لخطة الانقاذ المالي الأوروبية.

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن المكتب الصحفي في الكرملين قوله في بيان “أن بوتين أعرب عن دعمه للشعب اليوناني في مواجهة المصاعب التي تمر بها اليونان”.

ووفق الكرملين جرت هذه المكالمة بمبادرة من الجانب اليوناني.

وجاء في البيان “نوقشت نتائج الاستفتاء الذي جرى في اليونان وشروط تقديم الدعم المالي من المقرضين الدوليين لأثينا وكذلك بعض مسائل مواصلة تطوير التعاون الثنائي بين روسيا واليونان”.

وفي وقت سابق أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديميتري بيسكوف أن الكرملين يحترم نتائج الاستفتاء في اليونان ويتابع باهتمام شديد تطور الأوضاع.

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم عن بيسكوف قوله للصحفيين “إننا نحترم التصويت الذي تم الإعلان عنه خلال الاستفتاء” مضيفا “بلا شك نراقب بعناية ما حصل والأهم ما الذي سيحصل الآن في اليونان ونتمنى لشركائنا اليونانيين التوصل في أسرع وقت ممكن لحل وسط ضروري مع الدائنين واتخاذ القرارات التي ستسهم في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لهذا البلد”.

وأظهرت النتائج النهائية الرسمية للاستفتاء الذى جرى في اليونان حول إجراءات تقشف جديدة يريدها الأوروبيون فوز رافضي هذه المقترحات ووفق أرقام وزارة الداخلية اليونانية حصل رافضو المقترحات على نسبة 31ر61 بالمئة من الاصوات مقابل 69ر38 بالمئة لمؤيدى مقترحات الدائنين0

ولفت بيسكوف إلى العلاقات “التاريخية المتقاربة جدا” التي تجمع بلاده باليونان والشراكة “الوثيقة متعددة الاتجاهات” وأشار إلى أنه “إذا كانت اليونان بحاجة لمساعدة مالية فعليها أن تطلبها بنفسها غير أنه لا يوجد طلب مثل هذا”.

وردا على سؤال في هذا الصدد قال بيسكوف “كررنا مرارا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف قال إنه لم ترده حتى الآن أية طلبات تتعلق بالمساعدة ولم يتم التطرق إلى هذا الموضوع خلال اتصالاتنا الثنائية”.

ولفت إلى أن موضوع مساعدة اليونان غير مدرج على جدول أعمال قمة بريكس التي ستشهدها مدينة أوفا هذا الأسبوع إلا أنه قد يتم التطرق إليه خلال بحث المشاكل الدولية.

وذكر بيسكوف أن الرئيس بوتين يستعد لقمة منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس في أوفا موضحا أن النشاطات ستكون كبيرة جدا في مضمونها لذلك فإن الاستعدادات الجارية كثيفة أيضا.

وكانت الحكومة اليونانية دعت بعد وصول مفاوضاتها مع المقرضين الأوروبيين لتسوية ديونها لطريق مسدود إلى إجراء استفتاء شعبي على مقترحات المقرضين التي تتضمن خطة إنقاذ جديدة وتقديم مساعدات طارئة على أن تتبنى أثينا في المقابل إجراءات تقشفية صارمة.

وتعتقد الحكومة اليونانية أن البلاد لن تكون قادرة على دفع الديون المقدرة بـ 312 مليار يورو ما يعادل 180 بالمئة من حجم ناتجها المحلي الإجمالي، كما أنها غير قادرة على الاستمرار في انتهاج سياسة أدت في رأيها إلى البؤس والفقر لكثير من اليونانيين في بلد يبلغ تعداد سكانه 11 مليون نسمة منهم 3 ملايين فقير و 5ر1 مليون عاطل عن العمل.