S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
هافاناواشنطن-سانا
حددت كوبا والولايات المتحدة الأمريكية اليوم العشرين من الشهر الجاري موعدا لتبادل السفارات بين البلدين بعد انقطاع دام أكثر من خمسة عقود.
وقالت الخارجية الكوبية في بيان أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد في رسالة سلمت إلى السلطات الكوبية الأربعاء قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح بعثات دبلوماسية دائمة في العاصمتين اعتبارا من 20 تموز القادم.
وهذه الرسالة الموجهة إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو سلمها صباح اليوم رئيس شعبة المصالح الأميركية في كوبا جيفري ديلورينتس لوزير الخارجية الكوبي.
وكانت كوبا أعلنت أمس أن وزير خارجيتها المؤقت مارسيلينو مدينا سيلتقى رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في هافانا اليوم لتسلم مذكرة من الرئيس أوباما بشأن معاودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن إدارة أوباما ستعلن اليوم توصلها إلى اتفاق مع كوبا لإعادة فتح سفارتي البلدين ومعاودة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت قبل أكثر من خمسة عقود.
ويأتي قرار إعادة فتح السفارتين بعد الإعلان التاريخي في كانون الأول الماضي عن تقارب بين البلدين بعد أكثر من خمسة عقود من العداء والحصار الأميركي لكوبا.
وبعد تحديد موعد فتح السفارات أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة القاها في حديقة البيت الأبيض اعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا معتبرا انها “صفحة جديدة” في علاقات البلدين.
وقال أوباما اليوم وافقت الولايات المتحدة رسميا على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا لاعادة فتح السفارتين في بلدينا داعيا الكونغرس إلى رفع الحظر المفروض على كوبا ومعلنا أن وزير خارجيته جون كيري سيذهب الى كوبا هذا الصيف في إطار إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال أوباما في وقت لاحق هذا الصيف سيتوجه جون كيري رسميا الى هافانا ليرفع بفخر العلم الاميركي مجددا فوق سفارتنا.
من جهته أكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في رسالة موجهة إلى نظيره الأميركي استئناف العلاقات الدبلوماسية قريبا بين كوبا والولايات المتحدة .
وكتب كاسترو في هذه الرسالة التي تليت على التلفزيون الوطني بكل سرور اتوجه اليكم لاوءكد ان جمهورية كوبا قررت إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفتح بعثات دبلوماسية في كل من بلدينا.
في سياق متصل عينت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء لي ولوسكي موفدا خاصا جديدا لاغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا بعد استقالة كليف سلوان من هذا المنصب.
وقال وزير الخارجية الأميركي في بيان أن مهمة المبعوث الجديد ستقتضي الوفاء بالالتزام الدبلوماسي لجعل إغلاق معتقل غوانتانامو أمرا ممكنا بشكل ملائم ومتجانس مع المصالح الأميركية وأمن شعبها.
