الشريط الإخباري

الرئيس التونسي يعلن حالة الطوارئ في البلاد

تونس-سانا

قرر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم إعلان حالة الطوارئ في البلاد وذلك بعد اسبوع من هجوم سوسة الإرهابي الذيادي إلى مقتل 38 سائحا أجنبيا وإصابة العشرات بجروح.

وقال مصدر في رئاسة الجمهورية لوكالة تونس أفريقيا للأنباء “وات “من المقرر أن يوجه الرئيس السبسي خطابا إلى الشعب التونسي مساء اليوم عبر مختلف قنوات التلفزة”.

في سياق متصل أكد الرئيس التونسي أنه لا يوجد أي دولة في العالم بمنأى عن التهديد الإرهابي ما يفرض تعاونا دوليا فعالا في مقاومة هذه الآفة.

ونقلت وكالة أنباء تونس أفريقيا عن قائد السبسي قوله في كلمة متلفزة اليوم ان الوضع اليوم يستوجب تعبئة شعبية ضد الإرهاب لأن تونس في حالة حرب ولأنها مستهدفة من طرف تنظيم داعش ولكونها دولة مدنية حسب دستورها ونظامها جمهوري وهو ما يتناقض تماما مع أطروحات داعش.

وبرر قائد السبسي اتخاذه إعلان حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر بـ “المخاطر المحدقة بالبلاد والوضع الاقليمي وامتداد الإرهاب إلى عديد البلدان العربية الشقيقة” لافتا إلى استمرار وجود تهديدات إرهابية تحيق بتونس ما يفرض الاستعداد للتوقي منها والتصدي لها.

وتطرق قائد السبسي الى الوضع في ليبيا وتداعياته على تونس مشيرا إلى أن هذا البلد الذي تجمعه بتونس وشائج تاريخية عميقة لم تعد فيه دولة بل مجموعة تنظيمات مسلحة متنازعة إلى جانب تدخلات عديد الأطراف الاقليمية والدولية التي تعمل كل منها على دعم أجندة معينة.

وأوضح الرئيس التونسي أن حماية زهاء 500 كيلومتر من الحدود المشتركة مع ليبيا وتأمينها يتطلب إمكانيات ضخمة ووسائل متطورة غير متوافرة لدى تونس اليوم مبينا أن الظروف الحالية تستدعي اتخاذ اجراءات استثنائية.

وأكد قائد السبسي في ختام كلمته أن تونس ستقاوم الإرهاب في كنف احترام حرية التعبير وحرية الصحافة وحقوق الإنسان داعيا بالمقابل الجميع إلى أن يتم في ممارسة هذه الحريات أخذ المخاطر الإرهابية المحدقة بالبلاد بعين الاعتبار لكي لا يساهم البعض في خلق ظروف لا تساعد على مجابهة التهديدات الإرهابية.

يشار إلى أن آلاف الإرهابيين التونسيين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وفق تقديرات المسؤولين التونسيين حيث اعتقل بعضهم لدى عودتهم إلى تونس كما قتل العشرات منهم في سورية.