الشريط الإخباري

حتر: سورية قدمت معجزة كفاحية تاريخية في مواجهتها لحرب شرسة متداخلة

بيروت-سانا

أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن سورية تحقق معجزة تاريخية بمواجهتها منذ 52 شهرا حربا شرسة متداخلة ومعقدة مكونة من التدخل العدواني الغربي الرجعي العربي العثماني والهجوم الإرهابي الصلف.

واعتبر الكاتب الأردني في مقال بصحيفة الأخبار اللبنانية اليوم أن هذه المعجزات تكمن بمعجزة التكوين السوري السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري و معجزة الجيش العربي السوري وقوى المقاومة لافتا إلى وجود ” العديد من المعطيات التي تستوجب القراءة لتحليل المشهد وأبرزها أن ميليشيا “داعش” الإرهابي غير المسبوقة من حيث عديدها وعدتها وانتشارها وهمجيتها خرجت عن سيطرة داعميها وتحولت إلى خطر يهدد المنطقة والعالم من دون تمييز سياسي بين المحاور والمعسكرات حيث باتت الكويت وتونس مستهدفتين كسورية والعراق وأصبحت السعودية محلا للخطط الداعشية”.

وأشار إلى تورط النظام السعودي بدوره في اليمن نحو حرب طويلة لا يستطيع تحمل حجمها وتبعاتها ما يجعله بحاجة لتسوية حيث تفرض هذه المقاربة نفسها الآن على صاحب القرار في النظام السعودي المعزول داخليا والمتورط عربيا والمهدد بالتحولات الحاصلة في ميزان القوى الإقليمي والدولي كما بالتهديد الإرهابي.

ولفت الكاتب إلى أن ” الصدمة التي تلقتها محاولة الغزو الفاشلة لجنوب سورية أثبتت أن الاعتماد على ميليشيات موصوفة بالـ “معتدلة” هو مجرد وهم حيث تعرضت هذه الميليشيات لهزيمة قاسية في درعا تكرارا لهزائمها منذ 2011 واضطرت الأطراف الداعمة لمشروع الميليشيا المعتدلة للاقرار سياسيا بالهزيمة”.

وانتقد الكاتب الأردني لجوء رئيس النظام التركي “رجب أردوغان” الذي يمر بأسوأ حالاته للبحث “كالمجنون “عن مخرَج عبر تحضيره لتدخل عسكري في سورية مؤكدا أن الأخير يعرف أن مثل هذا التدخل مكلف وممنوع داخليا وإقليميا ودوليا.

وأشار الكاتب إلى أن الأردن يعد أضعف الحلقات حيث تتزايد مخاوف الأردنيين ليس من المخاطر الارهابية الخارجية والداخلية المتمثلة في تزايد الميول الشعبية نحو الإرهابيين على خلفية الشحن المذهبي موضحا أن معهد “ستراتفور” الأميركي حذر من أن الأردن هو الهدف التالي لـ “داعش” ويمكننا أن نضيف أيضا “جبهة النصرة” الأكثر تغلغلا في صفوف بيئات محلية أردنية وخصوصا في المخيمات.

وأوضح الكاتب أن موقف موسكو الأخير وانتقاله من توصيف ما يحدث في سورية من كونه “أزمة” تتطلب بالأساس حلا سياسيا داخليا إلى ما حدده الرئيس “فلاديمير بوتين” بدقة باعتباره “كفاح الشعب” السوري ضد الإرهاب يثبت أن لا مساومة على التحالف الروسي السوري ولا على سورية قيادة وشعبا ما يجعل نقطة البداية في المفاوضات الممكنة حول المصالحة الإقليمية هي إقرار الجميع واعترافهم بدور سورية وقيادتها في أي صيغة للنظام العربي الجديد.

وأكد الكاتب في ختام مقاله أن الحرب على سورية لم تنته بعد ولا يزال أمامنا الكثير من التضحيات إنما المعطيات المتوفرة تشير إلى أننا نقترب من ربع الساعة الأخير لتثمير سنوات الصمود والقتال.

انظر ايضاً

مهرجان تكريم حتر في بيروت: اغتياله جاء ضمن مشروع امبريالي

بيروت-سانا استضافت العاصمة اللبنانية بيروت الليلة الماضية مهرجانا سياسيا تكريما للكاتب الأردني المناضل الشهيد ناهض …